نائب وكيل الجمهورية محسن الدالي لـ«المغرب»: «خلاف ساذج وراء ما راج حول محاولة تسميم رئيس الجمهورية وهذه تفاصيل الواقعة»

أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس، منذ اواخر جويلية الفارط، للادارة الفرعية للقضايا الاجرامية بالقرجاني بمباشرة الأبحاث والتحريات

في واقعة تعلقت بنشوب خلاف بين صاحبي مخبزتين اتهم احدهما الأخر بـ«انه طلب من احد عماله وضع مادة سامة في الخبز».

راجت أمس الجمعة أخبار مفادها أن رجل أعمال عرض20 ألف دينار على عامل بمخبزة في ضاحية البحيرة، باعتبار انها المخبزة التي تتزود منها رئاسة الجمهورية، من اجل تسميم رئيس الجمهورية قيس سعيد. وقد اثار هذا الخبر ردود افعال مختلفة بين نفي مطلق وتأييد جزئي.

في هذا الإطار قال الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس نائب وكيل الجمهورية محسن الدالي انّ «ما تم تداوله بخصوص محاولة اغتيال رئيس الجمهورية قيس سعيد، وفق الأبحاث المجراة إلى حد كتابة الأسطر، لا أساس له من الصحة». وأوضح الدالي في تصريح لـ»المغرب» ان النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس قد تعهدت منذ أواخر جويلية المنقضي بملف ارتكز في الأساس على «خلاف ساذج بين صاحبي مخبزتين بجهة البحيرة اتهم احدهما الاخر بمحاولة التأثير على احد عماله من اجل وضع مادة معينة قيل في ما بعد انها سامة في الخبز». وقد أذنت النيابة العمومية مرجع النظر للادارة الفرعية للقضايا الاجرامية بالقرجاني بمباشرة الابحاث والتحريات للتثبت من مدى صحة هذا «الاتهام».
وأوضح الدالي ان الخلاف كان قد نشب بين المعنيين بالأمر على أساس ان احدهما طلب من عامل بالمخبزة الثانية بان يقوم بوضع مادة سامة لتغيير طعم «الخبز»، حتى تفقد المخبزة المعنية حرفاءها لفائدة المخبزة الثانية.

ووفق مصدرنا فان الوحدة المختصة قد باشرت أعمالها في ملف الحال، وفق الأبحاث الأولية المتوفرة فان الواقعة لا علاقة لها بـ«محاولة تسميم محتملة لرئيس الجمهورية» وإنما الغاية من ذلك المسّ من سمعة المخبزة لا غير.

وأكد الدالي أن الأبحاث ستكشف عن حقيقة الأمر في غضون الأيام المقبلة، مشدّدا على انّه «حتى وانه لم يكن رئيس الجمهورية مستهدفا بالتسميم، ان ثبت وجوده، فان المواطن بصفة عامة كان سيتعرض إلى التسمم في صورة ما اذا تم وضع المادة المذكورة. وعلى هذا الأساس فان النيابة العمومية ستظل في كل الحالات متعهدة بالملف». وأضاف الدالي» الأبحاث ما زالت جارية من اجل الكشف عن كافة المشتبه بهم في واقعة الحال إذا ثبت ذلك ومحاربة المتورطين بصفة مباشرة وعلى ضوء ذلك سيتم توجيه الاتهامات، ووفق درجات التهم سيتم اتخاذ القرارات اللازمة سواء بالاحتفاظ بالمظنون فيهم أو إحالتهم بحالة سراح».
من جهة اخرى، اكد نائب وكيل الجمهورية ان الابحاث قد اثبتت انّ مؤسسة رئاسة الجمهورية لا تتعامل مع المخبزة المعنية ولا علاقة لها بها إطلاقا.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115