القيمة المالية للبطولات الخمس الكبرى في القارة السمراء: 4 مليون يورو خسائر الرابطة المحترفة.. انتعاشة كبيرة للدوري المصري وسقوط متواصل لبطولة جنوب إفريقيا

عادت الحياة إلى مختلف ملاعب القارة الإفريقية باستثناء بعض البطولات ومنها البطولة الجزائرية التي أختار أصحاب القرار

إنهاءها وتتويج متصدرها خاصة مع انتشار وباء كورونا بصفة كبيرة في الجزائر ورغم أن العودة شملت عدة بطولات إلا أن الخسائر المالية تواصلت في البطولات الخمس الكبرى في القارة السمراء.
وعرفت بطولات جنوب إفريقيا ومصر والمغرب وتونس والجزائر تراجعا في القيمة التسويقية سيصعب تعويضه في هذا التوقيت بالذات لكن قد تتحسن الامور مع عودة النشاط بأكثر نجاعة بما أن مختلف ملاعب القارة السمراء وخاصة الخمسة الكبرى مازالت تتحسس طريقة العودة.
وأعلن موقع «ترانسفرت ماركت» المتخصص في دنيا المال في عالم الساحرة المستديرة أخر الإحصائيات الخاصة بشهر أوت الجاري والمتعلق بالبطولات الخمس الكبرى في القارة السمراء والتي يمكن التأكيد أنها انطلقت في التعافي بعد الخسائر التي عرفتها منذ انتشار جائحة كورونا حيث لاحظنا تحسنا طفيفا مقارنة بالأرقام التي قدمها الموقع في شهري جوان وجويلية الماضيان.
وعرف ترتيب البطولات الخمس الكبرى تحويرا في الصدارة حيث تمكن الدوري المصري من انتزاع الصدارة من الدوري الجنوب إفريقي مستغلا الهبوط الكبير في القيمة التسويقية لدوري جنوب القارة السمراء.
بطولتنا تخسر مجددا
تحدثنا في أعداد سابقة عن خسائر الرابطة المحترفة الأولى بسبب جائحة كورونا حيث وصلت الخسائر المالية إلى قرابة 16 مليون يورو لكن يبدو أن الرابطة المحترفة شأنها شأن عدد من بطولات القارة السمراء بدأت تتعافي بما أن أخر الأرقام المقدمة من موقع «ترانسفرت ماركت» تؤكد وصول الرابطة المحترفة الأولى إلى 105.65 مليون يورو بعد أن كانت في جوان 102.78 أي بزيادة قرابة 3 مليون يورو وتجدر الإشارة أن الرابطة المحترفة الأولى كانت تقدر قبل انتشار جائحة كورونا بـ118.25 مليون يورو ما يجعل خسارة بطولتنا في قيمتها التسويقية من شهر مارس إلى غاية الشهر الحالي تقدر بـ12.6 مليون يورو.
لكن يبدو أن هذا التحسن قد انتهي بما أن الرابطة المحترفة الأولى عادت لتخسر أموالا رغم أن البطولة عادت لنشاطها من بوابة الجولة الرابعة إياب لكن هذا لم ينعكس إيجابيا على القيمة التسويقية لبطولة خاصة أنها خسرت عدة عناصر غادرت البطولة واختارت البطالة الكروية لتعود الرابطة المحترفة إلى أرقام شهري ماي وجوان بما أن أخر المعلومات المقدمة من الموقع تؤكد أن بطولتنا فقدت قرابة 4 مليون يورو مقارنة بقيمتها في شهر جويليلة الماضي حيث قدرت القيمة التسويقية للرابطة المحترفة الأولى اليوم 101.5 مليون يورو وكالعادة حافظت على مركزها الرابع في ترتيب البطولات الإفريقية.
سقوط متواصل
يمكن التأكيد على أن الدوري الجنوب الإفريقي كان ولازال أكثر المتضررين من جائحة كورونا حيث خسر كثيرا في قيمته التسويقية فبعد أن وصل إلى قيمة بلغت 146.5 مليون يورو في شهر مارس تراجع في شهر جوان الماضي إلى 125 مليون يورو لكنه واصل السقوط بعد أن أكدت أخر الإحصائيات الخاصة بشهر جويلية الماضي أنه وصل إلى 124.35 مليون يورو وبذلك يخسر صدارة أغلى بطولات القارة السمراء لصالح الدوري المصري وحسب أخر الارقام المقدمة من موقع «ترانسفرت ماركت» تؤكد أن بطولة جنوب إفريقيا تواصل السقوط حيث أكدت أخر المعطيات أن قيمتها التسويقية وصلت إلى 123.4 مليون يورو.
انتعاشة قوية
تواصل البطولة المصرية انتعاشتها رغم الصعوبات التي مرت بها بسبب التوقف الإجباري نظرا لانتشار جائحة كورونا ورغم خسائرها المالية على غرار البطولات الإفريقية ككل حيث وصلت القيمة التسويقية للبطولة المصرية في شهر جويلية إلى 124.65 مليون يورو بعد أن كانت في الشهر جوان الماضي 123.18 مليون يورو لكن الأرقام المقدمة تؤكد أن البطولة المصرية واصلت تفوقها على الجميع غير معنية بالتراجع الرهيب في القيمة التسويقية للبطولة الإفريقية الأخرى فبعد أن أفتكت الصدارة من دوري جنوب إفريقيا في شهر جويلية الماضية أكدت تفوقها في هذا الشهر ووسعت الفارق مع البطولات الخمسة الكبرى في القارة السمراء حيث باتت القيمة التسويقية للبطولة المصرية في حدود 130.25 مليون يورو وهو ما يؤكد أنها تعافت كليا من انعكاسات فيروس كورونا.
ومن المنتظر أن تزيد البطولة المصرية في قيمتها التسويقية مع استأنف النشاط وعودة الكرة إلى الملاعب المصرية.
استقرار
على غرار البطولة الجنوب إفريقية فإن الدوري المغربي واصل هو الأخر نزيف التراجع الذي لم يكن مؤثرا بما أن قيمته في شهر جوان كانت بحدود 111.17 لتصبح في شهر جويلية الماضي 111.10 محتلا بذلك المركز الثالث ومتقدما على الرابطة المحترفة الأولى إلا أن مؤشرات شهر أوت الجاري وبالعودة إلى أرقام موقع «ترانسفرت ماركت» بقاء نفس القيمة التسويقية للبطولة المغربية حيث قدرت بـ111.1 مليون يورو.
ورغم القرار النهائي بالنسبة للسلطات الجزائرية بنهاية الموسم الكروي وتتويج فريق شباب بلوزاداد باللقب فإن التراجع لم يكن مؤثرا في القيمة التسويقية للبطولة الجزائرية فبعد أن كانت القيمة التسويقية في شهر جوان في حدود 84.33 مليون يورو لتصل في شهر جويلية الماضي إلى 85.95 مليون يورو فإن أرقام الشهر الحالي أعلنت أن البطولة الجزائرية تقدر بـ85.5 مليون يورو.
وبالعودة إلى الأرقام المقدمة في شهر أوت الجاري فإن الملاحظة التي يمكن سوقها هي أن الرابطة المحترفة الأولى لم تحافظ على تحسنها في شهر جويلية الماضي وفقدت قرابة 4 مليون يورو من قيمتها التسويقية لكنها واصلت التواجد في المركز الرابع فيما واصل الدوري المصري الانتعاشة بصفة كبيرة وهو ما يطرح عدة نقاط استفهام بما أنه كان الأفضل في جميع البطولات الإفريقية حيث قرب التحسن مبلغ 6 مليون يورو أما الدوري الجزائري والمغربي فإنهما حافظ تقريبا على نفس الأرقام المسجلة في شهر جويلية الماضي في المقابل يواصل الدوري الجنوب إفريقي السقوط المدوي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115