عودة الحياة إلى جل الملاعب العربية: مدارج خالية من الجماهير..بطولات استأنفت النشاط وأخرى ألغيت رسميا

تضررت كرة القدم كثيرا كحال جميع الأنشطة البشرية منذ ظهور وتفشي فيروس كورونا حول العالم فتوقفت كل البطولات الكروية

وصار الحلم الأكبر لجميع إداريي الساحرة المستديرة استئناف هذا الموسم رغم الصعوبات الكبيرة التي تواجه تحقيق تلك الغاية.
لا تنبع أهمية عودة كرة القدم في أنها توفر المتعة فقط للمشجعين بل إنها صارت صناعة ومصدر دخل للعديد والعديد من البشر لا فقط اللاعبين والمدربين وهذا ما يتضح في قرارات الأندية بتخفيض رواتب اللاعبين للإبقاء على الموظفين في مراكزهم.
فبعد المعاناة التي عاشتها منظومة الساحرة المستديرة والأسئلة الحائرة التي رافقت العودة من عدمها جاء الفرج بعد أن عادت معظم بطولات القارة العجوز بل أكثر من ذلك بما أن عدة مسابقات قد حسمت وتعرف عشاق الكرة على الأندية المتوجة في زمن الكورونا فيما قررت عدة دول أوروبية تجميد النشاط وعدم العودة والإكتفاء بالترتيب الحاصل في شهر مارس الماضي وتتويج الفريق المتصدر مع تحديد الأندية التي ستمثل البلاد في مسابقتي رابطة الأبطال الأوروبية والدوري الأوروبي.
وفي غير القارة العجوز كان الانتظار سيد الموقف لمعظم البطولات العربية خاصة مع انتشار فيروس كورونا لذلك فإن الجميع في انتظار القرار النهائي من السلطات بشأن عودة الحياة للملاعب العربية من عدمها وشهدت الفترة الماضية عدة اجتماعات لتحديد مواعيد العودة وقرارات أجهضت أماني العودة بعد أن تم ألغاء البطولة نهائيا.
إلغاء البطولة رسميا
أعلنت رابطة المحترفين الإماراتية إنهاء منافسات دوري الخليج العربي وتبعها قرار من اتحاد الكرة الإماراتي بإلغاء نهائي كأس رئيس الدولة وجاء الإلغاء في أعقاب توقف النشاط الكروي في الإمارات منذ مارس الماضي بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
وعقب تلك القرارات أصدرت رابطة المحترفين بيانا جديدا أعلنت فيه إلغاء نتائج الموسم الحالي لمسابقة الدوري ومن ثم عدم تتويج شباب الأهلي متصدر جدول الترتيب بلقب البطولة مما يعني أن الشارقة سيظل حامل اللقب بعد أن توج به عن موسم 2018 - 2019. ليعلن هذا القرار الغضب في صفوف نادي شباب الأهلي خاصة أن عدة دول اعتمدت قرار إلغاء البطولة لكنها توجت الفريق المتصدر للترتيب وهو ما رفضته رابطة المحترفين في الدوري الإماراتي.
كما قررت اللجنة المؤقتة في الجامعة العراقية لكرة القدم إلغاء الدوري الممتاز كما حددت يوم 10سبتمبر المقبل موعدا لانطلاق الموسم الجديد للدوري الممتاز وعقدت اللجنة اجتماعا مع ممثلي أندية الدوري الممتاز واتفقت اللجنة مع ممثلي الأندية على إلغاء الموسم الكروي 2019-2020 بعد توصيات من قبل لجنة الصحة والسلامة وخلية الأزمة النيابية.
وكان من المقرر أن يتم استئناف دوري الكرة الممتاز يوم 3 جويلية الماضي إلا أن القرار تم إلغاؤه بعد موافقة جميع الأندية على إلغاء الدوري بالإجماع على أن يبدأ الموسم الجديد للبطولة يوم 10 سبتمبر المقبل.
وعكس الدوري الإماراتي والعراقي أعلنت الجامعة الجزائرية لكرة القدم إلغاء مسابقة الدوري المحلي هذا الموسم بسبب الظروف التي تعرضت لها البلاد نظرا لتفشي وباء فيروس كورونا لكن مع إعلان تتويج المتصدر شباب بلوزداد باللقب عن هذا الموسم الذي لم يتم استكماله بسبب جائحة كورونا.
واستقرت الجامعة الجزائرية على صعود 4 أندية من دوري الدرجة الثانية إلى الدوري الممتاز مع إلغاء الهبوط هذا الموسم حيث صعدت فرق أولمبي المدية ووداد تلمسان وسريع جيليزان وشبيبة سكيكدة للدوري الممتاز.
وكشف التليفزيون الرسمي أن المكتب التنفيذي للجامعة الجزائرية اعتمد خلال اجتماعه الخيار الأخير من ثلاثة اقتراحات عرضها على أعضاء جمعيته العمومية والذي حصل على موافقة الأغلبية من خلال استشارة كتابية حيث ينص هذا الخيار الذي حصل على التزكية اعتماد الترتيب الذي كان عليه الجدول عند توقف المنافسات وإعلان الأبطال في كل مسابقات الدوري وإقرار الصعود وإلغاء الهبوط مع تغيير اسم دوري الدرجة الثانية من المحترفين إلى دوري الهواة.
عودة ميمونة
بعد قرار الإلغاء التي عرفته عدة بطولات عربية حددت عدة جامعات كروية موعد العودة وكان الجميع ينتظر أن تتبلور تلك القرارات على أرض الواقع وهو ما تحقق فعلا لكن مع تدابير وقائية كبيرة من منظمي اللعبة في البلدان العربية خوفا من إصابات قد تعيد الساحرة المستديرة إلى موتها السريري الذي عانت منه منذ مارس الماضي.
وكانت البداية مع الدوري القطري الذي قص شريط عودة البطولات العربية وذلك يوم 25 جويلية الماضي ليصل اليوم إلى الجولة الثالثة منذ العودة دون تسجيل أي إصابات جديدة خاصة مع التدابير الوقائية الكبيرة المعتمدة ولم تتبق في عمر البطولة القطرية إلا جولتان ستعلنان عن هوية البطل خاصة أن الصراع انحصر بين الدحيل والريان وبدرجة أقل السد.

ثاني الدوريات العربية التي عرفت العودة الدوري المغربي الذي أعطيت ضربة عودته يوم 27 جويلية الماضي بين مباريات مؤجلة لعدة فرق ولقاءات الجولات المتبقية من عمر البطولة ورغم بعض الإصابات في صفوف عدة أندية إلا أن المسابقة ستتواصل خاصة أن المتبقي في حدود 7 جولات كاملة من أجل تحديد البطل والصراع كبير بين عدة أندية.
وبين يومي 4 و5 أوت الجاري عادت الحياة مجددا إلى الكرة السعودية والمصرية بما أن الدوري السعودي استأنف النشاط يوم 4 أوت فيما لعبت أمس أول مباراة في البطولة المصرية جاءت بعنوان مواجهة مؤجلة بين الزمالك والمصري البوسعيدي على أن تتواصل المسابقة خاصة أن الصراع كبير من أجل اللقب رغم فارق النقاط بين الأهلي وملاحقيه أما في الدوري السعودي فإن المنافسة كبيرة بين الهلال والنصر والأهلي خاصة أن المتبقي 8 جولات كاملة.
وكانت الرابطة المحترفة الأولى قد أعلنت عودتها نهاية الأسبوع الماضي بإقامة الجولة الرابعة إياب على أن تتواصل فعاليات بطولتنا إلى غاية سبتمبر القادم حيث أن المتبقي 9 جولات ستكون فيها المنافسة شرسة في اسفل الترتيب وضمان مركز مؤهل للمسابقات الخارجية فيما يبدو اللقب قد حسم لصالح الترجي الرياضي بعد انتصاره في جولة العودة وتعثر ملاحقيه بالتعادل.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115