عقوبات المنع من الانتدابات... كابوس جاثم على كاهل عديد الأندية التونسية: النادي الافريقي أكبر المتضررين وأزمة متجددة في النجم والسي آس آس

تعدّ الانتدابات إحدى ركائز نجاح الفرق في تحقيق مآربها فهي السبيل الى تعزيز الرصيد البشري ببعض المراكز التي تعوز النادي ويطالب

بها الاطار الفني حتى ينجح في بلوغ الاهداف المتفق عليها مع الهيئة المديرة لذلك تستغل هذه الاخيرة فتح باب الانتقالات الصيفية او الشتوية لتأمين احتياجات فريقها وتستنفر جهودها لتوفير الموارد التي تمكنها من تحقيق هذه الغاية.
في السنوات الاخيرة ،وجدت بعض الاندية التونسية نفسها تحت طائلة عقوبات الاتحاد الدولي لكرة القدم ‘فيفا’ بسبب عدم ايفائها بالتزاماتها المالية تجاه عدد من لاعبيها ومدربيها وتطور الامر مع عجزها عن دفع الخطايا في مواعيدها لتجد نفسها محرومة من الانتدابات سواء لفترة او اكثر الى حين تسوية مشاكلها المادية والا فإنها ستتعرض الى سحب النقاط أو الانزال الى الاقسام السفلى.
النادي الافريقي ...ازمة لا تنتهي
في سبتمبر 2018 ،تلقى النادي الافريقي مراسلة من هيئة التحكيم الرياضي تحيطه علما ان الفريق ممنوع من الانتدابات بسبب عدم خلاص مستحقات الرباعي ستيفان حسين ناطر وياسين الميكاري ولسعد النويوي وبسام الصرارفي اضافة الى مستحقات المعد البدني مهدي مرزوق. وانتظر عشاق الاحمر والابيض الى موفى شهر اكتوبر من السنة نفسها ليسدد اهل القرار ما تخلد بذمة النادي في هذه القضايا اي ما يعادل 4.2 مليون دينار،وهي خطوة مكنت الفريق من المشاركة في رابطة الابطال الافريقية في ذلك الموسم.بعد فترة وجيزة وجد الاحمر والابيض نفسه محروما من الانتدابات الى حين خلاص مستحقات لاعبه السابق يوهان توزغار والمقدرة بمليار و463 مليونا اضافة الى خطايا التأخير التي بلغت 75 ألف دينار ليفوق المبلغ المليار ونصف من مليماتنا.
ويبدو ان الافارقة تعاقدوا مع المنع من الانتدابات ولم تتعظ الهيئات المديرة المتلاحقة من دروس الماضي فيوم الاثنين 6 جويلية الماضي بات فريق باب الجديد ممنوعا رسميا من الانتدابات لثلاث فترات متتالية بسبب عجز الهيئة عن دفع مستحقات اللاعب فابريس اونداما .وسبق للإتحاد الدولي لكرة القدم ‘فيفا’ ان وجه مراسلة الى الكتابة العامة لنادي باب الجديد ليعلمها بوجوب خلاص مبلغ قدره 856 ألف دولار مع خطايا التأخير المقررة ب 5 % سنويا ومبلغ قدره 30 ألف فرنك سويسري للمهاجم أونداما، وذلك في أجل أقصاه اليوم 6 جويلية 2020. وسترفع هذة العقوبة آليا في صورة تقديم النادي الإفريقي ما يفيد خلاص مستحقات اللاعب فابريس أونداما.
النجم الساحلي يلتحق بالركب
كان عشاق النجم الساحلي يظنون ان الاموال التي غنمها فريقهم من تتويجه بالبطولة العربية ستنهي متاعبه المالية لكنها احلام اصطدمت بواقع مرير ففي اواخر شهر جوان المنقضي مراسلة من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» تتضمن قرارا من لجنة النزاعات يقضي بتسليط عقوبة المنع من الانتداب لثلاث فترات متتالية وذلك إلى حين خلاص مستحقات نادي ديبورتيفو لاغويرا الفينزويلي بخصوص صفقة داروين غونزاليس.
ولم يدفع فريق جوهرة الساحل 200 ألف دولار (حوالي 600 ألف دينار تونسي) تمثل نصف مبلغ الصفقة التي تعاقد بموجبها ليتوال مع داروين غونزاليس في الميركاتو الشتوي للموسم الماضي.وتعهد رئيس النادي رضا شرف الدين بتسوية هذا الملف لكن قد يجد الفريق نفسه في سيناريو مماثل اذا لم يدفع مستحقات الاهلي المصري من صفقة لاعبه السابق سوليمان كوليبالي والمقدرة بمليون و400 الف دولار حيث اشتكى الفريق المصري الى لجنة النزاعات بالفيفا مطالبا بامواله.
وواجه فريق جوهرة الساحل عقوبة مماثلة في 2016 ،بسبب عدم تسوية ملف مستحقات الكاميروني ايمانويل اكوي الذي تقمص زي النجم في موسم 2012-2013.
للنادي الصفاقسي نصيب...
في شهر جوان تلقت هيئة النادي الصفاقسي مراسلة من الإتحاد الدولي لكرة القدم ‘فيفا’ لإعلامه بمنعه من الإنتدابات مؤقتا بسبب عدم تسوية ملف مستحقات المدرب المساعد البرتغالي السابق خوزي سوزا و المقدرة بمبلغ 49 ألف أورو أي حوالي 190 ألف دينار تونسي.وفي نفس الشهر اصدرت لجنة فض النزاعات بالاتحاد الدولي لكرة القدم قرارا يفرض على النادي الصفاقسي دفع 110 ألف دولارا (ما يعادل 305 ألف دينار تونسي) متخلدة بصفقة انتقال النيجيري جونيور أجاي إلى صفوف الاهلي المصري اضافة الى منعه من الانتدابات الى حين توفير المبلغ المذكور.
وليست هذه المرة الاولى التي يواجه فيها الفريق هذا المصير ففي موسم 2017-2018 تعرض فريق عاصمة الجنوب الى عقوبة المنع من الانتدابات لفترتين متتاليتين بعد لان تهاطلت عليه قضايا ‘الفيفا’ بسبب مستحقات فنيين ولاعبين سابقين على غرار ليما مابيدي ويونس سانتامو كمتا لا ننسى مستحقات اللاعبين الغامبيين ريمون ومصطفى كوجابي (100 الف دولار) وفريق جونيور اجايي (100 الف دولار) وفريق اللاعب سوكاري وستيفان نياركو الى جانب تسديد ما لا يقل عن 154 الف اورو لفائدة نادي لافال الفرنسي كبقية مستحقاته من صفقة سليم بن جميع وخطية مالية بـ45 الف اورو بسبب التأخير عن الدفع باعتبار ان القرار اتخذ منذ 7 جوان 2016 و حددت ‘الفيفا’ آنذاك 3 مارس 2017 كآخر اجل للدفع وفي صورة عدم التسوية في الموعد المحدد كان الفريق سيعرض نفسه لعقوبة خصم 6 نقاط من رصيده. وتمكن النادي الصفاقسي من مجابهة قرار منعه من الانتدابات بفضل مركز تكوينه حيث كان فرصة لمولد لاعبين واعدين تمكنوا من ترسيخ اقدامهم في الفريق الأول على غرار حسام دقدوق وهاني عمامو والحارس أيمن دحمان والقائمة تطول...

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115