باللاعبين وطغت حتى لتغطي على أسمائهم الأصلية وبدأت تجد صيتها متحدية الحدود الجغرافية فارتبط على سبيل المثال اسم الالماني فرانس بيكنباور بالقيصر والبرازيلي بيليه بالجوهرة السوداء والبرازيلي رونالدو بالظاهرة والارجنتيني ميسي بالبرغوث...
انتقلت العدوى أيضا إلى كرة القدم التونسية منذ سنوات عديدة حيث لا تخلو الذاكرة الرياضية في تونس من عدة القاب ارتبطت بلاعبين تألقوا في المستطيل الأخضر ورسموا لوحات كروية مميزة لم يتوقف الجمهور الرياضي عن الإشادة والتغني بها.
فيما يلي سنسلط الضوء على القاب ارتبطت ببعض نجوم الكرة التونسية وبقي الجمهور يتداولها مع مرور السنوات.
طارق ذياب ...الامبراطور
من مواليد 15 جويلية 1954 ،بدأ ممارسة كرة القدم سنة 1966 وكانت انطلاقته من جمعية اريانة قبل ان ينتقل الى الترجي الرياضي حيث عرف سجلا حافلا بالتتويجات والتألق كما هو الشأن مع المنتخب حيث كان احد عناصر ملحمة مونديال الارجنتين 1978 كما ساهم في تأهيل نسور قرطاج الى المونديال لاول مرة في تاريخهم في مشاركة تاريخية حقق خلالها منتخبنا الفوز على المكسيك ليصبح اول منتخب عربي يفوز في المونديال.وهو اللاعب التونسي الوحيد الذي فاز بالكرة الذهبية سنة 1977 ويعد أفضل صانع العاب في الكرة التونسية نظرا لتمريراته الحاسمة واتقانه تنفيذ الكرات الثابتة وهي خصال أهلته لينال لقب ‘الامبراطور’.
حمادي العقربي ...ساحر الاجيال
من مواليد 20 مارس 1951 واسمه الحقيقي محمد بن رحيم مر في الفترة الاخير بوعكة صحية وتعاطف معه الجمهور الرياضي بمختلف انتماءاته لما يكنه له من تقدير واحترام .غير أن الشارع الرياضي لا زال يحتفظ بصور عديدة من ابداعاته في المستطيل الاخضر وهو الذي يعد ابرز اللاعبين الذين مروا بالنادي الصفاقسي والمنتخب الوطني في خطة صانع العاب كما انه من ابرز الاسماء التي ساهمت في ملحمة المنتخب في كأس العالم بالارجنتين سنة 1978.
كانت انطلاقة العقربي الذي لقب بساحر الاجيال نظرا لامكانياته الفنية المتميزة مع النادي الصفاقسي بداية من 1970 وحقق معه عديد التتويجات قبل ان يخوض تجربة احترافية في النصر السعودي اثر نهائيات مونديال 1978.
بالرخيصة والورتاني ...قلب الاسد الذي سكت عن النبض في 7991 3102
ارتبط اسم كل من الهادي بالرخيصة ولسعد الورتاني بتاريخ 4 جانفي الذي وضع حدا لحياتهما فذات 4 جانفي 1997 توفي لاعب الترجي الهادي بالرخيصة بسكتة قلبية اثناء مباراة ودية بين فريق باب سويقة واولمبيك ليون الفرنسي في ملعب الشاذلي زويتن.وفي نفس التاريخ من 2013 ،انهى حادث مرور اليم حياة لاعب النادي الافريقي لسعد الورتاني.لكن ليس تاريخ 4 جانفي فقط ما يربط فقيدي الكرة التونسية فكلاهما ايضا اشترك في لقب اطلقته عليه الجماهير وهو قلب الاسد.
رغم أن مسيرة بالرخيصة مع الترجي لم تتجاوز 6 سنوات فإنه تألق في الخط الخلفي للفريق وكسب عن جدارة لقب قلب الاسد. قاد فريق باب سويقة إلى تحقيق أول لقب بدوري أبطال إفريقيا 1994 على حساب الزمالك، بعد أن سجل ثنائية في مرمى الفريق المصري في لقاء الإياب للدور النهائي.كما كان له دور بارز ضمن منتخب تونس في كأس إفريقيا 1996،اضافة إلى تتويجه مع الترجي بدوري أبطال إفريقيا، كأس السوبر الإفريقي، الكأس الأفروآسيوية، البطولة العربية، وكأس السوبر العربية. على المستوى الدولي، التحق قلب الأسد بالمنتخب الوطني سنة 1994 وكان من بين أبطال ملحمة جوهانسبورغ في نهائيات كاس أفريقيا للأمم 1996. وتحصل بالرخيصة على جائزة أفضل لاعب تونسي خلال موسم (1993 - 1994) وهو أيضا أول تونسي يتم اختياره كأفضل لاعب عربي سنة 1995.
أما المرحوم لسعد الورتاني او كما يسميه بعض المقربين منه والأنصار ‹الزقو› فهو من مواليد 2 ماي 1980 بمدينة القيروان كانت بدايته مع الساحرة المستديرة مع الشبيبة القيروانية حيث مرّ بجميع الأصناف قبل أن ينتقل إلى الملعب التونسي سنة 2001، في السنة ذاتها تذوق طعم التتويج مع المنتخب الاولمبي بذهبية العاب البحر المتوسط التي احتضنتها تونس كما رفع كاس تونس مع فريق باردو سنة 2003 اثر فوزه على النادي الإفريقي بهدف لصفر. بعد 4 سنوات (سنة 2004) انضم إلى النادي الإفريقي وكان أبرز صانعي عودة الإفريقي إلى منصة التتويج المحلية بعد غياب من خلال بطولة 2008 قبل أن ينتقل سنة 2009 إلى الترجي الجرجيسي ثم عاد إلى فريقه الأصلي الشبيبة القيروانية. كما تقمص زي المنتخب الوطني من 2002 الى 2007.وعُرف الورتاني بروحه القتالية واندفاعه البدني لذلك سمي بقلب الاسد الذي لا يكل ّ عن النبض على المستطيل الاخضر ولكن يد المنون شاءت ان يتوقف يوم 4 جانفي 2013.
قيس الغضبان ...فنان في وسط الميدان
من مواليد جانفي 1976 بدأ مسيرته في سبورتينغ المكنين في سن الثانية عشرة حيث تألق كأفضل ما يكون لترصده عيون مسؤولي النجم الساحلي وتسارع بانتدابه سنة 1995 خاصة انه يملك كل صفات متوسط الميدان العصري من مهارة وسرعة فضلا عن اتقانه تنفيذ الكرات الثابتة وهي صفات اهلته لينال لقب الفنان.وسرعان ما ثبت الغضبان قدميه في حسابات فريق جوهرة الساحل،سنة واحدة كانت كافية ليتذوق طعم التتويج بكأس الاتحاد الإفريقي سنة 1996 والثنائي المحلي سنة 1997 وكاس الكؤوس الإفريقية في السنة ذاتها إضافة إلى كأس السوبر الإفريقي في 1998 وكاس الاتحاد الإفريقي 1999.وسنة 1999 كانت فارقة للغضبان من خلال تتويجه بجائزة الكرة الذهبية العربية.
تلقى الغضبان اول دعوة للمنتخب سنة 1996 واستطاع المحافظة على مكانه ليشارك في 3 دورات من كأس العالم سنوات 1998 و2002 و2006 و6 دورات من كأس افريقيا ابرزها تتويجه ببطولة امم افريقيا 2004.
في 2002 انتقل اللاعب الى بني ياس الاماراتي قبل ان يخوض3 تجارب تركية مع ديااركي سبور ثم سامسين سبور ومنه الى كونيا سبور وفي 2007 عاد ليلعب لفترة وجيزة مع النجم الساحلي قبل الاعتزال.
ألقاب نجوم كرة القدم التونسية التي ظلت عالقة في ذاكرة الجمهور: من الإمبراطور وساحر الأجيال إلى قلب الأسد والفنان ....
- بقلم سلاف الحمروني
- 09:21 27/07/2020
- 1047 عدد المشاهدات
تعددت وتنوعت الأسماء والألقاب التي أطلقها الجمهور الرياضي على لاعبيه المفضلين في شتى انحاء العالم ومع مرور الزمن التصقت هذه ‘الكنيات’