النادي الإفريقي: «الدريدي» يخشى من تواصل حمى الإصابات و4 سيناريوهات منتظرة بعد إلغاء الانتخابات

كما كان متوقعا حسمت لجنة الانتخابات التابعة للجامعة التونسية لكرة القدم قرارها بشأن القائمة الوحيدة التي دخلت الاستحقاق الانتخابي للنادي الإفريقي

حيث أسقطت قائمة المرشح الوحيد محمد علي البوغديري بسبب عدم تطابق شهادته مع شهادة البكالوريا وهو ما فرض إلغاء الانتخابات في النادي الإفريقي التي كانت منتظرة ليوم الغد الأحد 19 جويلية الجاري.

وقدمت لجنة الانتخابات التابعة للجامعة في بيانها الطويل التمشي الذي اتخذته منذ تقديم البوغديري ترشحه مؤكدة أن الاتصالات كانت مكثفة مع وزارة التكوين المهني والتشغيل ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي اللتين أكدتا أن الشهادة المقدمة لا تطابق المتعارف عليه في بلادنا وهو ما فرض سقوط قائمة محمد علي البوغديري وإلغاء الانتخابات رسميا رغم أن عدة أطراف تحدثت أن نفس اللجنة كانت رحيمة في انتخابات 2018 ولم تتشدد على غرار سيناريو انتخابات جويلية 2019.

وحسب الأخبار فإن البوغديري ومن معه استغربوا من سياسة المكيالين المعتمدة من لجنة الانتخابات التابعة للجامعة التونسية لكرة القدم لكنهم تقبلوا القرار رغم أنهم سيتحركون من أجل مقاضاة وزير التكوين المهني والتشغيل بعد تصريحه الأخير معتمدين على أن وثيقة شهادة البوغديري قد صدرت من وزارة التكوين المهني والتشغيل.

ماذا بعد؟
كما أشرنا قامت لجنة الإنتخابات التابعة للجامعة التونسية لكرة القدم بإسقاط قائمة محمد علي البوغديري لعدم تمكنها من تقديم الوثائق المطلوبة مثلما ينص عليه القانون الأساسي للنادي الإفريقي
ومع سقوط القائمة الوحيدة فسيكون النادي الإفريقي أمام جملة من السيناريوهات لن تخرج عن أربعة حيث سيكون أولها أن تحدد الجامعة التونسية لكرة القدم من تلقاء نفسها ومعتمدة على الطلب الأول الذي توجه به عبد السلام اليونسي رئيس النادي الإفريقي لتنظيم انتخابات مبكرة وذلك بإعلان تاريخ جديد للإنتخابات في أجل أقصاه 15 يوما مع إعادة فتح باب الترشحات.

أما السيناريو الثاني يتمثل في أن تقوم الجامعة بإعادة المبادرة للرئيس الحالي للنادي الإفريقي عبد السلام اليونسي وهو من يقرر إن تتم الدعوة لجلسة ثانية أم لا.
فيما سيكون السيناريو الثالث قائما على أن يقوم عبد السلام اليونسي من تلقاء نفسه بسحب طلب تنظيم الإنتخابات من الجامعة التونسية لكرة القدم وإعادة الأمور إلى نقطة الصفر مما يعني مواصلة رئاسته للنادي إلى نهاية فترته أي إلى غاية 2022.
أما أخر سيناريو فهو أن يقوم ثلث المنخرطين أي 1054 عضوا بتقديم طلب رسمي لانعقاد جلسة عامة تقييمية يتخللها تنقيح للقانون الأساسي للنادي ومن بعد تحديد تاريخ جديد للإنتخابات.

قلق ومخاوف
في ظل التوقف الطويل نسبيا على النشاط الكروي ورغم التدابير الوقائية المتخذة من الإطار الفني والإطار الطبي واللاعبين إلا أن الخوف يسيطر من إصابات مختلفة في الفترة الحالية وهو ما عرفه النادي الإفريقي في المدة الأخيرة وجعلت القلق يتسلل إلى الإطار الفني لنادي باب الجديد الذي أبدى تخوفه من الإصابات خاصة انها تعددت فبعد إصابة عبد القادر الوسلاتي ووجدي الساحلي قبل تربص حمام بورقيبة جاء الدور على الثنائي أحمد خليل وإسكندر العبيدي لتعلن ودية النادي الصفاقسي إصابات جديدة في تركيبة المدرب لسعد الدريدي حيث تعرض كل من بلال العيفة وغازي عبد الرزاق إلى إصابات مختلفة رفعت حصيلة زوار المصحة إلى 6 لاعبين وهو رقم مرتفع زاد في مخاوف الإطار الفني خاصة مع اقترب عودة نشاط الرابطة المحترفة الأولى المنتظر ليوم 2 من الشهر القادم.

وفي ظل النقص الكبير في الخط الخلفي فإن الدريدي يخشي أن تكون إصابة الثنائي العيفة وعبد الرزاق خطيرة تفرض راحة مطولة خاصة أن بلال العيفة يعاني من إصابة عضلية في الفخذ الأيسر فيما يعاني غازي عبد الرزاق من انتفاخ في الركبة ليخضع الثنائي إلى فحوصات من أجل تحديد خطورة الإصابة ومن المنتظر أن يمنح الإطار الطبي التقرير للمدرب لسعد الدريدي الذي قرر إراحة الثنائي وغيابه عن المباراة الودية الأخيرة أمام مستقبل سكرة على أن يتواجد الثنائي في التربص المغلق في حمام بورقيبة.

استعراض في غير محله
يعي الجميع أن النادي الإفريقي يعيش وضعا ماليا خاصا وصعوبات فرضتها القضايا الكثيرة التي جعلت النادي مطالبا بمليارات كثيرة لغلق الملفات العالقة فالحديث يتمحور بشأن توفير أكثر من 20 مليارا ليكون الأحمر والأبيض في بر الأمان لكن يبدو أن البعض اختار اللعب على وتر المال والتأكيد أنهم يملكونه بل أكثر من ذلك بما أن الاستعراض كان عنوان الايام الماضية سواء من عبد السلام اليونسي الذي أكد أنه يملك عقد استشهار سيوفر 25 مليارا لخزينة الإفريقي ستجعله يخرج من ضائقته المالية فيما قدمت قائمة المرشح الوحيد للانتخابات محمد علي البوغديري صكا بقيمة 44 مليارا ستضخه في صورة رئاستها لنادي باب الجديد في استعراض ليس مطلوبا من مسؤولي الفريق الذي يعرفون أن النادي في حاجة للمال وأن خدمة الإفريقي تتطلب الأقوال بل الأفعال.

الغريب أن اليونسي خرج بتصريح العقد الاستشهار في توقيت كان فيه قريبا من المغادرة وكان عليه أن يبلور المفاوضات منذ وقت سابق حتى ينقذ نفسها ويخرج الفريق من الأزمة التي يمر بها ليطرح توقيت التصريح عدة نقاط استفهام ونسج أعضاء قائمة البوغديري على نفس المنوال بما أن سقوط القائمة أعلن أن الصك المالي الكبير الذي تملكه القائمة المرشحة للانتخابات تصرف يؤكد أن خدمة الإفريقي تأتي بمقابل وهو ما أعلن عن غضب شق كبير من جماهير الإفريقي التي استغربت تصرفات اليونسي وقائمة البوغديري وطالبت بضرورة خدمة الإفريقي حتى ولو من خارج الهيئات التسييرية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115