وذلك عند السقوط في الكلاسيكو الودي أمام النادي الصفاقسي بنتيجة هدفين لهدف وحيد رغم التقدم في الشوط الأول بهدف المهاجم صابر خليفة عبر ترجمته لضربة جزاء إلا أن الشوط الثاني عرف عودة النادي الصفاقسي في النتيجة وتحقيق الانتصار عبر ثنائية المهاجم النيجيري «كنيغسلاي أيدو» في مواجهة عرفت تألق عدد كبير من لاعبي النادي الإفريقي.
الهزيمة هي الأولى في رصيد النادي الإفريقي فبعد التعادل مع الملعب التونسي إيجابي والتعادل مع النادي البنزرتي سلبا والانتصار أمام النجم الخميري لم يقو الأفارقة على مواصلة النتائج الإيجابية ومن المنتظر أن يخوض زملاء وسام يحيي بروفة ودية جديدة عشية الغد السبت وذلك حين يلاقي شبيبة سكرة في لقاء سيكون موعد نهاية المرحلة الثانية من التحضيرات على أن يتحول الفريق مجددا إلى حمام بورقيبة لاختتام الاستعدادات لعودة نشاط الرابطة المحترفة الأولى.
وعرف الكلاسيكو الودي تألق الحارس عاطف الدخيلي الذي كان رجل الشوط الأول بفضل تصدياته العديدة وأبرزها ضربة الجزاء التي تصدى لها في مناسبتين ليؤكد على أنه يبقي الحارس الأول في تركيبة المدرب لسعد الدريدي ويبصم على حجز مكانه رغم المنافسة الشرسة مع كل من الفرحاتي والشرفي.
عودة منتظرة
عرفت تشكيلة النادي الإفريقي في مواجهة النادي الصفاقسي الودية جملة من الغيابات بين إصابات وعدم جاهزية حيث فضل الإطار الفني إراحة الثنائي عبد القادر الوسلاتي ووجدي الساحلي خاصة أنهما لم يستيعدا بعد الجاهزية البدنية في ظل الاصابتين اللتين عاني منهما الثنائي في المدة الأخيرة بالإضافة إلى أنهما عاد إلى التمارين الجماعية منذ أيام قليلة لهذا فإن المجازفة كانت ممنوعة وهو ما فرض خروجهما من حسابات الكلاسيكو الودي.
ثنائي اخر كان خارج القائمة المدافع المحوري اسكندر العبيدي ومتوسط الميدان أحمد خليل حيث يعاني الثنائي من الإصابة التي فرضت عدم لعبهما المباراة الودية والخضوع إلى فحوصات طبية لتحديد مدى تعافيهما وحسب الإطار الطبي فإن العبيدي وخليل سيكونان على ذمة الإطار الفني في قادم الأيام وتحديدا في المواجهة الودية التي ستجمع الإفريقي بشبيبة سكرة عشية السبت القادم فيما تبقي مشاركة الثنائي الأخر الوسلاتي والساحلي رهينة استرجاع جانب كبير من مؤهلاتهما البدنية.
وكان الكلاسيكو الودي فرصة للمدرب لسعد الدريدي لتجربة بعض الأوراق في مركز أخرى لكن يبدو أن البدلاء لم يكونوا في الخدمة بما أن الفريق لاح بعيدا عن مستوي الشوط الأول وخاصة في وسط الميدان والدفاع وهو ما يعجل بعودة الغائبين في ظل الثقل الذي يمثلونه في تركيبة النادي الإفريقي وخاصة الحديث عن الثنائي أحمد خليل في وسط الميدان واسكندر العبيدي في الخط الخلفي.
إلى نهاية الموسم
تمكن المدرب لسعد الدريدي بالتنسيق مع رئيس فرع كرة القدم حمزة الوسلاتي من إقناع المهاجم وجدي الساحلي من أجل التوقيع على عقد يربطه بالأحمر والأبيض إلى غاية نهاية الموسم الحالي وتحديدا شهر سبتمبر القادم في انتظار ما ستسفر عنه الأحداث بخصوص مواصلته التجربة مع نادي باب الجديد لـ3 مواسم إضافية كما اتفق الساحلي مع اليونسي قبل رحيله إلى فرنسا للعلاج وبذلك يغلق الإفريقي أحد الملفات الشائكة خاصة أن الساحلي يعد من أفضل العناصر قبل توقف البطولة والأهم أن التركيبة الهجومية لا تحتمل مغادرا جديدا بعد رحيل ياسين الشماخي لهذا فإن ترويض الساحلي كان مهما لمدرب الإفريقي ورئيس فرع كرة القدم.
ولم يكن الساحلي الوحيد الذي أمضى عقد المواصلة بما أن متوسط الميدان المعار من اتحاد بن قردان منذر القاسمي أمضي هو الأخر على وثيقة مواصلته التجربة مع الأحمر والأبيض إلى غاية نهاية الموسم الحالي على أن يحسم مستقبله من المواصلة أو إنهاء الإعارة والعودة إلى اتحاد بن قردان أثر نهاية بقية مباريات الرابطة المحترفة الأولى.
تحرك مستمر
منذ أن أعلنت المحكمة قرارها بسجن رئيس النادي الإفريقي بسبب شيكات دون رصيد انطلق عبد السلام اليونسي في البحث عن طرق من أجل الخلاص وعدم دخول السجن خاصة أن المحكمة فرضت النفاذ العاجل لكن دون وضعه محل تفتيش وهو ما جعل رئيس الإفريقي أمام فرصة ملائمة من أجل توفير المبلغ المطلوب والذي لا يتجاوز 150 ألف دينار.
وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها فإن عبد السلام اليونسي قد وفر المبلغ المطلوب وبحث مع محاميه كيفية الخلاص وإنهاء الخلاف وإيقاف تنفيذ القرار الصادر من المحكمة والأكيد أن الساعات القادمة ستعلن الجديد في قضية رئيس الأحمر والأبيض والشيكات دون رصيد والتي ستفرض عليه مزيد توفير أموال خاصة أنه مكن عدة أطراف من شيكات إلا أن غياب السيولة والأزمة المالية التي يمر بها الإفريقي قد تجعل شبح قرار قضائي جديد يطل برأسه ويزيد في صعوبات رئيس الأحمر والأبيض.