لا «كبير» في الإفريقي إلا «جمهوره»

منذ الصغر ونحن نسمع أن للإفريقي «كبار» تحملوا مسؤولية سفينة نادي باب الجديد ليصل إلى 100 سنة حيث قادوا السفينة وحققوا

بها ألقابا زينت خزينة النادي وفي المقابل كان فضل الإفريقي كبيرا على «كباراته» بنحت أسماء ظلت رنانة لدى الجميع وساهمت في مضاعفة العائدات المالية و«البرستيج».
فرئاسة الإفريقي لوحدها تمثل صكا طويل المدى ماليا واجتماعيا لكن النكران الذي عرفه النادي الإفريقي منذ سنوات لم يعد مفهوما مما جعل جماهيره العريضة تتساءل عن اسطوانة مشروخة أزعجتهم منذ الصغر بعبارة «الكبار» الذين يتحكمون في مفاصل النادي ودائما ما طالت أياديهم سيادة القرار لكن يظل الإفريقي مواجها للجحود والنسيان ويواصل التخبط لمفرده حتى يقوى على مواجهة المخاطر التي باتت تهدده من أبنائه أكثر من أعدائه.
الانتخابات المنتظرة ليوم 19 جويلية كانت موعدا جديدا لخيبة الأمل وتواصل مسلسل النكران لكبار الإفريقي والواهمين بالوصاية حيث تعالت الأخبار عن اجتماعات وكواليس وحزام مالي وهيئة توافقية والكل سيكون في خدمة النادي الإفريقي الذي انتظر أن يعيد له الكبار فضله لكن هيهات بما أن النكران والهروب عادة لمسؤولي الأحمر والأبيض بامتياز وبات الموقف ثابتا بما أن الحصيلة أكدت أراجيف التصريحات والاتفاقيات حيث دخلت السباق الانتخابي قائمة وحيدة بقيادة محمد علي البوغديري.
عندما يكون الإفريقي في حاجة فإن العنوان معروف فالجمهور وحده يتكفل بالمهمة سواء ماضيا أو حاضرا أو مستقبلا فبعد تعبئيته المنزه ورادس وإنعاش الخزينة أكدت اللطخات أن جمهور الإفريقي يبقي حاميه وطوق نجاته فالكل تجند من أجل توفير المال حتى على حساب مال أبنائه ودوائه لتكون الحصيلة غلق ملفات عديدة لم يقو عليها الكبار أو حتى الصغار بالوكالة واليوم أيضا كان جمهور الإفريقي في الموعد لتأكيد أن النكران لا يوجد في قاموسه وأن الإفريقي يبقي الأهم بتدوين رقم قياسي في عدد الانخراطات فاقت التوقعات والرقم المحلي السابق بأكثر من 3000 منخرط سيكونون أمام تحدى منح الثقة لقائمة البوغديري أو ربما سيناريو أخر بعنوان المجهول لفريق أنهكته حسابات أبنائه وأتعبه نكران كباره.
صحيح أن للإفريقي كبار بما تحمله الكلمة من معني لكن كبير الإفريقي هو جمهوره.
في زمان النكران وعصر النسيان ظل جمهور الإفريقي وحيدا من أجل مصارعة القضايا والأعباء المالية اليومية ليكون لسان حاله لم نعد نريد سمع اسطوانة كبارات النادي ولم يعد للإفريقي أوصياء أو كبار غير جمهوره الذي سيظل دائما كبير نادي باب الجديد حتى وإن جار عليه الزمن فكما يقال «الحب من الله» وجمهور الإفريقي يحب ناديه في الله.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115