وسيتم فيها الحفاظ على النظام الحالي بعد الاتفاق الذي حصل خلال المجلس الذي عقدته الجامعة وتم التشاور فيه مع أكثر من فني بينما مازال الأمر غامضا في النادي الافريقي الى حد الان بعد أن عجز عن ايجاد مخرج لمجمل مشاكله والعثور على المسؤول القادر عن لم الشمل وتجميع المجموعة حتى تستأنف النشاط في انتظار قدوم الهيئة المديرة الجديدة من خلال الجلسة العامة الانتخابية للفريق التي ستتكفل بها الجامعة يوم 15 جويلية الجاري.
يبدو الأمر معقدا للغاية في النادي الافريقي أحد أبرز الفرق في البطولة الوطنية وأهم الممولين للمنتخبات الوطنية دون استثناء والأكيد انه وان لم يتم التدارك فانه سيجد نفسه أمام وضعية هي الأسوأ له منذ ان انطلقت مشاكله في 2017 عندما غادره جيل كامل بسبب عدم تجديد عقود أبرز العناصر أهمها أمين بنور وأسامة حسني ومحمد السوسي والجيلاني معرف وخالد الحاج يوسف، بضعة أسابيع تفصلنا على عودة نشاط البطولة والفريق مازال الى حد الان لم يقم بتدريباته والمدة المتبقية لن تسمح له بالقيام بالتمارين التي تمكنه من تقديم أداء محترم في بقية المباريات التي مازالت تنتظره أهمها الدربي أمام الجار الترجي الرياضي ومن التطلع نحو التواجد في المربع الذهبي سيما في ظل المنافسة الكبيرة التي تنتظره من الثنائي نادي قصور الساف ونادي ساقية الزيت وبدرجة أقل من مكارم المهدية وأيضا من البقاء في السباق طويلا في مشوار الكأس الذي يبقى الملاذ الأخير أمامه لإنقاذ الموسم بما أن البطولة أمر يبدو صعبا بالنسبة للبطولة في ظل المنافسة الكبيرة الموجودة بين الثنائي فريق باب سويقة والنجم الساحلي الذي يسعى بدوره الى لملة جراحه وتجاوز الوضعية الصعبة التي وجد فيها نفسه بعد اعلان ثنائي الهيئة المديرة زياد نطاك وأمين الرايس الاستقالة وعدم تجديد عقود اللاعبين والإطار الفني الى حد الان وخروج أبرز لاعب الحارس محمد صفر الى البطولة القطرية بعد ان وقع لنادي الغرافة.
سيناريو 2017 في البال
قد يجد فريق باب الجديد نفسه يعيش سيناريو 2017 وقد يخسر ما بقي من ركائز في الفريق بما أنه يوجد سداسي انتهى عقده في 30 جوان الماضي وهذه الوضعية تخص كل من محمد علي بحر الذي عزز صفوف الفريق في الموسم الحالي قادما من الجار الترجي ومكرم سلامة وعلاء الدين الكوني وفراس الجليدي وإبراهيم لاغة والحارس ماجد حمزة الذي يعد وجوده مهما في المجموعة الشابة للفريق سيما بعد خروج مروان السوسي في الموسم الحالي وعودته الى فريقه السابق نادي ساقية الزيت وهذه المجموعة لم يتم الى حد الان التجديد لها أو مجرد اقناعها بالمواصلة الى حين حل الاشكال في ظل غياب المسؤولين عن الفرع الأكثر تتويجا في الافريقي، السداسي الذي لم يتم الى حد الن تجديد عقده هو الأبرز في الفريق الذي سبق أن خسر خدمات أكثر من لاعب اخرهم الساعد اسكندر زايد بعد أن وجد نفسه على دفة الاحتياطيين في أكثر من مناسبة وقد ينسج على خطاه أكثر من لاعب في الفترة القادمة ما لم يكن هناك جديد ولم يتم تطويق الوضع الحالي الذي يعد استثنائيا في ناد في قيمة الافريقي.. الأكيد أن أكثر من لاعب سيجبر على المغادرة وسيبحث عن فريق جديد والخاسر الاكبر سيكون الافريقي الذي يبدو عاجزا عن الحفاظ عن أبنائه رغم كل المحيطين به من مسؤولين ولاعبين ومسيرين سابقين وقد يضطر الى الانتظار لسنوات قادمة حتى يستعيد مكانته السابقة ويصبح قادرا على مقارعة فرق الوطني «أ» التي بات عاجزا عن تجاوز جلها بما في ذلك مكارم المهدية وساقية الزيت وجمعية الحمامات وعن الخروج ولو بتعادل في الدربي.
مرشحة الحصيلة الى الارتفاع في الافريقي بما أن عقد مدربه أنور عياد انتهى أيضا في جوان الماضي والفريق بات دون مدرب والأكيد أن عمل كبير ينتظر الهيئة المديرة الجديدة لإنقاذ ما يمكن انقاذه قبل أن يزداد الوضع تعقيدا أكثر مما هو موجود حاليا.
فريق الكبريات أيضا
كما يعيش فريق الكبريات الوضع ذاته تماما كالأكابر ولا يختلف عنه بما أنه لم يجد بدوره مخرجا ولم يتمكن من الشروع في الاعداد لبقية منافسات الموسم التي يظل المرشح الأبرز فيها للمراهنة على لقبي البطولة والكأس بعد الأسبقية التي تمكن منها أمام أبرز المنافسين النسائية بالمهدية بدرجة أولى وبدرجة ثانية النسائية بطبلبة العائد بقوة منذ الموسم الماضي، فريق الكبريات خسر خدمات أكثر من لاعبة أيضا اخرها الجناح أمبل الحمروني التي غادرت نحو تجربة احترافية في البطولة الفرنسية ولكن ورغم ذلك فان الافريقي حظوظه قائمة بقوة في المراهنة على «الدوبلاي» ان وجد المسؤول الذي يساعده على تحقيق هذه الخطوة بما أن كل الامكانات باستثناء المادية متوفرة واللاعبات قادرات على نيل مبتغاهن بقيادة المدرب العائد عبد المجيد قدور الذي سبق له أن حاز على البطولة والكأس مع فريق باب الجديد الذي يظل ورغم كل ما يجري فيه من مشاكل يستحق الأفضل.
هل يأتي الدعم من جمعية التحالف؟
تم في الاونة الأخيرة بعث جمعية التحالف من أجل النادي الافريقي برئاسة طبيب الفريق محسن الطرابلسي وبوجود أكثر من لاعب ولاعبة سابقة ومسؤولين أيضا من بينهم منيرة بن فضلون ومنصف الشريف والياس الساحلي وهذه الجمعية الهدف الأساسي منها هو المساندة المالية للنادي وحسن توظيفها وهي مطالبة اليوم بتفعيل دورها على أرض الواقع ومد يد المساعدة لبقية الفروع الموجودة في الفريق دون استثناء وليس الاقتصار فقط على فرع كرة القدم، الامال المعلقة على هذه الجمعية كبيرة في تقديم دعمها لفرع كرة اليد حتى يشرع في الاعداد لبقية الموسم ويكون جاهزا للموسم القادم وحتى لا يخسر ما بقي فيه من عناصر تم بذل جهود كبيرة من أجل تكوينها طيلة السنوات الماضي في الأكابر كما هو الحال في الكبريات وهذا ان حصل فان فريق باب جديد سيكون قادرا على التدارك قدر الامكان من خلال التواجد في «البلاي أوف» والذهاب قدر الامكان في سباق الكأس بالنسبة للرجال والمراهنة على الثنائية في السيدات.