المقبل فبعد أن تمكن الثنائي زياد نطاط وأمين الرايس من تطويق الوضع قبل انطلاق مرحلة التتويج وإقناع اللاعبين -الذين دخلوا في اضراب على مواصلة التمارين- عاد الأمر الى نقطة البداية ورئيسا الفرع قررا بدورهما الاستقالة في ظل لا مبالاة الهيئة المديرة تجاه فريق كرة اليد الذي قد يجد نفسه في سيناريو 2014 بما أن عقود كل من الاطار الفني وخمسة من اللاعبين من الركائز انتهت في جوان الماضي وقد غادر منهم محمد صفر الى نادي الغرافة القطري ونضال العمري قد يسير على خطاه بعد العرض الذي وصله مؤخرا من البطولة الاماراتية.
يبدو ان الوضع جد معقد في النجم الساحلي الذي لم يستفد في الاونة الأخيرة من نتائجه الممتازة بسبب المشكل المادي الذي بات عقبة حقيقية امامه مؤخرا سيما في ظل لا مبالاة الهيئة المديرة واهتمامها بفريق كرة القدم دون سواه على الرغم من أن نتائج فرع كرة اليد هي الأفضل فالفريق توج في الموسم الماضي بكأس افريقيا للأندية الفائزة بالكأس عن جدارة واستحقاق وسيخوض كأس «السوبر» الذي سيتيح له فرصة المراهنة على بطاقة ثانية في النسخة القادمة من بطولة العالم للأندية والفريق حظوظه وافرة جدا في الموسم الحالي أيضا على المستوى الوطني في البطولة والكأس على حد السواء باعتبار أفضليته أمام كل المنافسين بما في ذلك الترجي الذي فاز أمامه في اخر مواجهة جمعت بينهما في مرحلة التتويج.
يظل ما يحدث في فريق في حجم النجم الساحلي مؤسفا فالهيئة المديرة كان يجدر بها دعم جهود الثنائي زياد نطاط وأمين الرايس بدل لا مبالاتها فالكل يدرك جيدا قيمة العمل الذي قاما به سواء في الفترة الماضية او مع العودة الى رئاسة الفرع الذي معهما عاش فرحة المركز الرابع وبلوغ المربع الذهبي لمونديال الأندية لأول مرة في تاريخه وعاش أكثر من تتويجا، الخسائر في النجم ستكون كبيرة ما لم تتدخل الهيئة المديرة وتجد حلا جذريا للوضعية التي باتت معقدا أكثر من اللازم قبل فوات الأوان وقبل ضربة البداية لبطولة الموسم الحالي في 15 أوت المقبل تفاديا لحصيلة أسوأ وحتى لا تذهب الجهود التي بذلت في المواسم الأخيرة أدراج الرياح.
الحصيلة مرشحة للارتفاع
قرر زيدا نطاط وأمين الرايس المغادرة ومن قبلهما خسر النجم الساحلي خدمات أبرز لاعب الحارس محمد صفر الذي قدم الاضافة المطلوبة وزيادة منذ قدومه من النادي الافريقي وغادر الى البطولة القطرية والعدد مرشح للارتفاع خلال الايام المقبلة اذا لم تقم الهيئة المديرة باقناع ثنائي رئاسة الفرع بالتراجع عن الاستقالة وتوفر السيولة المادية التي تمكن من تجديد عقود اللاعبين وهم منير الدويري وأشرف السعفي ورفيق باشا ونضال العمري، رباعي قد يخسر النجم خدماته ويجد نفسه يعيش سيناريو 2014 ويزداد وضعه تعقيدا ويخسر كل الألقاب الممكنة اولها بطولة وكأس تونس والأهم تاج «السوبر».
انتهى في 30 جوان الماضي عقد المدرب الجزائري كمال عقاب وقد يخسر النجم خدماته ويضطر الى البحث عن البديل خلال الأيام القادمة ان لم يكن هناك جديد من الهيئة المديرة التي تدرك ورغم «ادارتها لوجها» عن فرع كرة اليد قيمة العمل الذي يبذل في الفريق من كل الأطراف، النجم قادر على ايجاد حل لمشاكله قبل انطلاق منافسات البطولة والحفاظ على حظوظه في التتويج وتفادي الخروج بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها وخسارة كل الجهود التي بذلت في الوصول الى ما بلغه اليوم من مستوى مع الثنائي نطاط والرايس.. النجم خسر خدمات الفرنسي «الان كينتالي» الذي عاد الى البطولة الفرنسية وانضم الى الاطار الفني لنادي «سانت رفيال» الموجود فيه الدولي وسام حمام والأكيد أن خروجه سيكون خسارة كبرى على مستوى التكوين وتفادي أخرى مماثلة تبقى مرفوضة حتى لا يزداد الأمر صعوبة أكثر مما هو موجود عليه فالنجم يستحق الأفضل.
الالتفاف حول الفرع ضرورة
لا بد من التفاف أبناء النجم حول الفرع وإيجاد مخرج للإشكال الكبير الذي يعيشه اليوم قبل فوات الأوان، أحباء النجم قادرون على دعمه ماديا وتوفير قسط من مستحقات الاطار الفني واللاعبين المتخلدة بذمة الهيئة المديرة لقرابة خمسة أشهر حتى لا يخسر فرصة المراهنة على «الدوبلاي» ويواصل تمارينه والأهم ضمان بقاء لاعبيه المنتهية عقودهم واطاره الفني الذي قدم الاضافة المطلوبة الى حد الان وأحدث نقلة نوعية في الفريق منذ قدومه.
الاستقلالية باتت مطلوبة
تعاني جميع الفرق التي هي في ارتباط مع أندية كرة القدم من وضعية صعبة في النجم الساحلي كما هو الحال في النادي الافريقي الذي يمر بدوره بفترة هي الأسوأ في مشواره ولم يقدر على تجاوزها منذ أربعة مواسم حتمت عليه خسارة جل لاعبيه الذين بذل جهودا كبيرة في تكوينهم وأكثر من لقب، الوضعية مرشحة للأسوأ في أكثر من فريق ما لم تكن هناك استقلالية وميزانية خاصة به تمكنه من تسيير الأمور فيه دون انتظار دعم قد يأتي وقد لا من هيئة مديرة ما.
ما يحدث في النادي الافريقي والنجم الساحلي على حد سواء لا بد ان يؤخذ على محمل الجد من كل الاطراف المسؤولة عن كرة اليد وفي مقدمتها الجامعة وسلطة الاشراف المطالبان بالتدخل وتسوية الوضع قبل أن يتعقد أكثر فاليوم بات واضحا أن الأولوية تعطى في مثل هذه الفرق بدرجة أولى الى فروع كرة القدم رغم النتائج المتواضعة فيها ورغم الخسائر المادية والعقوبات التي تواجهها في كل موسم على حساب بقية الفروع الأكثر تتويجا والحاضرة في كل المسابقات، الافريقي كما النجم من أبرز الفرق في البطولة ومن الأندية الممولة لكل المنتخبات الوطنية وإيجاد حل سريع لما يجري فيهما ضرورة قبل فوات الأوان في الموسم الحالي سيما بالنسبة لفريق جوهرة الساحل صاحب صدارة البطولة عن جدارة واستحقاق الذي يبقى مرشح بارز للمراهنة أيضا على الكأس و«السوبر» وبطاقة المونديال.
في ظل لا مبالاة الهيئة المديرة: وضع صعب في النجم والفريق مهدد بالأسوإ
- بقلم سيدة المسعي
- 09:05 03/07/2020
- 583 عدد المشاهدات
تتسارع الأحداث في النجم الساحلي مع عودة الفريق خلال جوان الماضي الى التمارين استعدادا لبقية منافسات الموسم الحالي التي ستنطلق رسميا يوم 15 أوت