إلى الراحة الإجبارية وهو ما انعكس على المنظومة ككل خصوصا من الناحية المالية حيث خسرت عدة أندية وبطولات مداخيل مالية هائلة جعلتها تتراجع في التصنيف المالي الذي أعلنه موقع «ترانسفرت ماركت» المتخصص في دنيا المال في كرة القدم.
وعادت الحياة إلى عدد من ملاعب القارة العجوز وهو ما أعاد القليل من الأمل للبطولة سواء الألمانية والإنقليزية والإيطالية والإسبانية فيما لم تعد الحياة لملاعب القارة السمراء وخاصة البطولات الخمس الكبرى في جنوب إفريقيا ومصر والمغرب وتونس والجزائر حيث لازال الحسم في العودة غير مؤكد خاصة في بلدان جنوب إفريقيا ومصر والجزائر بسبب الأرقام المخيفة للمصابين بفيروس كورونا والتي أثرت على القرار السياسي بشأن العودة من جديد إلى ممارسة كرة القدم في المقابل أعلنت الجامعة التونسية موعد العودة والذي حدد ليوم 2 أوت القادم فيما قررت الجامعة المغربية أن تعود الحياة إلى الملاعب يوم 25 جويلية القادم.
ورغم مرور عدة أشهر على توقف النشاط لازالت البطولات الخمس الكبرى في القارة السمراء تعاني تبعات الخسائر المالية بسبب جائحة كورونا حيث أعلن موقع «ترانسفرت ماركت» عن أخر أرقامه بشأن البطولات الإفريقية والتي سنعود لها في هذا المقال حيث لم نلاحظ تغيرا كبيرا بأخر الأرقام المقدمة سواء في الترتيب أو الخسائر التي تكبدتها البطولات الخمس الكبرى.
1 - الدوري الجنوب إفريقي
يوجد الدوري الجنوب إفريقي في الصدارة كالعادة رغم احتكار بطولات شمال إفريقيا ترتيب أغلى الفرق الإفريقية ويعود تصدر دوري جنوب إفريقيا بفضل تواجد عديد النجوم الأجانب حيث تمثل نسبة الأجانب في بطولة جنوب إفريقيا 19.7% وغالبيتهم من أمريكا اللاتينية سواء البرازيل أو أوروغواي وقبل جائحة كورونا كانت القيمة المالية لدوري جنوب إفريقيا تقدر بـ 146.50 مليون يورو لكنها تراجعت بشكل كبير لتبلغ اليوم 125 مليون يورو.
وقد واصل فريق ماميلودي صن داونز صدارة ترتيب أغلى الفرق في جنوب افريقيا بقيمة 18.53 مليون يورو قبل الجائحة ليبلغ اليوم 15.20 مليون يورو.
2 - الدوري المصري
وجاء الدوري المصري في المركز الثاني بفضل تواجد العديد من النجوم في صفوف الأهلي والزمالك وبيراميدز على غرار عبد الله السعيد وعلي معلول وأحمد فتحي ومحمد الشناوي وفرجاني ساسي وأشرف بن شرقي وأحمد الشناوي ومصطفى محمد لتصل قيمة البطولة المصرية قرابة 137.98 مليون يورو قبل توقف النشاط بسبب كورونا حيث تراجعت القيمة المالية لتصل اليوم إلى 123.18 مليون يورو. ويتصدر الأهلي المصري ترتيب أغلى الأندية في مصر بقيمة 28.20 مليون يورو قبل فيروس كورونا لكنه اليوم وصل إلى 22.68 مليون يورو.
3 - الدوري المغربي
تواصل الكرة المغربية تطورها من خلال ارتفاع القيمة التسويقية للمسابقة بعد تجديد البنية التحتية وإنشاء ملاعب جديدة مما انعكس على قيمة اللاعبين والتي ساهمت في تواجد الدوري المغربي في المركز الثالث بقيمة 126.20 مليون يورو لكنه وعلى غرار بقية البطولات الإفريقية تضرر من جائحة كورونا أين تراجعت القيمة المالية للبطولة المغربية لتصل اليوم إلى 111.17 مليون يورو.
وواصل فريق الوداد المغربي تصدر ترتيب أغلى الفرق المغربية بقيمة 14.90 مليون يورو قبل جائحة كورونا ليصل اليوم إلى 12.43 مليون يورو.
4 - الرابطة المحترفة الأولى
رغم تصنيفها في عديد المناسبات كأفضل مسابقة عربية إلا أن الرابطة المحترفة الأولى التونسية توجد في المركز الرابع بقيمة 118.25 مليون يورو قبل توقف نشاط الكرة بسبب جائحة كورونا التي أثرت كثيرا على القيمة المالية للبطولة التونسية التي انتعشت قليلا قبل أن تعيش نفس سيناريو البطولات الإفريقية الأخرى بالتراجع ماليا لتصل اليوم إلى 102.78 مليون يورو. وأعلنت الإحصائيات في بقاء الترجي الرياضي في صدارة ترتيب أغلى الفرق التونسية بقيمة 18.60 مليون يورو قبل الجائحة ليصل اليوم إلى 15.28 مليون يورو.
5 - الدوري الجزائري
يحتل الدوري الجزائري المركز الخامس بقيمة 92 مليون يورو حيث يتواجد في البطولة الجزائرية ما يقارب 446 لاعبا موزعين على 16 فريقا لكنه عرف هو الأخر نفس سيناريو البطولات الأربع الكبرى في القارة السمراء بما أن القيمة التسويقية للبطولة الجزائرية تراجعت هي الأخرى لتصل اليوم إلى 84.33 مليون يورو.
ويتصدر فريق بارادو ترتيب اغلي الفرق الجزائرية بقيمة 8.63 مليون يورو قبل جائحة كورونا لكنه وصل اليوم إلى قيمة تسويقية بلغت 7.7 مليون يورو.
الأقل والأكثر تضررا
وبالعودة إلى الأرقام قبل الجائحة وإلى غاية اليوم وبعملية حسابية بسيطة سنحدد فيها البطولات الأكثر تضررا والأقل تضررا نلاحظ أن ببطولة جنوب إفريقيا كانت الأكثر خسارة بعد أن فقدت قرابة 21.5 مليون يورو فيما جاءت الرابطة المحترفة الأولى في المركز الثاني بعد خسارة بلغت 15.47 مليون يورو لتحتل البطولة المغربية المركز الثالث في سلم الخسائر بعد أن فقدت 15.03 مليون يورو في حين جاءت البطولة المصرية رابعة في ترتيب الخسائر وذلك بفقدان 14.8 مليون يورو من القيمة التسويقية السابقة.
وكانت البطولة الجزائرية الأقل تضرر من جائحة الكورونا بعد أن قدرت الخسائر بـ7.67 مليون يورو.