أن يكون شهر جوان موعد النظر في استئناف البطولات حول العالم والبداية كانت في القارة العجوز التي افتتحت المشوار من أجل أكمل الموسم الكروي في ظل الخسائر المالية الكبيرة التي تعرضت إليها معظم البطولات.
ولم تخرج القارة الإفريقية من حسابات توقف النشاط بسبب فيروس كورونا حيث جمدت المسابقات لعدة أشهر وقد بحث القائمون عن الكرة في القارة السمراء السيناريو الأمثل في كل دولة آخذين بعين الاعتبار الوضعية الصحية وهو ما أدى الى اختلافات كبيرة بين الدول حيث حسمت معظم دول القارة الإفريقية مصير البطولات.
وتناولت عدة تقارير صحفية مصير معظم البطولات في «الماما أفريكا» بعد توقف الأنشطة الرياضية فيها بسبب انتشار فيروس كورونا وتحدث التقارير عن تنزانيا البلد الإفريقي الأول الذي قرر استئناف مباريات كرة القدم بحضور الجماهير بعد توقف النشاط الكروي لفترة بسبب الجائحة بجانب بوروندي التي أوقفت المسابقات بسبب الانتخابات الرئاسية قبل أن تستأنفها أيضا منذ 3 أسابيع.
6 متوجين قبل النهاية
وإلى حدود اليوم قررت 6 دول إفريقية إنهاء الموسم ومنح اللقب للمتصدر وعلى رأسها الكونغو الديمقراطية حيث توج «مازيمبي» باللقب بالإضافة إلى الكونغو حيث توج فريق «أوتو دوتو» فيما توج «آرمي باترويوريتيك» باللقب في رواندا شأنه شأن «فيبرس» من أوغندا و«أسكو كارا» من الطوغو في المقابل لم يمنع اشترك ثلاثي في الصدارة من بوتسوانا من تقرير الجامعة منح اللقب لفريق «تاونشيب رولرز» على حساب كل من «جوانينغ غالاكسي» و«أورايا يونايتد» بفارق الأهداف.
إلغاء 21 بطولة
واضطرت 12 دولة في القارة الإفريقية إلى اتخاذ قرار إلغاء الموسم من بينها أنغولا حيث حرم نادي «بيترو أتلتيكو» من التتويج رغم أن المتبقي من عمر البطولة 4 جولات فقط لكنه سيمثل بلاده في مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية بجانب «بريميرو دي أوغوستو».ونسجت 11 دولة على منوال البطولة الإنغولية حيث تقرر إلغاء البطولة في هذا الموسم وتحديد هوية الفرق التي ستشارك في المسابقات القارية بالعودة إلى ترتيب البطولة قبل توقف النشاط بسبب جائحة كورونا والحديث هنا عن كل من بوركينا فاسو وأفريقيا الوسطى وغينيا والنيجر والرأس الأخضر وإثيوبيا وغامبيا وغينيا الاستوائية وليبيريا وجزر الموريس وجنوب السودان.
الغموض والانتظار يسيطران
أقرت وزارة الرياضة في مصر موعد استئناف البطولة المصرية إلا أن الموعد لم يحسم بعد بسبب رفض معظم الأندية فكرة استكمال المسابقة ليستمر الغموض حول مصيره مع اقتراب شهر جويلية القادم حيث انقسمت الأندية بين الباحثة عن العودة ويتصدرها الأهلي الذي يريد حسم اللقب رسميا في ظل فارق النقاط مع أقرب ملاحقيه فيما يترأس الزمالك الأندية الرافضة للعودة إلى النشاط بالتأكيد أن الأمور خطيرة في ظل انتشار الفيروس في مصر.
ويزداد الغموض أكثر في المغرب مع عدم صدور أي قرار من الجهات الرسمية بخصوص عودة النشاط الرياضي في المملكة المغربية حيث تنتظر معظم الأندية الحصول على «الضوء الأخضر» للعودة إلى التمارين قبل الإعلان رسميا على استأنف البطولة المحلية.
وتناول التقارير أيضا اختيار 3 دول وهي الموزمبيق وناميبيا وزيمبابوي عدم الحديث عن مصير البطولة المحلية بما أن النشاط الكروي لم تتوقف في هذه البلدان لأن الموسم لم يبدأ فيها حتى يتوقف بانتشار فيروس كورونا في القارة.
وفضلت دول إفريقية أخرى عدم الاستعجال في حسم مصير الموسم الكروي مع تخفيفها من إجراءات الحجر الصحي على أراضيها وعودة التدريبات بشكل فردي أو على شكل مجموعات مصغرة ومن هذه الدول: جنوب إفريقيا والجزائر والبنين وساحل العاج وجيبوتي وغانا وكينيا ونيجيريا والسودان وليسوتو ومالاوي وجزر القمر وتشاد.
عودة منتظرة
وحسمت تونس منذ الشهر الماضي موعد استكمال مباريات الرابطة المحترفة الأولى في موسمه الحالي والذي حدد ليوم 2 أوت القادم على أن تسبقه مرحلة «البلاي أوف» لفرق الرابطة الثانية والتي حددت لنهاية شهر جوان الجاري...كما حددت السنغال شهر نوفمبر المقبل لاستئناف مسابقاتها المحلية وتعمل دول أخرى على إيجاد الخطة التي تسمح لها بعودة كرة القدم وهي الغابون ومدغشقر ومالي وموريتانيا وإسواتيني والسيشل وسيراليون وزامبيا وزنجبار.