مواجهات الموسم الحالي، وستدور مواجهات بقية الموسم الحالي في أوت المقبل ولم تحدد ضربة البداية بعد بما أن المشاورات مازالت متواصلة حوله حتى يكون مناسبا لكافة الفرق لتراهن على تحقيق أهدافها في مقدمتها تاجي البطولة والكأس اللذين يسعى الافريقي الى نيلهما بالنسبة لفريق الكبريات بما أن الأمر يبدو بمثابة الحلم بالنسبة لفريق الأكابر الذي يعرف أزمة على أكثر من مستوى.
سيشرع فريق كبريات النادي الافريقي خلال الأيام القليلة القادمة في التحضير لمنافسات بقية الموسم الحالي الذي عرف الى حد الان كيف يواجه مختلف صعابه سيما في ظل المشاكل التي يعيشها النادي ككل ورغم تواضع النتائج في فرع الأكابر الذي خرج الى حد الان بنتائج مخيبة للامال وبعد أن أضاع أول فرصة للانقاذ من خلال مشاركته في النسخة الأخيرة من البطولة العربية للأندية أبطال الكؤوس التي اكتفى فيها بالمربع الذهبي في الوقت الذي علقت عليه امال كبيرة في التتويج، فريق كبريات الافريقي أنهى المرحلة الأولى من البطولة في المركز الثاني خلف النسائية بالمهدية برصيد 38 نقطة وعلى بعد أربع نقاط منها ومتقدما بنقطتين على ملاحقه المباشر في المرتبة الثالثة النسائية بطبلبة وحقق المطلوب من خلال تجديد الموعد مع مرحلة التتويج التي ستفتح له الباب للمراهنة على استعادة اللقب الذي ضاع منه في الموسم الماضي في الأمتار الأخيرة أمام النسائية بصفاقس التي لا تبدو في المقابل في أوج العطاء بعد مواسم سابقة فازت فيها بالثلاثية الكأس والبطولة والبطولة العربية والإفريقي يبدو سائرا بثبات في «البلاي أوف» بعد انتصارين متتاليين ومنقوصا من مباراة الجولة الثالثة أمام فتيات صفاقس التي تم تأجيلها إلى وقت لاحق بسبب المخاوف من فيروس كورونا المستجد.
النقطة المضيئة في الفرع ككل
يبدو فريق كبريات الافريقي سائرا الى حد الان بثبات وهو النقطة المضيئة في الفرع وبدرجة أقل الشبان وحظوظه تظل قائمة في الفوز بأكثر من لقب بقيادة عبد المجيد قدور الذي يملك دراية كافية عن المجموعة سواء التي كانت تحت قيادته سابقا أو مع منتخب الصغريات الذي خاض معه فترة قصيرة ويظل قادرا على قيادته إلى تحقيق ما هو مطلوب منه في ما بقي من مشوار الموسم الحالي الذي مازال الأمر غامضا بشأنه، مدرب الافريقي عارف أيضا بكل المنافسين وله فكرة شاملة عن جميعهم في المقدمة النسائيتان بالمهدية وطبلبة هذه الأخيرة السائرة بثبات والعائدة بقوة بعد أن ابتعدت عن المراكز الأولى بعد موسم الثنائية وهذا الثنائي سيكون منافسا عتيدا على مختلف التتويجات المحلية.
ويظل من المهم أن يتوج فريق كبريات الافريقي جهود الموسم الحالي كما يجب وأن يستعيد تاج البطولة ويحافظ على لقب الكأس وهذه الخطوة ان تمت فانها ستكون انجازا في موسم عانى فيه النادي أزمة مسبوقة في تاريخه وستؤكد بها المجموعة مجددا أفضليتها وستلجم من خلالها كل الأفواه التي تحدثت في وقت ما عن حل الفرع من أجل الضغط على المصاريف وتوجيه الاهتمام نحو فريق الأكابر دون سواه، الافريقي ومنذ عاد الى النشاط الذي توقف لأكثر من عقدين أحدث منافسة كثيرة افتقدتها البطولة في المواسم الأخيرة بعد تراجع أداء أكثر من فريق على غرار النور الرياضي بأريانة واستمراريته تظل مطلوبة شانه شأن النسائية بصفاقس ومقرين الرياضية حتى تكون هناك فائدة بدرجة أولى للمنتخب الوطني الذي دخل طي النسيان وبات خارج الاهتمام من الهياكل الساهرة عليه.
خروج أكثر من لاعبة لم يبعثر الأمور داخل المجموعة
خسر النادي الإفريقي في الفترة الأخيرة جهود أكثر من لاعبة ركيزة على غرار شيماء الجويني وراقية الرزقي سندس حشانة التي عادت إلى فريقها السابق النسائية بطبلبة ومن قبلها منى الجليزي القيدومة رجاء التومي وإشراف عبد الله ولكنه ظل ثابتا وحافظ على نتائجه الايجابية وأنقذ جل مواسمه بما في ذلك الماضي الذي خرج منه بلقب الكأس على حساب النسائية بصفاقس وعرف كيف يجاري النسق الموجود سيما الذي فرضته فتيات صفاقس، فريق باب الجديد فرط مؤخرا في أبرز لاعبة الجناح أمل الحمروني التي ستخوض أول تجربة احترافية لها في الموسم المقبل في البطولة الفرنسية ولكن ذلك قد لا يكون له تأثير كبير بما أن اللاعبة غادرته سابقا الى النسائية بصفاقس التي ظهرت الى بأداء متواضع والإفريقي مطالب بتعديل الأوتار وسد الفراغ ان أراد الخروج من هذا الموسم الصعب بحصيلة محلية استثنائية.
منافسة كبيرة في الانتظار
تبقى حظوظ فتيات الافريقي قائمة بقوة في التتويج ولكن ذلك لا يعني أنه سيكون في طريق مفتوحة فالمنافسة كبيرة تنتظره من أكثر من فريق في مقدمتها النسائية بالمهدية التي مرت الى مرحلة التتويج في صدارة الترتيب وأيضا من النسائية بطبلبة التي استعادت الكثير بعد مواسم ماضية اكتفت فيها بالمشاركة دون سواها وبدرجة أقل من النسائية بصفاقس التي تراجعت كثيرا منذ خروج الهيئة المديرة السابقة بقيادة مراد بوعصيدة، فريق باب الجديد وان أراد نيل مبتغاه فانه سيكون مجبرا على الفوز بكل المباريات وبفارق يضمن له الأسبقية وتأكيد الأفضلية في كل المباريات التي تنتظره حتى لا تذهب كل الجهود سدى ويجد نفسه يعيش خيبة أخرى بعد خيبة فريق الأكابر الذي مازال لم يضمن بعد التواجد في المربع الذهبي للبطولة وتنتظره منافسة كبيرة من الثنائي مكارم المهدية ونادي ساقية الزيت مع عودة أجواء المباريات خلال أوت المقبل.. عبد المجيد قدور سبق أن قاد الافريقي في وقت سابق الى الفوز بالثنائية وهو قادر على ذلك في موسم العودة ان تم توظيف جهود المجموعة كما يجب وان توفرت له الظروف التي تساعد على العمل من المسؤولين الحاليين ومن الهيئة الجديدة التي سيتم التعرف عليها من خلال الجلسة العامة الانتخابية التي ستقام يوم 15 جويلية المقبل.