كرة اليد: في انتظار ألقاب الموسم الحالي الترجي في الصدارة، حصيلة قابلة للتأكيد ومنافسة كبيرة في الانتظار من النجم

ظل الترجي الرياضي إلى حد الآن ثابت الأقدام في موقعه في صدارة الفرق الأكثر تتويجات على المستوى المحلي وصاحب الرقم القياسي

في المسابقتين بـ32 لقبا في البطولة و26 تاجا في الكأس رغم المنافسة الكبيرة التي يواجهها مع مطلع كل موسم من الثنائي الجار النادي الإفريقي والنجم الساحلي اللذان ما انفكا يشددان الملاحقة من أجل الاقتراب أكثر فكأثر وجني كل الألقاب الممكنة، فريق باب سويقة استفاد في أكثر من مرة مما يحصل من تراجع لدى غريميه التقليديين ورفع أكثر من لقب وهذا ما سيبحث عن تأكيده في بقية الموسم الحالي الذي سيشرع في التحضير له بداية من الغد الاثنين 15 جوان الجاري بقيادة المدرب نجيب بن ثاير الذي قاد الفريق الى حد الان الى رفع لقب وحيد يتمثل في «السوبر» العربي.

تمكن الترجي الرياضي من الحافظ على رقمه القياسي بالنسبة للتتويجات المحلية من ان يظل دائما في صدارة الترتيب في البطولة بفارق 20 تاجا عن ملاحقه المباشر الجار الإفريقي الذي يملك 12 بطولة في رصيده وفي المركز الأول في الكأس بفارق 7 ألقاب أمام المنافس ذاته فريق باب الجديد، الترجي بعيد عن النجم بفارق 23 لقبا بالنسبة للبطولة و19 تاجا بالنسبة للكأس بعد أن عرف كيف يخرج مستفيدا في كل مرة رغم النقائص والمشاكل التي تعترضه في كل موسم.. فريق باب سويقة بإمكانه الترفيع في أرقامه الحاصلة إلى حد الآن أحسن التعامل مع بقية ردهات الموسم الحالي وكيف يستفيد من التوقف الحالي لنشاط البطولة بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد من خلال مراجعة الذات والوقوف على مجمل الأخطاء التي أجبرته على أكثر من هزيمة سيما منها أمام المنافس الأبرز على البطولة والكأس فريق جوهرة الساحل وأمام نادي ساقية الزيت الذي ألحق به هزيمة تاريخية في الموسم الحالي حينما توج على حسابه بتاج «الأميرة» لأول مرة في تاريخه في الوقت الذي كان يظن الكل أن الترجي سيختتم موسمه بـ«الدوبلاي».

يظل الترجي أكثر مستفيد في المواسم الماضية بعد السيطرة التي فرضها في البطولة في الفترة المتراوحة بين 1967 و1985 وفي التسعينات التي توج فيها بخمس ألقاب ثم 7 بطولات في العشرية الأخيرة، أرقام تقيم الدليل على العمل الكبير الذي يبذل في كل موسم داخل الفريق حتى يظل دائما الأفضل من بين منافسيه سيما محليا في انتظار خطوات مماثلة في المسابقات القارية التي لم تكن فيها النتائج في مستوى التطلعات رغم الرصيد البشري المتوفر في كل مشاركة.

منافسة كبيرة من النجم
استأنف النجم الساحلي مع بداية الاسبوع الحالي تحضيراته لبقية الموسم الحالي بقيادة الجزائري كمال عقاب وكان أول الفرق العائدة الى التدريبات بحثا عن جاهزية بدنية كافية تخول له الدخول للمرحلة المقبلة بأقل أخطاء وخوضها بالأداء ذاته الذي قدمه قبل توقف نشاط البطولة، النجم قدم أداء متميزا في الموسم الماضي ولكنه لم يعرف كيف يتوج جهوده وخرج بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها عجلت بتغييرات في الإطار الفني بينما استفاد الترجي وتوج بالبطولة التي جنبته أكثر من مشكل في حين خرج الإفريقي يجر أذيال خيبة أخرى كان لها الرجع الكبير على الفريق في الموسم الحالي الذي تلوح المهمة صعبة في بقية مشواره سيما بالنسبة للبطولة التي مازال لم يضمن فيها بعد بطاقة «السوبر بلاي أوف» التي قد تضيع منه في ظل المنافسة الكبيرة من الثنائي مكارم المهدية ونادي ساقية الزيت، المنافسة ستكون كبيرة على لقبي البطولة والكأس بدرجة أولى بين الثنائي الترجي والنجم الذي سيبحث بشدة عن العودة إلى منصة التتويج وتفادي موسما آخر دون ألقاب حتى لا تذهب كل الجهود المبذولة أدراج الرياح من قبل الهيئة المديرة فثمار الموسم الحالي مهمة لما هو لاحق باعتبار أن الفريق مقدم على أكثر من تحد لاحقا في المقدمة «السوبر» الذي سيراهن على استعادته من اجل التأهل للمرة الثانية في تاريخه إلى المونديال الرهان المتبقي بعد أن سحب منه الاتحاد الافريقي تنظيم بطولة افريقيا للأندية البطلة التي كانت مقررة لأكتوبر المقبل.

الترجي أحسن الاستفادة
مر النجم سابقا بفترة صعبة ولم يتمكن من العودة والفوز بالكأس إلا في موسم 2017 وبالبطولة في 2018 بينما توقف في المقابل عداد الإفريقي عند عام 2015 في المسابقة ذاتها وفي 2016 بالنسبة للقب «الأميرة» والفريق لم يقدر منذ تلك الفترة على العودة إلى منصة التتويج وظل مكتفيا بالتواجد في المربع الذهبي للبطولة دون تأثير وغادر مبكرا سباق الكأس وكل هذه الظروف مهدت الطريق أمام الجار الترجي ليستفيد قدر الإمكان ويرفع من الحصيلة في المسابقتين، الترجي فاز منذ 2010 بالكأس في مناسبتين بينما رفع لقب البطولة في 7 مناسبات وهذه تسع تتويجات حاصلة دون اعتبار ما سيجنيه في الموسم الحالي بينما اكتفى الإفريقي ببطولتين و3 كؤوس والنجم فاز بالبطولة في مرتين ومثلها في الكأس.. الترجي استفاد من وضع الثنائي الافريقي والنجم ورفع 9 ألقاب إلى حد الموسم الماضي في العشر سنوات الأخيرة.

أكثر من طرف سيبحث عن التأكيد
تعثر الترجي في أكثر من مرة في الموسم الحالي ولن تكون مهمته سهلة في بقية الموسم الحالي باعتبار أن أكثر من فريق سيدافع عن حظوظه وسيبحث عن التأكيد وفي المقدمة نادي ساقية الزيت الذي نجح في الموسم الماضي في دخول تاريخ الكأس على حساب فريق با سويقة من خلال رفع أول لقب في تاريخه وسار على خطى كل من جمعية الحمامات التي كسبت الرهان في 2012 والأمر ذاته بالنسبة للمكارم التي رفعت تاج الأميرة في مناسبتين في 1990 و1999، فريق باب سويقة مطالب بتعديل أوتاره واستغلال فترة توقف البطولة كما يجب من أجل الحفاظ على البطولة واستعادة لقب الكأس الهامان لأكثر من لاعب وللإطار الفني على حد السواء بما أن الخروج بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها بعد ضياع اللقب العربي في مستهل الموسم الحالي سيحدث حتما تغييرات.. أكثر من فريق سيبحث عن احداث المفاجأة وتأكيد النتائج الطيبة التي حققها الى حد الان على غرار جمعية الحمامات التي حجزت مقعدا في «السوبر بلاي أوف» والثنائي مكارم المهدية وساقية الزيت القادران على التأكيد مثل ما هو الحال مع أبرز منافس النجم الساحلي المجبر على التعويض وتتويج جهود المجموعة التي يوجد تسعة عناصر منها في المنتخب بأكثر من لقب.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115