في انتظار تحديد موعد جديد لها: عودة الفرق الى المشاركة في بطولة إفريقيا أمر هام من أجل تأكيد السيطرة القارية للمنتخب

تنتظر فرق القارة السمراء القرار الجديد من الاتحاد الافريقي بخصوص الموعد الرسمي للنسخة القادمة من بطولة إفريقيا للأندية البطلة

التي كان سينظمها الأهلي المصري للمرة الثانية على التوالي في الفترة المتراوحة بين 31 مارس و11 أفريل الماضيين وتم تأجيلها بسبب فيروس كورونا المستجد، الموعد الجديد مناسبة لفرقنا لتجديد المشاركة والمراهنة على اللقب بعد أن بات هناك متسع من الوقت للإعداد والتحضير.

ستسنح الفرصة لفرق البطولة الوطنية لاستعادة مكانتها القارية أمام الفرق المصرية التي وجدت نفسها في طريق مفتوح لحصد أكثر من لقب بأقل مجهود ممكن بما أنها تظل الأفضل والفرق شاسع بينها وبين أندية القارة السمراء التي يظل مستواها متوسطا لا غير، فرقنا ستكون ومع تحديد الموعد الجديد لبطولة إفريقيا للأندية البطلة تحت أقل ضغط ممكن ويبقى بإمكانها المشاركة والمراهنة على لقب النسخة المنتظرة في الأكابر كما هو الحال الكبريات بعد أن أتيحت لهن فرصة المراجعة الذات واتخاذ القرار المناسب.. فرقنا تحججت في المواسم الأخيرة بقرار الاتحاد الدولي الذي اعتبر سابقا هذه المسابقة غير مؤهلة إلى مونديال الأندية نظرا لتواضع المستوى فيها وتركت الساحة للفرق المصرية للفوز بكافة الألقاب الممكنة. عادت الفرق إلى المشاركة في البطولة العربية للأندية البطلة من خلال تواجد الترجي الرياضي في النسخة قبل الأخيرة ومشاركته أيضا صحبة النجم الساحلي في نسخة 2018 ولكن تلك العودة لم تكن موفقة على الرغم من أن تلك المنافسات دارت داخل الديار وأمام جمهور فريق باب سويقة خاصة واللقب ضاع رغم بلوغ الفريق للنهائي في المناسبتين وتلك الحصيلة أجبرته على التخلف عن المسابقة التي دارت الشهر الماضي بما أن الفرق بات شاسعا بين أنديتنا وما يوجد في البطولات العربية التي تطور أداؤها في المواسم الأخيرة بصفة كبيرة وباتت المسيطر ومنافسا عتيدا يملك الزاد البشري والفني على حد السواء الذي يخول له التربع على عرش «الطائرة» العربية خاصة بالنسبة للفرق القطرية في المقام الأول ثم وبأقل درجة الأندية المنتمية للبطولة السعودية والبحرينية وفريق الكويت الكويتي.
فريق باب سويقة أكبر متضرر في الاونة الأخيرة واحتجاب طويل لـ«السي اس اس»
خسر الترجي الرياضي لقبين عربيين في النسختين اللتين شارك فيهما في 2018 و2019 ولكن ذلك لا يعني بالمرة انه غير قادر على مقارعة الفرق العربية وتجاوزها فهو الأفضل وهو الذي يضم في صفوفه جل لاعبي المنتخب المتوج بلقبين قاريين في نسختين متتاليتين، فريق باب سويقة صاحب أفضل رقم للتتويجات المحلية مطالب بالعودة إلى المشاركة في البطولة العربية والإفريقية للأندية على حد السواء حتى يؤكد مجددا أفضليته التي تظل مستحقة لفريق في قيمته بما أنه يظل قادرا على كسب الرهان بالمجموعة الحالية.
توقفت مشاركات الترجي في بطولة إفريقيا للأندية البطلة في نسخة 2017 التي لم يوفق فيها في مصر بعد خيبة أولى في 2016 والنادي الصفاقسي لم يقدر على النسج على منواله والدفاع عن فرصة استعادة اللقب الغائب عنه منذ موسم الرباعية التاريخية والمشاركة في بطولة العالم للأندية التي ترك فيها أفضل انطباع ومثل فيها الكرة الطائرة الإفريقية كأفضل ما يكون وان الأوان لان يجدد الظهور ويدافع عن حظوظه فالفرق يتحسن مستواها بالمشاركة والاحتكاك بالآخر لا العكس وهذا ما يتوجب على أنديتنا إدراكها حتى لا تجد نفسها تسير خلف البقية، «السي اس اس» هو الأفضل إلى حد الآن في بطولة الموسم الحالي على مستوى النتائج ومن الضروري أن يتوج جهوده بأكثر لقب ممكن وان وفقت خطواتها على المستوى المحلي فان ذلك سيكون أفضل سيناريو له لبداية العودة العربية والقارية على حد السواء لم لا فكل الظروف مشجعة ويوجد فيه مجموعة طيبة من العناصر قادرة على الذود عن ألوانه.. الفرصة تبقى قائمة للثنائي الترجي و«السي اس اس» لتجديد الموعد مع النهائيات القارية واستعادة اللقب فكلاهما جاهز وقادر على تحدي الفرق المصرية والأكيد أن ما سيتحقق من نتائج مع نهاية مشوار الموسم الحالي سيكون له تأثير في القرار الذي سيتم اتخاذه من طرفين.
الترجي بروح جديدة
سيخوض الترجي بقية مباريات الموسم الحالي الذي سيستأنف النشاط يوم 5 سبتمبر المقبل من خلال اجراء الجولة الختامية من ذهاب مرحلة التتويج بروح جديدة وتحت قيادة أحد أبرز المدربين الكرواتي «ترافيتشا ليبومير» الذي سيعوض فؤاد كمون وسيحل في بلادنا خلال الفترة المقبلة والأكيد أن هذه الخطوة التي قامت بها الهيئة المديرة ستعطي دافعا معنويا هاما للمجموعة من أجل تدارك العثرات الحاصلة الى حد الان واستعادة أمل المراهنة على البطولة في المقام الأول ثم تاج الكأس في المقام الثاني، الترجي وبعد التعاقد مع مدرب في حجم الكرواتي لا نخاله سيكتفي بما هو محلي ولكن الأكيد أنه سيدخل غمار أكثر من مسابقة لجني أكثر الألقاب الممكنة افريقيا وعربيا ولم لا قد يعود للتنظيم مجددا في انتظار ما ستسفر عنه المرحلة المقبلة من قرارات.
لفائدة المنتخب
ستكون الفرق مجبرة خلال الفترة المقبلة للعودة الى الظهور والمشاركة في بطولة افريقيا والبطولة العربية لتأكيد السيطرة القارية التي فرضها المنتخب الوطني بعد لقبين متتالين الأول من مصر بالذات والثاني داخل الديار في جويلية الماضي ومنتخب الأواسط جيل المستقبل بدوره حقق المطلوب وعاد مظفرا بالتاج الإفريقي مع مدربه الشاب مروان الفهري ومن الضروري اليوم أن تنسج فرق البطولة على المنوال ذاته وتكون بدورها في الصدارة لتأكيد هذه الخطوات الثابتة إلى حد الآن، الفرق هي الممول الأول للمنتخب وان كانت هي في أفضل حال فان نتائجه ستكون في مستوى التطلعات وان كان العكس فانه لن يكون بمقدوره الذهاب بعيدا لذلك يظل من المهم أن تكون جاهزة دائما وتشارك في مختلف المسابقات حتى وان ضاع منها اللقب فمنافسة أكثر ستمكن لاعبيها من أن يكونوا دائما في الموعد ومن خبرة أكثر تكون فائدتها حاصلة للمنتخب.
ضغط الروزنامة العائق الوحيد
يظل ضغط روزنامة المرحلة المقبلة العائق الوحيد أمام فرقنا وعودتها للمشاركة افريقيا وعربيا وهذه النقطة لا بد أن توضع في عين الاعتبار من الجامعة حتى لا تكون عائقا باعتبار الالتزامات الكبرى التي تنتظر المنتخب الذي ينتمي جل لاعبيه للترجي و»السي اس اس»، الروزنامة لا بد أن تراعي مصلحة المنتخب والفرق على حد السواء حتى يكون هناك تأكيد للنتائج الايجابية الحاصلة الى حد الان.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115