مبكرا بعد ثلاث هزائم في الدور الأول، عناصرنا الوطنية ستنطلق تحضيراتها بعد نهائي الكأس المقرر اجراؤها يوم 24 أكتوبر المقبل وفقا لما أكده لـ«المغرب» رئيس الجامعة عند الحديث عن الجديد بخصوص المنتخب الذي دخل طي النسيان بمجيء المكتب الجامعي الحالي شأنه شأن بقية منتخبات الاناث الصغريات والوسطيات والذي كان اخر ظهور له في «كان» مصر التي فرط فيها في اللقب بما أن تلك النهائيات دارت فقط بحضوره صحبة الفريق المنظم الذي فاز باللقب.
سيستأنف المنتخب الوطني للكبريات بعد نهائي الكأس التحضيرات والأمل سيعود له ولأكثر من لاعبة في العودة من بعيد وتسجيل الحضور مجددا في النهائيات القارية التي كانت معلقة فيها امال كبيرة عليه من أجل أن يبلغ النهائي ويراهن على بطاقة المونديال في نهائيات 2017 باعتبار أن كل العناصر كانت جاهزة كما يجب وتعد الأفضل من بين ما تم تكوينه في المواسم الأخيرة في كل الفرق خاصة منها التابعة للثنائي الأبرز النادي الصفاقسي ونسائي قرطاج بعد جيل الثمانينات، منتخب الكبريات وفي ظل وجود الجيل الحالي لو توفرت له الفرصة للمشاركة ووفرت الجامعة الظروف الملائمة للإعداد والتربص لتمكن من السير على خطى الجيل الماضي الذي تمكن من رفع لقب «الكان» في ثلاث مناسبات كانت أولها في 1985 التي دارت في بلادنا وثانيها في 1987 في المغرب واللقب الثالث رفعته عناصرنا الوطني في 1999 وتمكنت من تسجيل حضورها في المونديال كما كان الحال في نسخة 2013 التي قطعت بها تذكرة العبور الى بطولة العالم وأنهت في المركز 21.
وقد اكتفى المنتخب بالدور الأول في اخر ظهور له في «كان» 2017 بما أنه لم يتمكن من القيام سوى بشهرين من التحضيرات وتلك المشاركة تم تأكيدها في اللحظات الأخيرة باعتبار أن الجامعة رفضت في البداية الأمر ثم تراجعت بعد الضغوط التي وجدتها من أكثر من فريق في مقدمتها نسائي قرطاج باعتبار أن جميع الأندية بذلت تضحيات كبرى لمواسم وكل جهودها ورغم المشاركة ذهبت سدى بعد دور أول كانت فيه النتائج مخيبة للآمال.
برنامج خاص مستقبلا
ستعيد الجامعة للمنتخب مكانته في المرحلة المقبلة وستعطيه الأولية على أكثر من مستوى من خلال تخصيص كل الامكانات التي تساعده على القيام بتحضيرات في أعلى مستوى وخوض تربصات تقدم الاضافة المرجوة لكل العناصر وهذا الامر سيشمل أيضا بقية المنتخبات التي تنتظرها نهائيات أمم إفريقيا المؤهلة الى بطولة العالم 2021 مثل ما بينه رئيس الجامعة فراس الفالح في حديث سابق لـ«المغرب»، الجامعة أكدت أيضا أنها ستقدم المعاملة ذاتها التي حظي بها منتخب الأكابر طيلة الفترة الماضية لمنتخب الكبريات حتى يتمكن من تحقيق كل الاهداف التي سيتم رسمها والرهانات التي تنتظره في مقدمتها «الكان» والكل سينتظر ان كان هذا الأمر سيتحقق أم سيظل مجرد شعار تم رفعه قبل الجلسة العامة الانتخابية. ستكون الجامعة في اختبار جدي طيلة الفترة المقبلة حول مدى التزامها بتعهداتها الحاصلة الى حد الان بخصوص منتخب الكبريات من عدمه بما أن الجلسة العامة الانتخابية ووفقا لما أكده فراس الفالح رئيسها في وقت سابق لـ«المغرب» ستجرى خلال أكتوبر 2021 وسيكون هناك قرابة عام كامل عن ذاك التاريخ وان لم يكن هناك تغييرا جذريا في المعاملة فان الفرق النسائية مؤكد لن تقع في الفخ مجددا وستختار الرئيس الأنسب الذي يكون قادرا على قيادة منتخب السيدات الى التواجد بين منتخبات القارة ولم لا المنتخبات العربية التي سبق أن توج بلقبها في مناسبتين في 1980 و1989.
3 أسماء مطروحة والحسم في نوفمبر المقبل
تقوم الجامعة حاليا بمشاورات مع الإدارة الفنية من أجل التوصل الى اتفاق نهائي بخصوص اسم المدرب الذي سيتولى المهمة في رئاسة الاطار الفني لمنتخب الكبريات وقيادته طيلة الفترة المقبلة، اسم الناخب الوطني الجديد سيتم الافصاح عنه في مستهل نوفمبر المقبل والاختيار سيتم من بين ثلاثة أسماء مطروحة الى حد الان كلها صاحبة خبرة وتملك فكرة كافية عن منتخب السيدات ولاعباته.
ستكون في انتظار المدرب الجديد وفي انتظار الحسم النهائي من قبل الجامعة في الفترة المقبل في الاسم مهمة كبيرة بما أن عناصرنا الوطنية مطالبة في الفترة المقبل باستغلال الفرصة التي ستتاح لها كما جيب من خلال العودة الى المراهنة على الألقاب القارية والعربية على حد السواء وتأكيد النتائج الطيبة التي حققها الثنائي النادي الصفاقسي ونسائي قرطاج في المواسم الاخيرة واللذان تتواجد فيهما جل العناصر الدولية وليس المشاركة للمشاركة بما أن تلك الخطوة تبقى مرفوضة وغير مرغوب فيها في الوقت الراهن الذي تعيش فيه الكرة الطائرة التونسية انتعاشة كبرى وتعرف نتائج متميزة سيما في منتخب الاكابر.
التحضيرات لا بد أن تكون في المستوى
سيعود منتخب الكبريات الى النشاط وتلك الخطوة لا بد أن تكون موفقة وهذا يمر حتما عبر ما ستخصص له الجامعة من برمجة، الجامعة اولت في الفترة المقبلة منتخب الأكابر الأولوية المطلة وحرمت منتخب السيدات من المشاركة في «الكان» الأخيرة التي دارت في مصر ومن فرصة المراهنة على بطاقة المونديال والأهم أقصته من المشاركة في الدورة الترشيحية للأولمبياد واليوم هي مجبرة على التعويض ومعاملته بالمثل حتى يكون في مستوى الانتظارات والآمال المعلقة عليه من قبل كل المحيطين سيما ان هناك جهود كبرى تبذل من قبل الفرق من أجل تكوين اللاعبات رغم كل الصعوبات التي تعترضها في مقدمتها المادية. هناك عمل كبير في انتظار الادارة الفنية والجامعة على حد السواء بخصوص اختيار المدرب الأنسب الذي يكون قادرا على قيادة منتخب الكبريات نحو الافضل والعارف بالكرة الطائرة النسائية واللاعبات على حد السواء تفاديا لأي اشكال قد يحصل بما أن هذه تظل الخطوة الأهم لما سيأتي في ما بعد، الجامعة مطالبة باستغلال علاقاتها كما يجب والعمل مع الفرق من أجل تمكين عناصرنا الوطنية من تربصات خارجية ناجحة تمكنها من الاضافة اللازمة التي تواكب ما هو موجود في بقية منتخبات القارة التي سبقتها بأشواط كبيرة من الناحية الفنية. يوجد في مختلف الفرق جيل قادر على الذهاب بعيدا بالمنتخب في مختلف الاستحقاقات التي تنتظره في حال وجد الدعم الكافي من الجامعة وتوفرت له كل ممهدات النجاح، الجيل الحالي مكسب ولا بد من استغلاله على النحو الأفضل وتتويج كل الجهود التي بذلت بما هو أفضل في انتظار احاطة أكبر ودعم من سلطة الاشراف التي مازال ينتظر منها الكثير لمنتخب سيدات «الطائرة» والرياضة النسائية على حد السواء.