الترجي الرياضي: نقاط بالجملة تؤجل انطلاقة الميركاتو وغلق ملف الهوني من الأولويات

أحد أبرز أهداف الموسم الحالي خاصة بعد الانسحاب من سباق كاس رابطة الأبطال الإفريقية.
مهمة لن تكون صعبة على الترجي الذي استطاع تحقيق بداية قوية قبل توقف نشاط البطولة والابتعاد بفارق مريح على ملاحقيه المباشرين بما يجعله منطقيا الأقرب لاعتلاء منصة التتويج في انتظار حقيقة الميدان التي تظل فيها جميع الاحتمالات واردة.
الالتزام بشروط السلامة
من المنتظر أن تحمل التحضيرات في طياتها الجديد خلال الأسبوع المقبل بتواجد جميع اللاعبين على أرضية حديقة حسان بلخوجة بما أن الحصص الماضية دارت تحت شعار المحافظة على التباعد الجسدي احتراما لتوصيات وزارة الصحة بتوزيع اللاعبين إلى مجموعتين ضمت الأولى كلا من رامي الجريدي ومعز بن شريفية وفوسيني كوليبالي وإبراهيم واتارا وكوامي بونسو وعبد القادر بدران ومحمد علي يعقوبي وزياد بريمة وحمدو الهوني وحسين الربيع وأمين بن حميدة ومهيب السالمي وفاروق الميموني, في حين تكونت المجموعة الثانية من كل من محمد أمين توغاي وإلياس الشتي وعبد الرؤوف بن غيث وبلال بن ساحة وعبد الرحمن مزيان والطيب المزياني وخليل شمام وياسين الخنيسي ومحمد علي بن رمضان وفادي بن شوق ومحمد علي بن حمودة.
فرصة للثلاثي الشاب
نبقى مع ضربة البداية لنشير إلى اختيار الإطار الفني للترجي بتزكية من رئيس النادي لمواصلة منح الفرصة لبعض الأسماء الشابة من أبناء الدار بتسجيل تواجد كل من مهيب السالمي وأمين بن حميدة وفاروق الميموني إضافة إلى المهاجم زياد بالريمة الذي تتجه النية إلى مواصلة منحه فرص إضافية للظهور في تشكيلة الترجي.
ماذا عن الميركاتو الصيفي؟
بعيدا عن أجواء التمارين وفي انتظار عودة الأمور لما كانت عليه باكتمال النصاب والاستعداد ضمن مجموعة واحدة خيرت الهيئة المديرة للأحمر والأصفر تأجيل النظر في الميركاتوا بعد أن انطلقت منذ فترة في الاتصال ببعض الأسماء كحمدي النقاز وحمزة المثلوثي على أمل التعاقد معها خلال الميركاتو الصيفي الذي ستكون ضربة بدايته مباشرة بعد انتهاء الموسم الحالي أي في سبتمبر المقبل.
نقاط بالجملة وراء القرار
قرار تأجيل النظر في تدعيم بعض المراكز لم يكن وليد الصدفة أو اعتباطيا حيث علم «المغرب» انه ارتكز على العديد من النقاط لعل أبرزها قرار الجامعة التونسية بإلزام كل فريق بتشريك 5 أسماء محلية في مقابلات البطولة في الوقت الذي سبق للشعباني التعويل على 8 لاعبين أجانب في بعض المباريات نظرا لامتلاكه 12 لاعبا أجنبيا يمتلكون إمكانيات فنية وبدنية جعلتهم يتفوقون على الأسماء المحلية ويفتكون مقاعدهم في التشكيلة الأساسية إضافة إلى ضعف السوق المحلية فباستثناء الظهير الأيمن للصفاقسي حمزة المثلوثي لا توجد أسماء تنشط ضمن البطولة التونسية على قائمة الانتدابات الصيفية وتراجع رغبة الأسماء التونسية التي تنشط في البطولات الأوروبية والتي كانت الوجهة المفضلة والناجحة للترجي على غرار البدري وبن محمد وقبلهم الراقد حيث علم «المغرب» أن الاتصال بثنائي تونسي الأول ينشط ضمن البطولة الفرنسية والثاني بالبطولة الألمانية لم يكلل بالنجاح بعد اعتذار اللاعبين ووكيلي أعمالهما وتأكيد رغبتهما في مواصلة اللعب بأوروبا لعدة أسباب أبرزها صغر سنهما وخاصة غياب بنية تحتية ملائمة تساعدهما على اللعب وتطوير إمكانياتهم.
خوفا من تداعيات كورونا
مع عودة عجلة الحياة إلى الدوران لإعلان السلط التونسية انتصارها على فيروس كورونا مع الإبقاء على الحذر أخذت تداعيات توقف الحياة لأكثر من شهر يرمي بظلاله على عدة مجالات وقطاعات ونشطة بما في ذلك الرياضة أين تعاني جل الأندية من ضائقة مالية خانقة وبنسبة اقل الترجي الذي وجد في الصفاقات الناجحة بالتفريط في العديد من الأسماء خلال الفترة الماضية بمبالغ محترمة كما هو الحال مع البلايلي والبدري وكوم إضافة إلى عائدات رابطة الأبطال والمشاركة في مونديال الأندية وخاصة الدعم الدائم لرئيس النادي توازنه المادي, التداعيات لن تقتصر فقط على الجانب المادي بل قد تشمل سلامة وصحة اللاعبين خاصة أن توقف النشاط كان مطولا وأن فرضية الإصابات العضلية الخطيرة قد تزيد وهو من النقاط التي كانت وراء قرار تأجيل الانتداب إلى غاية إنهاء الأسماء المتواجدة مؤقتا على القائمة التزاماتها مع فرقها وذلك تحسبا من إصابة تحول دون دخول المنتدب بصفة مباشرة حسابات الإطار الفني.
الصفقة الأهم
لعل أهم صفقة تقوم بها الهيئة المديرة للترجي خلال الأشهر القادمة تحمل توقيع نجم ومايسترو الفريق الليبي حمدو الهوني الذي ينتهي عقده مع الأحمر والأصفر في جوان 2021 ويأتي تحرك الهيئة المديرة للترجي من اجل إقناع الهوني بالتمديد في ظل تزايد الراغبين في الحصول على خدمات اللاعب خاصة بعد الأداء المميز الذي قدمه في مونديال الأندية وسباق رابطة الأبطال والبطولة المحلية إلا ان آخر المعطيات تشير رغم تقدم المحادثات بين هيئة المؤدب والهوني أن بعض التفاصيل المالية المتعلقة بتمديد الإقامة في طريقها للحل خاصة أن اللاعب لم يبدي أي رفض لتمديد إقامته بحديقة حسان بلخوجة.
غضب كبير على الناخب الوطني
خلف إعلان الناخب الوطني منذر الكبير عن الأسماء التي تمت دعوتها لتكون على ذمة المنتخب خلال التربص الذي سينطلق يوم الاثنين المقبل حالة من الغضب لدى جماهير الترجي التي اعتبرت في غياب محمد علي اليعقوبي رغم الإجماع الحاصل من أهل الاختصاص على انه احد أفضل المدافعين بالبطولة التونسية قبل توقف نشاطها نظرا لما قدمه من أداء في جميع المسابقات المحلية منها والقارية مظلمة في حق اللاعب وفريقها.