النادي الإفريقي: «إيدير» يستعد لخلافة «اليونسي» وبيان جديد لجبهة الإنقاذ

رسميا أثر موجة الاستقالات والتي فرضت العودة إلى الفصل 35 من القانون الأساسي والذي يؤكد استحالة مواصلة عمل الهيئة بأقل من 3 مسؤولين وهو ما عاشته الهيئة الحالية بما أن الثنائي الوحيد الذي لم يستقيل تمثل في الرئيس عبد السلام اليونسي ورئيس فرع كرة القدم حمزة الوسلاتي لكن هذا لم يكف لتسقط هيئة اليونسي وينطلق الحديث في محيط النادي عن المرحلة الجديدة وكيفية الخروج من المأزق الحالي خاصة وأن كل المؤشرات تؤكد على صعوبة الموقف.
فضرورة تنقيح القانون الأساسي مطلوبة حتى لا تتكرر أخطاء هيئة الرياحي والهيئة التسييرية وهيئة اليونسي لكن التوقيت ليس في صالح النادي الإفريقي ليزيد ضيق الوقت بين بيع الانخراطات وموعد الجلستين الانتخابية والتقييمية في الأسئلة الحائرة وضبابية المستقبل فيما لا يمكن نسيان كافة فروع النادي بما أن عددا من اللاعبين تنتهي عقودهم موفي جوان الجاري وفي ظل عدم تمكينهم من رواتبهم التي تصل إلى أكثر 5 أشهر في كرة القدم و9 أشهر في بقية الفروع قد تفتح أبواب الرحيل الجماعي ما سيزيد في تعقيد المهمة دون نسيان الملفات الهامة العالقة المتمثلة في الديون والخطايا وأولها ملف الثنائي الكاميروني وشبهة التزوير التي ترافق الملف.
صحيح أن الجميع استبشروا بسقوط هيئة اليونسي لكن الغموض بات سيد الموقف في واقع النادي الإفريقي خاصة أن «التركة» ثقيلة والملفات مفتوحة في كل المجالات الإدارية والقانونية والرياضية والمالية ليبقي السؤال كيف سيكون صيف نادي باب الجديد.
هيئة توافقية منتظرة
يتتبع الجميع واقع النادي الإفريقي وشهدت الكواليس تحركات عديدة لعدة وجوه في هيئات سابقة بحثت عن سبل لإخراج النادي من الواقع الصعب الذي يمر به لكن جاء سقوط هيئة عبد السلام اليونسي ليعلن صعود هذه التحركات على السطح حيث تؤكد المعلومات أن الجميع بات يدرس هيئة توافقية تترأس النادي الإفريقي وتدخل الانتخابات القادمة المنتظرة ليوم 15 جويلية القادم من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه حيث تتحدث المعطيات عن وجوه سبق لها العمل في الإفريقي والحديث عن الرئيس الأسبق كمال إيدير الذي يعد رجلا توافقا لدى الجميع ويحظي بثقة كافة أطياف النادي الإفريقي وأهمها جمهور الأحمر والأبيض وأصحاب المال ما قد يجعله الأقرب لخلافة اليونسي والعودة من جديد لرئاسة النادي الإفريقي.
وأكدت عدة مصادر أن إيدير انطلق منذ مدة في الإعداد للعودة حيث بات برنامجه الانتخابي جاهزا كما أنه اتصل بعدد من المسؤولين السابقين من أجل التواجد في هيئته القادمة لكنه في المقابل لم ينس أهم ملف وهو الموارد المالية التي دائما ما مثلت عائقا أمام هيئات الأحمر والأبيض في أخر مواسم حيث تحصل على وعود من عدد من رجالات النادي ليكونوا في خدمته بتوفير حزام مالي يمكن هيئته من مجابهة المصاريف.
المؤكد أن كمال إيدير سيكون من بين الأسماء المرشحة لكنه لن يكون بمفرده بما أن عددا من المسؤولين يطمحون لتجديد العهد مع سيادة القرار في النادي الإفريقي لهذا فإن الإنخراطات ستكون حاسمة في تحديد الهيئة المديرة الجديدة لنادي باب الجديد.
بيان رقم 2
بعد بيانها الصادر في غرة جوان الجاري واصلت جبهة الإنقاذ في النادي الإفريقي متابعة الأحداث عن كثب حيث أعلنت بيانا جديدا أمس الخميس تحدثت فيه عن عدة نقاط أهمها مطالبة الكاتب العام في نادي باب الجديد بإعلان رسميا حل الهيئة المديرة وتطبيق الفصل 35 من القانون الأساسي كما أكدت جبهة الإنقاذ أنها لا تنتمي إلى أي جهة وانها مستقلة وتهدف إلى مصلحة النادي الإفريقي في ظل الأوضاع التي عاشها الفريق في هذا الموسم والمواسم السابقة.
وفي ما يلي البيان رقم 2 من جبهة إنقاذ النادي الافريقي:
من منطلق الحيطة و الحذر واتعاظا من إعادة اخطاء الماضي التي عانت منها جماهير النادي الافريقي يهم جبهة انقاذ النادي الافريقي اعلام جماهير النادي العريضة بالتّالي:
- تطالب جبهة انقاذ النادي الافريقي الكاتب العام بصفته باعلان اسماء الاعضاء المستقيلين وإعلان حلّ الهينة المديرة رسميّا ونهاييا طبقا للفصل 35 من القانون الأساسي لجمعية النادي الإفريقي
- تستنكر جبهة انقاذ النادي الافريقي البيان الصادر عن الرئيس الفاقد للمشروعية عن الهينة المديرة في حين انّ هذه الهينة كانت قد حلت قبل هذا البيان بعد ورود عدد 9 استقالات الي الكتابة العامة. اذ تجدّد جبهة انقاذ النادي الافريقي طلبها باستكمال المطلب الاساسي باستقالة جماعية الذي جاء في البيان رقم 1 بتاريخ 1 جوان 2020. وعلية ندعو الأعضاء المتبقية من هذه الهيئة المنحلّة السيد عبد السلام اليونسي والسيد حمزة الوسلاتي الي تقديم استقالاتهم الكتابية والقانونية للكتابة العامة قبل تاريخ 9 جوان 2020.
- تطالب جبهة انقاذ النادي الافريقي بتاسيس لجنة مستقلة من ابناء النادي من محامين وقضاة ورجال قانون مشهود لهم بنظافة اليد للوقوف على حسن سير عملية بيع الانخراطات مع ضمان وتسهيل اقتناءها من طرف الجماهير بالولايات و بالخارج.
- تعلن جبهة انقاذ النادي الافريقي عن رفضها التّام والقاطع ان يكون تحصيل ايرادات الانخراطات على عاتق الهيية المنحلّة وتطالب بايداعها مباشرة في الحساب الخاص المفتوح باسم النّادي الافريقي والمخصّص لخلاص خطايا الفيفا.
- تدعو جبهة انقاذ النّادي الافريقي الكاتب العام بتوضيح جدول الآجال القانونيّة للمسار الانتخابي برمته ابتداءً من تاريخ فتح انخراطات وغلقها ايداع وقبول الترّشحات ووضع القوائم الماليّة و التّقارير الادبيّة على ذمة المترشحين عند ايداع ملف الترشح للانتخابات لضمان سلامة الإجراءات وتكافؤ الفرص بين القائمات المترشحة...سنحرص ان تكون الانتخابات مستقلة شفافة تضمن حقوق المترشحين كما ستبقى جبهة الإنقاذ على نفس المسافة من كل القائمات المترشحة
- تعلم الجماهير العريضة ان مبادرة جبهة الإنقاذ هي مبادرة جامعة لا تنتمي لأي طرف كان، ليس لها مرشح علني او خفي، ولاءها للنادي الافريقي لا غير، هدفها الخروج بالنادي الافريقي من ازماته المتتالية الي مرحلة الاستقرار والاصلاح وان هذه المبادرة مفتوحة على كل مكونات النادي من مجموعات،خلايا، مواقع و»باجات» غايتها خدمة مصلحة جمعيتنا تحت شعار توحيد جماهير النادي الإفريقي، تجاوز الاختلافات ونبذ الفتنة.