لاعبون أجانب لن تنساهم جماهير كرة القدم التونسية: إينرامو وماغاريا وبونجاح وندونغ ...غيض من فيض الأسماء المتألقة

يقال إن الذاكرة الرياضية قصيرة وان الجمهور ينسى في الغالب وبسرعة الانجازات والتضحيات مع اول عثرة او نكسة لفريقه او لأحد نجومه

لكن ما يخفى على البعض ان هناك عدة تفاصيل من الصعب ان تنسى او يمحوها الزمن مهما طال ،هناك صور تظل عالقة بالذاكرة وعصية على النسيان خاصة اذا اقترنت بذكريات سعيدة وتخللتها تتويجات ونجاحات.
مرّ بقطار البطولة التونسية عدة لاعبين اجانب لكن لم يتمكن جميعهم من الصمود الى المحطات الاخيرة، بعض الاسماء لفظها غربال النسيان بسرعة والبعض الاخر التحق بها بعد فترة اثر عجزه عن اثبات الذات...لكن هناك عدة اسماء اجنبية ظلت عالقة بالذاكرة وبقي الجمهور يتغنى بها ويشيد بامكانياتها الفنية والبدنية الى اليوم. في الورقة التالية، سينحاول ان نلقي الضوء على بعض اللاعبين الاجانب الذين مرّوا بكرة القدم التونسية وترسخت ذكراهم لدى الجمهور الرياضي.

تيريي واينرامو شغلا الجماهير الترجية
مرت بحديقة حسان بالخوجة عدة اسماء اجنبية سحرت الباب الانصار على غرار الحارس السينغالي الشيخ ساك او المهاجم الزامبي كينيث ماليتولي، لكن في السنوات الاخيرة يمكن القول إن ابرز الاسماء التي شغلت احباء الاحمر والاصفر الحارس الايفواري جون جاك تيزي والمهاجم النيجيري مايكل اينرامو.
وتقمص تيزي زي فريق باب سويقة لمدة لا تقل عن 6 سنوات بداية من 2002 خلفا لشكري الواعر قادما من فريق افريكا سبور الايفواري، خاض خلالها 187 مباراة تذوق خلالها طعم التتويج بالبطولة في 5 مناسبات اضافة الى كأس واحدة. وبعد تجربة خاطفة في فريقه الاصلي افريكا سبور والزمالك المصري، عاد تيزي الى الترجي لكن في خطة مدرب حراس قبل ان ينهي تجربته ويلتحق بالادارة الفنية للمنتخب الايفواري حيث يشرف على تكوسن حراس المرمى. اضافة الى تيزي، لا يمكن للجمهور الاحمر والاصفر ان يمحو من ذاكرته صورة المهاجم النيجيري مايكل اينرامو اوكا يسميه الانصار «الدبابة» بفضب بنيته الجسمانية وتفوقه على مدافعي الفرق المنافسة. وخاض 140 مباراة في 6 سنوات قضاها بحديقة حسان

بلخوجة سجل خلالها 79 هدفا وتمكن من التتويج مع الترجي بلقب البطولة في 4مناسبات وكاس تونس 3 مرات. كما تحصل على لقب هداف البطولة في مناسبتين وذلك في موسم 2009 ب18 هدفا و2010 ب12 هدفا. غير ان ابرز اهداف اللاعب دون شك يبقى هدفه في شباك الاهلي المصري في اكتوبر 2010 بملعب رادس والذي قاد من خلاله الترجي للتأهل الى نهائي رابطة الابطال الافريقية وهو هدف اثار الكثير من الجدل حيث اعتبره مسؤولو الفريق المصري مسبوقا بلمسة يد. وعاد اللاعب للترجي سنة 2012 بعد تجربة احترافية غير ان الزيجة انتهت بسرعة وتم فسخ العقد بالتراضي بعدما اعتبرته هيئة فريق باب سويقة عدم انضباط من اللاعب. كما لا يمكن ان نمر دون الاشارة الى اللاعب الغاني هاريسون افول وهل يمكن لجمهور الترجي ان ينسى هدفه في شباك الوداد المغربي والذي قاد الفريق للإحراز على لقب رابطة الابطال الافريقية في 2011؟.

الجالية المغاربية والكسيس موندومو في الافريقي
ابرز متاعب النادي الافريقي المالية التي تلقي بظلالها على اركان الفريق منذ فترة متأتية من انتدابات أجنبية والتي لم ينتفع منها فريق باب الجديد كما يجب لكنه وجد نفسه بعدها مضطرالدفع تعويضات وخطايا بسبب فسخ العقود من جانب احادي بعد ان اثبتت الصفقات فشلها...لكن رغم ذلك هناك بعض الاقدام المستوردة التي مرت بحديقة منير القبايلي وخلّفت افضل الانطباعات.

ويجمع انصار الاحمر والابيض ان المدافع الدولي الجزائري فوضيل ماغريا يبقي أفضل الأجانب الذين مروا باركان الفريق وكان من بين العناصر التي ساهمت في الرباعية التاريخية للفريق كما لاننسى مواطنه عبد المومن جابو الذي حط الرحال بحديقة الرياضة ‘أ’في 2012 قادما من وفاق سطيف في تجربة استمرت قرابة 3 سنوات فجّر فيها «ميسي الجزائر» مواهبه الفنية واستاثر بحب واعجاب انصار الاحمر والابيض. اما على مستوى الاسماء القادمة من جنوب وغرب القارة فيمكن ان نذكر الكاميروني الكسيس موندومو الذي تقمص زي الافريقي لـ5 سنوات (من 2007 الى 2012) وشارك في 207 من المباريات وتوج مع الفريق بلقب البطولة سنة 2008. في 2012 انتهت تجربته مع الفريق وخاض تجربةاحترافية مع الزمالك المصري. كما لا ينسى جمهور الاحمر والابيض المالي درامان تراوري رغم مسيرته القصيرة في الفريق بين سنتي 2004 و2006 الا انه ترك افضل الانطباعات.

ندونغ عنوان النجاح في عاصمة الجنوب
يعتبر اهل الاختصاص ان النادي الصفاقسي من اكثر الفرق التونسية التي تستقطب لاعبين اجانب من طراز مميّز لكن هناك بعض الاسماء التي لا يمكن ان ينساها جمهورالاسود والأبيض على غرار متوسط الميدان الغابوني ابراهيما ديديي ندونغ الذي حلّ بالسي آس آس سنة 2011 الى غاية 2015 ، لينتقل بعدها الى لوريون الفرنسي ومنه الى سندرلاند الانقليزي. هذا الاخير ظل حديث الجماهير التونسية ولذلك بحث السي آس آس عن استعادته ودخل الترجي على الخط للفوز بخدماته. كما يعد اللاعب السنغالي باب ماليك من أفضل الأسماء التي مرت بكواليس نادي عاصمة الجنوب في السنوات الأخيرة وقد تقمص زي الأسود والأبيض لمدة 8 سنوات كاملة وتوج مع الفريق بلقبي البطولة الوطنية والكأس قبل مغادرته نحو أف سي بال السويسري.

بونجاح ثم البقية في النجم...
في حديثنا عن ابرز الاسماء الاجنبية التي مرت بالنجم الساحلي لا يمكن ان ننسى المهاجم الجزائري بغداد بونجاح وما قدمه من اضافة للخط الأمامي لفريق جوهرة الساحل.ورغم انه غادر الفريق فإن طيفه لا يزال يلازم جمهور «ليتوال» خاصة مع قدوم مواطنه كريم العريبي الذي علّق عليه الجمهور امالا كبيرا لتعويض الفراغ الذي تركه بونجاح لكن العريبي لم يكن في مستوى مواطنه... كما نجد ايضا المهاجم عبر القادر كايتا ورغم إطلالته القصيرة إلا أنه كسب قلوب الأحباء حيث خاض 35 مباراة سجل خلالهم 28 هدفا قبل إلى الإمارات والسعودية من ثم إلى أولمبيك ليون.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115