في البطولات العربية والذين كانوا من بين الاسماء التي اطلقت اصوات استغاثة طالبة من السلط التونسية المختصة اجلاءها وتسهيل عملية عودتها الى ارض الوطن بعد ان حكم الوباء على نشاطها بالإيقاف الى أجل غير معلوم...
اخر الاحصائيات اشارت الى ان دوري الدرجة الاولى السعودي ضمّ مع انطلاق نقطة البداية للموسم 4 مدربين تونسيين اي ما يعادل 25 % من عدد الاجانب وهي الجالية الاكثر تمثيل. ويبدو ان الرقم مرشّح للزيادة خاصة بعد ان صرّح فتحي الجبال المدرب الحالي للنادي الصفاقسي ان احتمالات عودته للبطولة السعودية تبقى كبيرة بعد العروض الكبيرة التي تلقاها من الخليج وابرزها من الاتفاق السعودي. ولم يقتصر الحضور على ملاعب السعودية ففي قطر يوجد سامي الطرابلسي ماسكا بزمام الاموزر الفنية للسيلية منذ سنوات ومنذ فترة تعاقد الاتحاد السوري لكرة القدم مع المدرب نبيل معلول لتدريب المنتخب السوري كما ان الاطارات الفنية التونسية تمكنت حتى من غزو ملاعب القارة السمراء ولنا في وجود نبيل الكوكي في وفاق سطيف الجزائري زيامن الزلفاني في شبيبة القبائل او طارق ثابت وتجربته السابقة في الدوري الليبي مع اهلي طرابلس افضل دليل...
اسماء فتحت الباب امام المدرب التونسي عربيا
لابد لنا ان نذكر ان ارتفاع اسهم المدرب التونسي عربيا ساهمت فيه بعض الاسماء خاصة منذ نجاح فتحي جبال في التتويج بلقب البطولة السعودية مع نادي الفتح سنة 2013 وقيادته للمشاركة في دوري ابطال اسيا للمرة الاولى في تاريخه سنة 2014 وتتويج مسيرة ناجحة ناهزت 8 مواسم قبل ان يعود مجددا للاشراف على نفس الفريق، كما لا يمكن أن ننسى الانجاز المثير للمدرب فوزي البنزرتي مع الرجاء البيضاوي المغربي سنة 2013 وقيادته الى نهائي كأس العالم للأندية.
وامتد الانجاز الى دوري نجوم قطر فسامي الطرابلسي المدرب السابق للمنتخب التونسي تسلم المقاليد الفنية للسيلية القطري وتمكّن من اخراجه من المراكز الاخيرة الى المراهنة على المراتب الاولى وفي نفس الدوري كان نبيل معلول مساهما في وقت سابق في خروج الجيش القطري من الضيق الى المركز الثاني في السباق.
هذه التجارب زادت من اقبال الأندية العربية على التعاقد مع المدربين التونسيين فالتحق قيس اليعقوبي بالإطار الفني للوحدات الأردني قبل ان تتم القطيعة ثم طرق باب البطولة السورية من بوابة الاتحاد الحلبي قبل ان تتم الاقالة في فيري الماضي...ونجد كذلك محمد الكوكي مع نادي ضمك السعودي قبل ان يعود الى البطولة التونسيةوعامر دربال مع نادي حطين السعودي والحبيب بن رمضان مع نادي نجران وقبلهم طارق جراية مع السلام زغرتا اللبناني سابقا والفيصلي الأردني فيما بعد دون ان ننسى شهاب الليلي الذي تمت اقالته قبل فترة وجيزة من الفيصلي الاردني. كما لا نمر دون الاشادة بتألق المدرب عمار السويح مع نادي أحد وتتويجه بلقب افضل مدرب في الجولة 19 من الدوري السعودي في شهر فيفري 2019.
تهافت جزائري على الكوكي والزلفاني يمدد اقامته
لم يمنع توقف النشاط الكروي في البطولة الجزائرية بسبب فيروس كورونا اسهم المدرب التونسي نبيل الكوكي من مواصلة الارتفاع فهذا الفني بات مطلوبا من اكثر من فريق جزائري بعد مسيرته المميزة مع وفاق سطيف حيث نجح اللاعب السابق للاولمبي الباجي والنادي الافريقي في ترك بصمته واعاد الروح للفريق ليراهن على المراتب الاولى حيث يحتل حاليا المركز الثاني ب37 نقطة بفارق 3 نقاط عن المتصدر شباب بلوزداد اضافة الى قيادته للتأهل الى ربع نهائي كأس الجزائر.
ودخلت الهيئة المديرة لوفاق سطيف في حالة استنفار لاقناع المدرب الذي عاد الى تونس مع انتشار فيروس كورونا بتجديد عقده مع النادي وسط ضغوط عديدة خاصة ان هناك اكثر من فريق يترصد الفوز بامضاء الكوكي. في الطرف المقابل، قررت ادارة شبيبة القبائل الجزائري منذ فترة تمديد عقد مدربها التونسي يامن الزلفاني لموسم اضافي رغم عائق عدم امتلاكه لشهادة التدريب «كاف أ» وهي نقطة تعرقل حصوله على اجازة تدريب الفريق والجلوس على بنك البدلاء كمدرب اول.ويوجد الفريق حاليا في المركز الرابع ضمن ترتيب البطولة ب36 نقطة على بعد 4 نقاط من صاحب الصدارة وهو من المراهنين البارزين على اللقب. كما ساهم في بروز جيل مميز من اللاعبين واعاد الثقة الى بعض الاسماء.
البنزرتي يستفيد من خبرته
في نوفمبر 2016، افتتح قيدوم المدربين في تونس والاكثر تتويجا مدرسة البنزرتي لكرة القدم وهي أكاديمية دولية لتكوين المدربين تعد الاولى من نوعها في تونس والعالم العربي وافريقيا ومقرها بالمنستير مسقط راس المدرب الحالي للمنتخب الليبي.
ويشير البنزرتي ان هذه الاكاديمية ستفتح آفاقا جديدة أمام المدربين التونسيين الشبان في الحصول على شهادة تدريب معترف بها من قبل الاتحاد الإفريقي، كما أشار إلى أن العديد من الفنيين التونسيين هم من أعلى طراز إضافة إلى العديد من الخبرات الأجنبية التي ستكون في الموعد للإشراف على معسكرات المدربين الشبان.
وقال فوزي البنزرتي في تصريحات اعلامية: «أعتبر أن تطوير كرة القدم التونسية ينطلق من مهمة تكوين الكفاءات الفنية والمدربين من أعلى طراز وأعتقد أن هذا ما سنسعى إليه من خلال الأكاديمية التي أسستها.»