والمشاكل العالقة منذ مواسم بما في ذلك الاتحاد الجزائري الذي لم يتأخر بعد ضغط كبير من الفرق في مراسلة الاتحاد الدولي للمطالبة بالضغط على الجامعة التونسية لكرة القدم لرفع صفة لاعب محلي عن الأسماء الوافدة من دول شمال إفريقيا نظرا لهجرة عدد كبير من الأسماء الجزائرية المتميزة وخاصة الشابة منها إلى البطولة التونسية مما اثر سلبا على مستوى الفرق الجزائرية على الصعيد المحلي وخاصة قاريا.
مراسلة تؤكد آخر المعطيات أنها كانت محل نظر من الاتحاد الدولي الذي وجه بدوره رسالة إلى الاتحاد الإفريقي بهدف البحث عن حل الإشكال بطريقة ودية بين الجامعتين الشقيقتين بوصفها تنتميان إلى نفس الهيكل القاري موضحة بأنها على استعداد للتدخل في نطاق تقريب وجهات النظر متى استدعت الحاجة لذلك.
لا للضغط
اختيار الاتحاد الدولي البحث عن حل ودي بين الجامعتين الجزائرية والتونسية يعود لغياب أي مانع قانوني بعد موافقة جميع الأطراف في وقت سابق على قرار اعتبار لاعبي شمال إفريقيا محليين بما في ذلك الجامعة الجزائرية التي بحثت بمراسلتها للاتحاد الدولي على إخماد غضب الأندية والجماهير الجزائرية أكثر من إيجاد حلول قانونية لإلغاء اتفاقاتها السابقة.
إجابة قوية من الجريء
تحرك الجانب الجزائري قابله هدوء كبير من الجانب التونسي وتحديدا رئيس الجامعة وديع الجريء الذي عبر عن استيائه واستغرابه من تحركات الجانب الجزائري «الاتحاد الجزائري وقّع بإرادته على اتفاقية تبادل اللاعبين بين دول منطقة شمال أفريقيا وما قام به الجزائريون يثير الاستغراب نظراً للعلاقات المتينة التي تربط الدولتين», كما صرح رئيس الجامعة التونسية وقد أنصف «الاتحاد الدولي لكرة القدم الموقف التونسي لأن لوائح فيفا تعطي الحرية في تحديد عدد اللاعبين الأجانب في البطولة وهذا الأمر معمول به منذ سنوات في أوروبا».
التهدئة
إنصاف الاتحاد الدولي لكرة القدم للجانب التونسي والاجابة القوية من قبل وديع الجريء لم تمنعه من التحرك وتاكيد استعداداته للنزول ولو بنسبة صغيرة عند رغبة الجامعة الجزائرية من خلال شروع الجامعة التونسية في سن قانون جديد انطلاقاً من الموسم القادم يفرض على الأندية إشراك خمسة لاعبين محليين خلال المباريات وهو ما سيحدُّ من ظهور اللاعبين الأجانب أثناء منافسات البطولة.
الترجي ابرز متضرر
وإذا طبق هذا القانون على ارض الواقع سيكون بمثابة الضربة الموجعة لفريق باب سويقة الذي يمتلك عددا كبيرا من اللاعبين المغاربيين وخاصة الجزائريين وتحديدا 8 أسماء «الشتي وبدران وتوغاي وبن ساحة وبن غيث ومزيان ومزياني والهوني إضافة إلى الثلاثي الأجنبي وتارا وكوامي وكوليبالي وهي أسماء جلها تم التعويل على خدماتها في التشكيلة الأساسية للأحمر والاصفر في عدد كبير من مقابلات البطولة وخاصة الكلاسيكو والدربي حيث بلغ عدد اللاعبين الأجانب في التشكيلة الأساسية للترجي في بعض المقابلات 7 و8 أسماء مقابل 3 و4 محليين وتجدر الإشارة أن جل الأسماء المغاربية تمتد عقودها إلى موسمين إضافيين على الأقل.
نحو التصعيد
وضعية صعبة تنتظر الأحمر والأصفر إذا طبق هذا القانون على ارض الواقع ممّا خلف حالة من الاستياء لدى الأنصار وكذلك لدى المسؤولين حيث علم «المغرب» أن الهيئة المديرة للترجي ستجتمع خلال الساعات القليلة القادمة للنظر في القانون الجديد الذي تعمل الجامعة على تمريره.
إيجاد حلول سريعة
هيئة الترجي ستقوم خلال اجتماعها بمراسلة الجامعة ومطالبتها بالرد في اسرع وقت ممكن في ظل وجود رغبة للقيام بالمزيد من الانتدابات خلال الأيام القليلة القادمة والتي تتضمن على الأقل لاعبا مغاربيا إضافيا إضافة إلى مهاجم إفريقي تؤكد آخر المعطيات انه كنغولي.