الجامعة التونسية تعلن موقفها من عودة النشاط: الرابطة الأولى تستأنف نشاطها في أوت و24 أكتوبر موعد انطلاق الموسم الجديد

صدر امس القرار الاخير في خصوص مصير ما تبقى من سباق بطولة الموسم الحالي والذي توقف في منتصف شهر مارس المنقضي

بسبب جائحة كورونا، حيث اعلنت الجامعة التونسية لكرة القدم في بلاغ لها ان استئناف البطولة التي لازالت في عمرها 9 جولات سيكون في شهر اوت القادم اما في ما يخص انطلاق الموسم الجديد فسيكون في اكتوبر بالنسبة الى قسم الاضواء و31 من الشهر نفسه بالنسبة الى بقية الاقسام اما بقية مباريات مسابقة الكأس فقد اشارت الجامعة انها ستحدد لاحقا حسب الروزنامة.
ورغم ترحيل الموعد المنتظر لعودة السباق الى شهر اوت فإن المكتب الجامعي افاد ان كل المواعيد التي اشار اليها تبقى معلقة في انتظار موافقة السلط المعنية «بضبط السياسة العامة لمواجهة جائحة كورونا وذلك حسب مقتضيات الظرف الصحي والوبائي» اما في صورة عدم الموافقة على عودة البطولة في اوت سيصدر المكتب الجامعي القرارات اللازمة آنئذ.

«فيتو» من السلط المعنية
كان في الحسبان وفق المشروع الذي قدمته الجامعة التونسية لكرة القدم منذ فترة ان تكون عودة التمارين الفردية يوم 11 ماي والتدريبات الجماعية في 18 من الشهر الحالي على ان يعطى الضوء الاخضر لعودة المباريات الرسمية في نهاية الشهر الحالي او بداية الشهر القادم وتحديدا يوم 10 جوان. غير ان مشروع الجامعة لم يحظ بموافقة مؤسسات الدولة المعنية في اطار تجنب ما يمكن ان يخلفه ذلك من تداعيات على صحة اللاعبين والاطراف المتداخلة في اللعبة لو تم اتخاذ هذه الخطوة. وفي هذا السياق اكدت الجامعة في بلاغها ان «صحة الافراد والمجموعة الوطنية، أولوية مطلقة وانها ملتزمة بالسياسة العامة للدولة في مواجهة فيروس كورونا.
وتجدر الاشارة الى ان احمد قعلول وزير شؤون الشباب والرياضة قدم امام لجنة الشباب والثقافة بمجلس نواب الشعب بحضور وديع الجريء رئيس جامعة كرة القدم يوم الاربعاء الماضي استراتيجية مشروع عودة الانشطة الرياضية.

واكّد الوزير انه تمّ وضع سيناريو لاستئناف النشاط الرياضي في 24 ماي 2020 وعودة التمارين للرياضات الفردية والجماعية وذلك طبقا لدليل اجراءات خاص بكل جامعة رياضية، مشيرا الى أن المرحلة الثانية ستكون ابتداء من موفى جوان وذلك بعودة المنافسات الرياضية وفق دليل اجراءات خاص بكل جامعة وعودة المنافسات الرياضية لكرة القدم والنخبة

الممتازة والنخبة المستهدفة بعقود برامج، كما عرض رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء مشروع استئناف الرابطة المحترفة الاولى والثانية.
أما المرحلة الثالثة فستكون في موفى شهر جويلية ويمكن عودة النشاط الرياضي لبقية عناصر النخبة والجمعيات الرياضية.. وأكّد الوزير أن هذه الرزنامة تبقي مجرد مقترح ما لم يتخذ بشأنها قرار حكومي. لكن يبدو من وجهة نظر السلط المختصة ان الرياضة لا تندرج ضمن خانة الانشطة الحيوية التي اعطيت لها اشارة العودة خلال الحجر الصحي الموجه...

انتصار ضمني لاصوات المعارضة
لم يلق المشروع الذي عرضه المكتب الجامعي لكرة القدم اجماعا من كل الاندية بل انطلقت اصوات المعارضة مع هلال الشابة الذي اعتبر ان عودة البطولة في شهر جوان تعتبر خطوة غير محمودة العواقب وان الاجراءات الوقائية التي وضعتها الجامعة لا تفي بالغرض وبعد فترة وجيزة انضم اليه الجار النجم الساحلي مشيرا الى أنه يساند عودة البطولة في شهر اوت. ولم تتوقف الامور عند هذا الحد ببروز ما يمكن ان نسميه «نصف معارضة» من النادي الصفاقسي ونجم المتلوي حيث لم يعارض الفريقان مبدأ عودة السباق في شهر جوان الا ان مؤاخذاتهما تخص اللعب في تونس الكبرى حيث يتمسك كل منهما باجراء المباريات على ميدانه.
ويمكن القول أن الشق الاول من المعارضين قد كسب هذه المعركة الضمنية مع اهل القرار في الجامعة...

هل تحافظ الجامعة على مبدإ تجميع كل الفرق في تونس الكبرى؟
اشارت الجامعة التونسية لكرة القدم في المشروع الذي قدمته سابقا الى تجميع الفرق مع عودة البطولة الى النشاط في تونس الكبرى لضمان تطبيق الاجراءات الوقائية وبقاء اللاعبين في النزل طيلة فترة المباريات مع تكفلها بنسبة هامة من مصاريف الاقامة لمساعدة الفرق التي تعاني في هذه الفترة من تفاقم ازمتها المالية. لكن هذه النقطة لم ترق لبعض الفرق التي بدت متمسكة باللعب على قواعدها كما هو الشأن بالنسبة الى النادي الصفاقسي ونجم المتلوي حيث يعتبران اللعب في العاصمة دون سواها يمس من مصداقية البطولة ومبدأ تكافؤ الفرص ويطالبان في الان ذاته بمنحهما حق اللعب في ملعبيهما مع الالتزام بالاجراءات الوقائية.
ويبقى التساؤل هل ستحافظ الجامعة عل مبدإ تجميع الفرق في العاصمة؟ قد يكون السؤال سابقا لاوانه في انتظار تطورات الوضع الوبائي في شهر اوت والذي قد يتخذ على ضوئه المكتب الجامعي قرارات أخرى.

32 ماي آخر قرار في خصوص الرابطة الثانية
لئن افادت الجامعة التونسية لكرة القدم سابقا أن حددت تاريخ 25 ماي اخر اجل بالنسبة الى استئناف تمارين الرابطة المحترفة الثانية ،فإنها اضافت ان القرار النهائي في خصوص استئناف الموسم الرياضي 2019 - 2020 (دائما فيما يخص الرابطة الثانية ) سيتم اتخاذه يوم 23 ماي على اقصى تقدير بالتنسيق مع مؤسسات الدولة المعنية. وفي هذا السياق، قررالمكتب الجامعي القيام باستشارة لأندية الرابطة الثانية بخصوص الفرضيات المطروحة المتعلقة بنظام بطولة الموسم الحالي على ان تخضع الرزنامة الى تأشير السلط المعنية.

ووضع المكتب الجامعي في هذا الاطار فرضيتين: تتمثل الاولى في خوض الفريقين المتصدرين لكل مجموعة مبارتين فاصلتين في ملعب محايد دون حضور الجمهور مع حمل كل فريق لعدد النقاط المتحصل عليها من بداية الموسم الى غاية توقف نشاط البطولة ويصعد في النهاية الفريق المتحصل على أكبر عدد من النقاط من كل مجموعة
اما الفرق صاحبة المراتب الاربعة الاخيرة من كل مجموعة فستخوض مباريات فاصلة فيما بينها في شكل بطولة مصغرة من مرحلة واحدة مع استفادتها من النقاط التي جمعتها منذ بداية الموسم. وتنتهي المرحلة بنزول الفريقين المتحصلين على اقل عدد من النقاط في كل مجموعة .اما الفرق الموجودة بين المركزين الثالث والثامن فسيتم انهاء الموسم بالنسبة اليها.

وفيما يخص الفرضية الثانية فتتمثل في مواصلة الجولات السبعة المتبقية في السباق في شهر اوت على ان تبقى الضوابط والقيود التنظيمية لهذه المواجهات ومكان اجرائها رهينة تطور الوضع الوبائي في ذلك التاريخ بالنظر الى العدد الكبير من المباريات المتبقية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115