مما دفع عشاق الرياضة وتحديدا كرة القدم بعد أن كشفت الجامعة عن وضعها لثلاث مواعيد محتملة لاستئناف النشاط الأولى مع انطلاقة شهر جوان وبالتالي عودة التمارين مع انطلاقة الأسبوع القادم أما الفرضية الثانية فتكون خلال منتصف شهر أوت وبالتالي تواصل البطالة الكروية بالنسبة للاعبين ومعها المشاكل المادية والفرضية الثالثة تتمثل في عودة النشاط في شهر نوفمبر على أن يتم المرور مباشرة إلى الموسم المقبل مع دليل صحي في 20 نقطة يضمن سلامة الفرق للحديث عن أن فرضية استئناف الموسم مع انطلاقة شهر جوان هي الأقرب خاصة بعد عودة عدد كبير من الفرق الأوروبية للتمارين كما هو الحال في اسبانيا وألمانيا وايطاليا وهي مناطق مازالت تسجل إلى حدود اليوم إصابات بالمئات إن لم تكن بالآلاف.
تنتظر الجماهير قرار السلط المعنية في ما يتعلق بإمكانية استئناف الفرق لنشاطها خلال الأسبوع المقبل وبالتالي جعل فرضية عودة البطولة في جوان الأقرب لكن ذلك تزامن مع احتجاج بعض الفرق وكانت البداية مع هلال الشابة الذي اعتبر أن قرار الجامعة باستئناف نشاط البطولة في هذا التوقيت مجازفة وخطر على صحة الرياضيين لتأتي المساندة في ظرف ساعات قليلة من فريق جوهرة الساحل الذي عبر بدوره عن رفضه المجازفة والعودة والوضع لم يستقر بعد.
ثنائي يلتحق بقائمة المعارضين
خطوة أولى من هلال الشابة ثم من النجم الساحلي كانت مؤشرا عن إمكانية اتساع دائرة المحتجين وهو ما تأكد خلال الساعات القليلة الماضية بالتحاق فريق عاصمة الجنوب النادي الصفاقسي الذي أكد في بيان له انه وعلى عكس النجم وهلال الشابة لا يرى مانعا من استئناف المقابلات لكن على أرضية ملعب الطيب المهيري مبرزا انه من غير المنطقي والمقبول أن تدور جميع المقابلات بملاعب تونس الكبرى في الوقت الذي يمتلك فيه فريقهم ميدانا تتوفر فيه جميع شروط السلامة, كما أشار الصفاقسي في بيانه أن لعب كل فريق على ميدانه حق شرعي وضمان لمصداقية المسابقة, كما طالبت الهيئة في بيانها بتمكينها من 6 أسابيع على الأقل للإعداد لاستئناف النشاط لتجنب الوقوع في الإصابات إضافة إلى بعض المطالب المادية.
تحرك فريق عاصمة الجنوب فتح الأبواب لتحرك إضافي حمل توقيع فريق المناجم نجم المتلوي الذي اصدر بعد منتصف ليلة الأربعاء بيانا عبر خلاله عن رفضه لمقترح الجامعة باستئناف نشاط البطولة بملاعب تونس الكبرى وأن قرار إخضاع اللاعبين والإطار على امتداد شهرين للحجر الصحي لا يتماشى والميثاق الرياضي ومبدأ تكافؤ الفرص والمساواة بين النوادي والجهات وعليه فان هيئة الفريق متشبثة بخوض ما تبقى من مقابلات على أرضية ملعب المتلوي حفاظا على مصلحة الفريق وحفاظا على حظوظه في مواصلة المشوار بالرابطة المحترفة الأولى.
ضغط متواصل
ارتفاع عدد المحتجين من 2 إلى 4 في ظرف ساعات يفتح الأبواب للحديث عن إمكانية دخول فرق أخرى على الخط لتتسع بذلك دائرة الاحتجاجات بما يفتح الأبواب للحديث عن ضرورة مراجعة الجامعة لبعض الحسابات التي تضمن مبدأ تكافؤ الفرص وخاصة السلامة التي قد تكون احد العوامل البارزة اذا تواصلت ضغوط الفرق إلى المرور إلى المخطط الثاني وهو عودة النشاط منتصف شهر أوت أو النقطة الثالثة باستئناف النشاط في نوفمبر.
وضعية لا يحبذها اللاعبون
وضعية وإن تجد فيها بعض الفرق مصالحها و خاصة المراهنة على اللقب أو ضمان مقعد في احد المسابقات القارية أو الفرق الراغبة في ضمان البقاء في الرابطة المحترفة الأولى فإنها لا تخدم مصالح اللاعبين الذي يمر جلهم بأزمة مادية خانقة بعد عجز المسؤولين على تمكينهم من أجورهم كاملة لأكثر من شهر وكذلك عجزهم على فتح قنوات الاتصال مع أي فريق آخر وخاصة الأسماء التي بحوزتها عروض من خارج تونس بما أن نهاية عقودهم ستكون مع آخر لقاء من سباق البطولة الذي قد يكون في شهر ديسمبر إذا تم الاختيار على النقطة الثالثة من مقترح الجامعة الذي ينص على إمكانية استئناف النشاط في نوفمبر.