من مهامه خلال الصائفة الماضية من خلال بلاغ صادر عن الهيئة المديرة للنادي رغم المجهودات التي قام بها من أجل إعادة فريق الكبريات إلى النشاط والبداية في تأسيس فريق للأكابر كان من المفروض أن يعود بدوره للنشاط في الموسم الحالي من بوابة القسم الوطني «ب»، هذه العودة التي تم الحديث عنها لن تكون مع الهيئة المديرة الحالية للإفريقي وفقا لما أكده المعني بالأمر شمس الدين السويح خلال حديثه لـ«المغرب».
بين شمس الدين السويح رئيس فرع الإفريقي سابقا أنه لا مجال للحديث عن عودته في الوقت الراهن مع الهيئة المديرة التي أضرت بالفريق في الوقت الراهن بعد أن اكتفى بنقطة وحيدة في مرحلة التتويج وانسحب مبكرا من سباق الكأس بعد أن تأهل معه في أول موسم في الصعود إلى «السوبر بلاي أوف» وأنهى البطولة في المركز الثالث خلف البطل والوصيف وخاض المربع الذهبي للكأس ووصل حد الفوز أمام «السي اس اس» في أول الوديات والأولمبي القليبي في عقر داره في مشوار البطولة، السويح أكد أن الكل لاحظوا التراجع المهول في أداء الإفريقي الذي كان من المفروض أن ينافس في الموسم الحالي على اللقب وفقا للتخطيط الذي تم وضعه سابقا من قبله على حد قوله.
وواصل رئيس فـــرع الإفريقي سابقا حديثـــــه لـ«المغرب» بالقول أنه بذل جهودا كبيرة منذ أن كانت هناك الهيئة المديرة بقيادة سليم الرياحي من أجل عودة الفرع الى النشاط ولكن كل ما تم التخطيط له لسنوات ذهب أدراج الرياح في ظل وجود بعض الأشخاص الذين يبحثون عن مصلحة خاصة لا غير، السويح بين انه يكفيه فخرا أن يشهد له جمهور الإفريقي بما قدمه وأن يقدم له شهادة شكر على ذلك وانه لولا فريق باب الجديد لما حقق ما حققه إلى حد اليوم على أكثر من مستوى.
مشروع لم يكتمل وحديث عن مؤامرة
أكد شمس الدين السويح أيضا أنه قام بوضع مشروع لثلاث سنوات ولكنه للأسف لم يكتمل بما أن بعض الأشخاص عجلوا برحيله على الرغم من انه كان سببا في ما وصلوا إليه اليوم على حد قوله مشددا على أنه الأمر كان مدبرا، السويح أضاف أيضا أنه كان من المقرر أن يعود فرع الأكابر إلى النشاط بعد أن قام بتأسيس أكاديمية لتكوين الشبان تضم قرابة مائتي شابا وفي البرنامج كان هناك نية للتعاقد في الموسم الحالي مع لاعبة برازيلية وأخرى كينية ولاعبة ثالثة من النادي الصفاقسي بالتعاون مع بعض المقربين والمحبين لفرع الكرة الطائرة في الفريق ولكن كل ذلك ذهب أدراج الرياح والفريق لم يقدر حتى على تجاوز مرحلة التتويج ومرحلة أولى فاز فيها في مباراتين.
وأضاف رئيس فرع الإفريقي أن الوضع صعب في الفريق الذي أضطر بسبب تراجع النتائج إلى تغيير المدرب في أكثر من مناسبة وفقد الاستمرارية وبخسارته لجهود المدرب بن رمضان الذي أبعد بتعلة انه من أتباع السويح على حد قوله، السويح بين أنه حاول جاهدا تقديم اعتراف منه للإفريقي الذي يبقى له الفضل في بروزه وتألقه سابقا وأنه لولا إبعاده لكان هناك حديث عن نتائج أفضل بما أنه عارف بأجواء الكرة الطائرة وملم بكل الجوانب التي تمكن من تقديم الإضافة من عدمها.
وعود بالدعم من «بوصبيع»
وشدد شمس الدين السويح أيضا في حديثه على أن فرع الإفريقي كان من المقرر أن يستفيد بدعم قدره 250 ألف دينار من رجل الأعمال حمادي بوصبيع حتى يقوم الفريق بالتحضيرات اللازمة وينتدب العناصر التي تقدم له الإضافة المطلوبة ويعد العدة كما يجب لعودة موفقة لفرع الأكابر كما كان الشأن مع فرع الكبريات في الموسم الماضي وتكون هناك الإحاطة اللازمة بالشبان من أجل تكوينهم على أسس صحيحة يكونون الزاد للفريق الأول في المستقبل.
العودة واردة بشرط
وأكد السويح أن عودته للإفريقي تبقى رهين مجيء هيئة مديرة جديدة نظرا لاستحالة التواصل مع من هم في الهيئة الحالية التي تبقى سببا مباشرا في النتائج الحاصلة في الموسم الحالي على حد تعبيره، رئيس فرع الإفريقي سابقا أشار إلى أن فريقه يظل يستحق الأفضل وأن الجهود التي تبذل لا بد أن تثمن لا أن تلغى وان من يريد خدمة فريق باب الجديد يتوجب عليه وضع كل مصلحة خاصة جانبا ويحاول تقديم الإضافة المطلوبة قدر الإمكان حتى تطبق البرامج والأهداف التي يتم رسمها على أرض الواقع وتكون في مستوى انتظارات جمهور فريق في عراقة الإفريقي.
واختتم شمس الدين السويح رئيس الفرع سابقا في النادي الإفريقي حديثه لـ«المغرب» بالتأكيد على أنه تفاجئ بقرار إبعاده من مهامه وانه تعرض إلى «الغدر» من أشخاص كانت له ثقة كبيرة فيهم وقدم لهم يد العون من أجل النجاح في مهامهم مشددا على أنه يظل دائما في خدمة فريق باب الجديد الذي معه رفع بطولة إفريقيا وخاض بطولة العالم للأندية وكان له الفضل الكبير في وصل إليه اليوم على أكثر من مستوى وانه سيلبي نداء الواجب في حال كانت هناك هيئة مديرة جديدة في المستقبل.