تتويجات الأندية التونسية على الساحة الإفريقية: 28 لقبا قاريا..الترجي يسيطر على رابطة الأبطـــــــال والنجم والصفاقسي الأكثر تتويجا في «الكاف»

تحتل الكرة التونسية موقعا متميزا على ساحة الساحرة المستديرة الإفريقية حيث تحتل المركز الثاني في ترتيب المنتخبات في التصنيف العالمي للاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»

فيما تحتل البطولة التونسية المركز الأول رياضيا في ترتيب البطولات في «الماما أفريكا» أما في لغة المال فإن الرابطة المحترفة الأولى تحتل المركز الرابع بقيمة تسويقية بلغت قرابة 102.9 مليون يورو وفي ظل هذه المعطيات فإن الكرة التونسية تعد من بين الأعرق في الكرة الإفريقية خاصة مع صولات وجولات أنديتها في المسابقات التي ينظمها الاتحاد الإفريقي سواء في الماضي أو في مسابقتي رابطة الأبطال وكأس الاتحاد الإفريقي حاليا.

سجل الكرة التونسية يعد محترما من ناحية التتويجات الإفريقية حيث توجت 5 أندية بمختلف المسابقات المنظمة تحت لواء «الكاف» أو في صراعات أندية شمال إفريقيا والحديث هنا عن النجم الساحلي أكثر المتوجين قاريا والترجي الرياضي المسيطر على أخر السنوات قاريا والنادي الصفاقسي صاحب الرقم القياسي في تحقيق كأس الاتحاد الإفريقي والنادي الإفريقي أول من توج بكأس رابطة الأبطال في نسخته السابقة والنادي البنزرتي أول فريق تونسي حقق لقبا قاريا.

مجموع ألقاب الكرة التونسية في المسابقات القارية ومسابقات أندية شمال إفريقيا وصل إلى 28 لقبا بين النسختين القديمة والجديدة.

القرش يفتح الطريق
منذ 1964 انطلقت المسابقات الإفريقية عبر مسابقتي كأس الكؤوس للأندية أبطال الدوري وكأس الكؤوس للأندية أبطال الكأس لكن كان الغياب عنوان الكرة التونسية على منصة التتويج حيث لم تقو أنديتنا على التعامل مع الأجواء الإفريقية لتعجز عن تدوين أسماها في قائمة المتوجين رغم المحاولات العديدة.
وفي سنة 1988 كانت الكرة التونسية على موعد مع أول التتويجات الإفريقية بعد أن تمكن النادي البنزرتي من حصد اللقب القاري الوحيد في تاريخه والذي كان بمثابة افتتاح عداد الكرة التونسية من الألقاب الإفريقية إلى غاية الموسم الماضي حيث توج الترجي بلقب رابطة الأبطال الإفريقية. قرش الشمال غزا القارة السمراء بلقب كأس أبطال الكؤوس المسابقة التي ألغيت وتم تعويضها بكأس الاتحاد الإفريقي لكن ظل التاريخ يحفظ أن النادي البنزرتي أول من أهدى الكرة التونسية لقبا قاريا وكان ملعب المنزه شاهدا على فرحة هستيرية لعشاق النادي البنزرتي بعد أن انتهت مواجهة الذهاب بالتعادل السلبي أمام «رانجرز بي النيجيري» ليعلن هدف «حمدة بن دولات» تتويج فريق عاصمة الجلاء في أمسية لازالت محفورة في ذاكرة الكرة التونسية وعشاق النادي البنزرتي.

نجم «ليتوال» ساطع
بعد النجم الساحلي أكثر الأندية التونسية تتويجا بحصده 10 ألقاب كاملة بداية حكايتها في موسم 1995 أين تمكن فريق جوهرة الساحل من حصد أول لقب قاري في مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي المسابقة المفضلة لفريق جوهرة الساحل الذي تمكن من تحقيق 3 ألقاب جديدة بعد ذلك حيث أحرز النجم الساحلي اللقب في 1999 و2006 وأخرها في 2016 ولم تقف تتويجا النجم الساحلي عند مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي بما أنه حقق لقبان في مسابقة كأس الكؤوس الإفريقية وذلك في موسم 1997 و2003.
ومن بين المسابقات التي يفضلها النجم الساحلي السوبر الإفريقي الذي تمكن فيه أكثر الأندية التونسي تتويجا قاريا من تحقيقها في 3 مناسبات وذلك في مواسم 2004 و2007 و2016.
بعد التتويجات الحاصلة كانت الأماني كبيرة أن يتمكن فريق جوهرة الساحل من حصد اللقب الأهم في القارة والحديث هنا عن رابطة الأبطال الإفريقية والتي رضخت لرغبة النجم الساحلي في موسم 2007 بعد ملحمة في ملعب القاهرة استعرض فيها زملاء الشرميطي أمام الأهلي المصري بثلاثية مقابل هدف أهدت النجم الساحلي اللقب الغائب لتكون الحصيلة 10 ألقاب كاملة لفريق جوهرة الساحل.

الترجي سيد رابطة الأبطال
بحث الترجي الرياضي عن ترجمة سيطرته المحلية قاريا لينطلق في سنة 1994 في بسط سيطرته بعد أن حقق لقب رابطة الأبطال الإفريقية في نسخته القديمة بعد الفوز على الزمالك المصري في النهائي الذي أقيمت مباراته الحاسمة في المنزه ليؤكد بعد ذلك تفوقه بحصد اللقب الأفروآسيوي في الموسم الذي تلاه والذي لم يكن التتويج الوحيد في تلك السنة بما أن فريق الدم والذهب تمكن من حصد لقب كأس الاتحاد الإفريقي في نسخته القديمة وبذلك يجمع بين لقبي القارة السمراء التي أكمل ألقابها الثلاثة في موسم 1998 بعد أن تمكن الترجي الرياضي من تحقيق لقب كأس الكؤوس الإفريقية.
بعد ذلك غاب الترجي عن التتويج رغم مشاركته الدائمة في المسابقات الإفريقية حيث كانت الطموحات العودة من جديد إلى طريق الألقاب والتي تحققت في موسم 2009 من بوابة كأس شمال إفريقيا الذي أظهر رغبة فريق باب سويقة في استرجاع نغمة التتويجات التي تأكدت منذ 2011.
وتمكن فريق الدم والذهب من تتويج نفسه كأكثر فريق تونسي تتويجا برابطة الابطال الإفريقية بعد حصد 3 ألقاب أولها في موسم 2011 فيما أكد في السنوات الأخيرة وتحديدا موسمي 2018 و2019 حيث توج الترجي الرياضي برابطة الابطال الإفريقية ليعلن عن نفسه أحد كبار القارة السمراء بحصد 4 ألقاب في المسابقة الأقوى في القارة الإفريقية وبذلك يبلغ مجموع تتويجات الأحمر والأصفر 8 بطولات.

سيطرة على مسابقة «الكاف»
على غرار كافة الأندية التونسية انتظر النادي الصفاقسي طويلا من أجل دخول سجل التتويجات الافريقية وذلك في موسم 1998 وقد تمكن فريق عاصمة الجنوب من حصد لقب كأس الاتحاد الإفريقي الذي باتت المسابقة المفضلة للنادي الصفاقسي خاصة أنه صال وجال فيها ويعد أكثر الفرق الإفريقية تتويجا بها في نسختها الجديدة.
في نسختين متتاليتين سيطر النادي الصفاقسي على مسابقة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بعد أن حصد اللقب في موسم 2007 ليعود في 2008 لاعتلاء منصة التتويج بلقب هو الثالث في رصيد فريق عاصمة الجنوب الذي توقف بعد ذلك عن التتويجات بحثا عن لقب في رابطة الأبطال لكنه فشل في تحقيقه في النهائي أمام الأهلي.
وفي 2013 وبنسخة قوية بقيادة المدرب الهولندي رود كرول عاد الأبيض والأسود لبسط سلطانه على المسابقة المفضلة له بعد أن توج على حساب مازيمبي وفي الكونغو الديمقراطية بالذات.
وتحفظ ذاكرة تتويجات النادي الصفاقسي لقبا في مسابقة كأس شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس وذلك في موسم 2009 وبذلك تكون حصيلة النادي الصفاقسي 5 ألقاب.

الإفريقي يهدي أول ألقاب رابطة الأبطال
بحث النادي الإفريقي عن الإعلان عن نفسه قاريا بعد تتويجاته المحلية لكنه لم يكن موفقا إلا أن موسم 1991 كان حاسما لنادي باب الجديد الذي تمكن من إهداء تونس أول لقب قاري في مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية في نسختها القديمة في نهائي صال فيه الأفارقة ذهابا بسداسية مهدت اللقب للأحمر والأبيض الذي أكد لقبه بعد التتويج بالكأس الآفروآسيوية على حساب الهلال السعودي في المملكة العربية السعودية بالذات.
ولم يقو الأفارقة عن التتويج مجددا رغم المحاولات العديدة إفريقيا لحول وجهته إلى منطقة شمال إفريقيا أين تمكن النادي الإفريقي من حصد لقبين الأول في موسم 2009 والثاني بعده بسنة بما أن لقب نسخة 2010 عاد للنادي الإفريقي مجددا لتكون الحصيلة 4 ألقاب.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115