كرة اليد: بعد نهاية الموسم في البطولة الفرنسية «تاج» بالعلامة الكاملة، «حمام» بخطوة ناجحة وعناصر المنتخب بالحد الأدنى

يبقى تنظيم بلادنا لمونديال 2005 من أهم الايجابيات التي حدثت لكرة اليد التونسية بما انه فتح المجال وبقوة أمام سواعد المنتخب

لدخول عالم الاحتراف من أوسع أبوابه وتلك الخطوات كانت مثمرة بعد أن التحق جيل كامل تقريبا بأكثر من بطولة في أوروبا وافتك مكانا وبات الأفضل على غرار جلال التواتي ووليد بن عمر والصحبي بن عزيزة وأنور عياد وذاكر السبوعي وأيضا الثنائي وسام حمام وعصام تاج اللذين عادا في الموسم الحالي إلى أجواء البطولة الفرنسية من بوابة التدريب مع فريقي «سان رفيال» و«أنجي» على التوالي، على خطى الجيل الذهبي واصل أكثر من لاعب في الجيل الحالي للمنتخب بثبات المشوار مع أكثر من ناد في البطولة الفرنسية التي أسدل الستار على منافساتها مبكرا بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.

خرج عصام تاج «قلب الأسد» ولاعب الدائرة للمنتخب الوطني وأفضل لاعب في مركزه لسنوات في البطولة الفرنسية مستفيدا من قرار الرابطة هناك بعد إعلانها نهاية الموسم الرياضي مبكرا بما انه تمكن وفي أول تجربة له في التدريب كمساعد لـ»غيلوم ديبان» من تحقيق الصعود إلى الدرجة الثانية الفرنسية مع فريقه نادي «أونجيه» الذي يحترف فيه أيضا اللاعب السابق لجمعية الحمامات حافظ بوساحة، خطوة أولى ناجحة لعصام تاج تظل مهمة له في بقية المشوار والأكيد أنها ستفتح أمامه المجال أمام تجارب أفضل مستقبلا مثل ما هو الشأن عندما كان لاعبا فهو صاحب خبرة وقادر على النجاح بفضل العزيمة التي يمتلكها ويدركها الكل فتاج كان اللاعب الذي يتمناه أي مدرب ضمن مجموعته بفضل حبه للعطاء والتألق مهما

كان اسم المنافس واليوم الفرصة مواتية أمامه لمواصلة البروز من بوابة البطولة الفرنسية إحدى أفضل البطولات الأوروبية ومؤكد ستقدم له الإضافة المطلوبة باعتبار قيمة المدربين واللاعبين الموجودين فيها على حد السواء.

طرق عصام تاج باب التدريب وعلى خطاه سار أيضا أفضل جناح أيسر في العالم وفي تاريخ كرة اليد التونسية وسام حمام الذي حظي بتجربة في الدرجة الأولى كمدرب مساعد في نادي «سان رفيال» الذي أنهى معه الموسم الحالي في المركز الثامن خلف نادي «دانكارك» بفارق الأهداف المقبولة والمدفوعة، حصيلة طيبة لنجم المنتخب تقيم الدليل مجددا على قيمة اللاعب الفنية وحمام سيكون في انتظاره وعلى غرار عصام تاج ما هو أفضل وقد نشاهده يقود الإطار الفني لفرق عريقة فالتجربة موجودة وبالمواصلة سيكون قادرا على نيل مبتغاه.

لاعبو المنتخب بالحد الأدنى
حقق نجما المنتخب سابقا عصام تاج ووسام حمام المطلوب في الفرصة التي أتيحت لهما للتدريب ولاعبو المنتخب حاليا بدورهم عادوا بالمطلوب فصانع الألعاب محمد السوسي أنهى البطولة الفرنسية في المركز الرابع مع ناي «مونبلييه» وضمن معه المراهنة على تاج رابطة أوروبا في نسختها المقبلة وأسامة حسني الجناح الأيمن اختتم منافسات الموسم الحالي في المركز الحادي عشر مع فريق «استريس» بينما إكتفى مروان شويرف لاعب الدائرة بالمرتبة الثالثة عشرة مع «ترومبلي» الذي لا يبدو في أفضل حال، حصيلة تبقى ايجابية لمحمد السوسي وبدرجة أقل للثنائي أسامة حسني ومروان شويرف الذي يظل يستحق فرصة في فريق أفضل باعتبار الإمكانات الفنية والبدنية العالية التي يمتلكها حتى يحافظ على ما قدمه إلى حد الآن من أداء ويواصل نحو الأفضل ولم لا النسج على منوال كمال العلويني اللافت للانتباه في صفوف نادي «دينامو بوخراست» صحبة الثنائي حارس المرمى مكرم الميساوي والظهير الأيمن أمين بنور الذي استطاع افتكاك مكان في طليعة هدافي رابطة الأبطال الأوروبية.

في انتظار فرصة في المنتخب
تظل العودة إلى المنتخب الوطني من باب مدرب مساعد حلما لأكثر من لاعب من الذين أنهوا معه المسيرة بنجاح وقدموا الكثير له ولكرة اليد التونسية على حد السواء وكانوا سببا في ما وصل اليه، فرصة تبقى مشروعة لأكثر من لاعب منهم قادر على تقديم الإضافة المطلوبة على غرار جلال التواتي ووسام حمام وعصام تاج ووليد بن عمر والصحبي بن عزيزة الذي كانت له تجربة مع جمعية الحمامات في المواسم الماضية ومن قبلها في البطولة القطرية وهؤلاء لا بد أن تفتح لهم الجامعة الباب لنيل الفرصة وتقديم رؤية مستقبلية فالمستقبل لهم وكما يتم التجديد على مستوى الجيل في المنتخب لا بد أن يكون الأمر ذاته بالنسبة للمدربين حتى يتوفّر الزاد الكافي والأسماء القادرة على اخذ المشعل والأكيد أن أكثر من ملف سيكون على طاولة المكتب الجامعي المقبل فإعطاؤهم الفرصة مع منتخبات الشبان مهم كبداية في انتظار البقية.

«عياد» أكبر مستفيد إلى حد الآن
مر من المنتخب الوطني أكثر من لاعب وهناك من تمكن من نيل فرصة التدريب والثبات وآخر سرعان ما عاد خطوة إلى الوراء، ذاكر السبوعي كانت له تجربة مع فريقه النجم الساحلي فاز معه ببطولتين عربيتين والصحبي بن عزيزة قاد جمعية الحمامات لفترة وهيكل مقنم لم تكن مهمته موفقة في الجامعة فغادر وخير الذهاب إلى التكوين من خلال تأسيس أكاديمية للشبان ويظل أنور عياد أبرز مستفيد من بينهم بما أنه نال أكثر من فرصة في التدريب على غرار تلك التي كانت مع نادي جمال ثم الإفريقي والأهم مع «سلفان نوي» في المنتخب وتم إبعاده بعد ضياع اللقب القاري بما انه كان يوجد أشخاص يريدون وضعه صحبة الناخب الوطني خارج المهمة رغم العمل الكبير الذي قام به الفرنسي طيلة قيادته لعناصرنا الوطنية، أنور عياد لم يستسلم ولم يرم المنديل بل عاد مجددا إلى الإفريقي ولكن كمدرب أول في الموسم الحالي وتولى المهمة رغم الظروف الصعبة التي يعيشها فريق باب الجديد الذي خسر معه مؤخرا تاج البطولة العربية للأندية أبطال الكؤوس واكتفى بالمربع الذهبي.
يبقى ما قدمه أنور عياد إلى حد الآن وبغض النظر عن ما سيخرج به في الموسم الحالي مع الإفريقي مهم له من ناحية التجربة والتعرف عن قرب عن أجواء البطولة التونسية التي تسيطر المصلحة الشخصية عن أجوائها والأكيد أن الفائدة حصلت له وقد تكون له عودة ضمن الإطار الفني للمنتخب شأنه شأن أكثر من لاعب طرق عالم باب التدريب مؤخرا في المقدمة الثنائي الاستثنائي وسام حمام وعصام تاج.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115