والانتظار ما ستسفر عنه قادم الأيام لمعرفة السؤال الذي يتتأخر إجابته إلى ما بعد شهر أفريل القادم رغم أن بعض الدوريات قد وضعت تاريخا لاستئناف النشاط لكن يبقي تحفظيا خاصة أن المؤشرات تؤكد أن العودة قد تتأخر إلى بعد هذا الموعد.
وعلى غرار البطولات العالمية فإن الغموض أصاب متابعي الرابطة المحترفة الأولى الذين انطلقوا في أطلق التوقعات بشأن السيناريو المنتظر لبطولتنا بين حديث الغاء نتائج الموسم أو المحافظة على الترتيب الحالي ومنح اللقب للمتصدر واعتمد الترتيب الآني للمشاركات القارية في الموسم القادم وبين هذا وذلك يبقي الغموض سيد الموقف.
ويبقي المعطي الوحيد الثابت إلى حدود اليوم بخصوص الرابطة المحترفة الأولى أن صدارة ترتيب الهدافين ستعرف تغييرا للعادات والنواميس الخاصة بالمواسم الماضية التي كان فيها اللاعب المحلي صاحب الحذاء الذهبي.
منذ 6 سنوات
قبل موسم 2014 كان صراع هداف الرابطة المحترفة الأولى يروح بين اللاعب المحلي ونظيره الأجنبي لكن الموسم الفارطة كان لقب الهداف «ماركة مسجلة» للمحليين.
ويعود أخر تتويج لأجانب الرابطة المحترفة الأولى إلى المهاجم الجزائري للنجم الساحلي بغداد بونجاح في موسم 2014- 2013 أين سيطر على لقب الهداف منذ بداية الموسم مؤكدا أنه سيكون في طريق مفتوحه لحسم وهو ما تحقق في أخر الموسم بعد أن تصدر ترتيب الهدافين ب14 هدف.
بعد هذا الموسم لم يقو الأجانب عن الانتفاض والعودة من جديد للفوز بالحذاء الذهبي.
الغريب أن المواسم الماضية عرفت تواجد عدة أسماء أجنبية ثقيلة لكنها لم تقو على المراهنة على لقب هداف الرابطة المحترفة حتى أن الجالية الجزائرية بتواجد بونجاح وجابو والبلايلي وغيرهم عجزوا عن الانتفاض منذ موسم 2014 - 2013 ليبقي طموح الأجانب أن يكون هذا الموسم مناسبة لعودة الأجانب للتتويج خاصة بعد المؤشرات التي أظهروها في هذا الموسم
أكبوتو يكسر الحذر
عانت البطولة التونسية منذ مواسم من إضافة اللاعب الأجنبي وخاصة من الناحية الهجومية حيث عرف حوار الهدافين سبكرة تونسية مطلقة وكان المهاجم الأجنبي خارج الخدمة وهو ما جعل البعض يؤكد أن صراع الهدافين في هذا الموسم سيكون على غرار سابقيه وأن الجائزة محسومة في ظل عدم تواجد أسماء رنانة في فرق الرابطة المحترفة.
لكن كرة القدم دائما ما لعبت على المستطيل ولا تعترف بالتكهنات وصفحات الأرشيف حيث أكد هذا الموسم أن ثورة الأجانب ستكون كبيرة وهو ما يؤكد الترتيب الحالي لهدافي الرابطة المحترفة بتواجد خماسي في المنافسة بل أكثر من ذلك بما أن الصدارة من نصيب المهاجم النيجيري للاتحاد المنستيري انطوني اكبوتو الذي يعتبر اكتشافا في هذا الموسم بعد أن أثبت هوايته في هز الشباك.
النيجيري سجل إلى غاية اليوم 10 أهداف مبتعدا عن أقرب ملاحقيه بأربعة أهداف وهو ما يجعله الأقرب لحسم اللقب سواء بعودة النشاط أو أعلن حسم الموسم وأيضا تعليقه حيث بات مؤكدا أن المهاجم النيجيري يقترب من كسر الحذر الذي وضعه المهاجم المحلي على لقب هداف البطولة.
ما يزيد في امتياز مهاجم عاصمة الرباط أنه كسر أيضا تفوق أجانب الرباعي التقليدي في الرهان على اللقب حيث دائما كان مهاجمو الترجي والإفريقي والنجم الساحلي والنادي الصفاقسي الحاسمين في أخر الموسم.
ثلاثي غادر السباق
قبل الميركاتو الشتوي كانت المنافسة شرسة ببن عدد من اللاعبين حيث تألق كل من أنيس البدري مهاجم الترجي الرياضي وغي مبينزا مهاجم الملعب التونسي وبوبكر ترواري مهاجم النادي البنزرتي وهو ما أعلن أن صراع الهداف في هذا الموسم سيكون مثيرا ومنتظرا.
لكن بعد تحركات سوق الانتقالات الشتوية أصبحت المنافسة أقل شرسة بما أن الثلاثي الذي كان يمثل أكبر تهديد للهداف الحالي النيجيري انطوني أكبوتو غادر الرابطة المحترفة واختار تجربة جديدة حيث انتقال الثنائي صاحب 6 أهداف أنيس البدري إلى الدوري السعودي وتحديدا اتحاد جدة فيما رحل المهاجم الكونغولي غي مبينزا إلى الدوري البلجيكي من بوابة سركال في المقابل أعلنت القطيعة بين النادي البنزرتي ومهاجمه بوبكر تراوري صاحب 5 أهداف.
قائمة السداسي متصدر ترتيب الهدافين
- انطوني اكبوتو 10 أهداف
- باسيرو كومباوري 6 أهداف
- محمد علي بن حمودة 5 أهداف
- مرتضي بن وناس 5 أهداف
- ياسين الشماخي 5 أهداف
- فراس بلعربي 5 أهداف