أصغر المدربين الذين مروا بالبطولة التونسية: عميد المدربين بدأ في سن التاسعة والعشرين والشعباني من حمام الانف كتب اول خطوات بروزه

تختلف معايير اختيار المدربين في البطولة التونسية وفي الغالب لا يخضع الامر لمقاييس منطقية بل ان بعض التعيينات تصير بمحض الصدفة

والبعض الاخر وفق العاطفة اوضغط الجمهور،وفي هذه الحال يلعب الحظ دورا كبيرا فقد تسير رياح النتائج بما اشتهاه المسؤولون والمدرب ويُرفع هذا الاخير على الاعناق وقد يصيبه سوء الطالع ويجد نفسه بعد فترة وجيزة مجبرا على حزم حقائب الرحيل عن مركب النادي...
في المواسم الاخيرة بات حضور المدرب التونسي في البطولة المحلية كبيرا ولا ندري ان كان ذلك اختيارا او اضطرارا فرضته المصاعب المالية ونقص الموارد المالية لكن المهم ان هذا التمشي مكن عدة مدربين خاصة منهم من كانوا في بداية الطريق من فرض انفسهم في المشهد الكروي على غرار معين الشعباني ولسعد الدريدي ووليد الشتاوي وغيرهم....وتألق بعض الاسماء الشابة اقام الدليل على ان الكفاءة والنجاح ليس مرتبطا بسن المدرب اوالسنوات التي قضاها في المستطيل الاخضر.في الورقة التالية سنحاول تسليط الضوء على عدد من اصغر المدربين الذين مروا بالبطولة التونسية وتركوا افضل الانطباعات.

بداية مبكرة لعميد المدربين
يلقب فوزي البنزرتي بعميد المدربين في تونس بالنظر الى سجله التاريخي الزاخر بالتجارب والالقاب مع اكثر من فريق خاصة الترجي الرياضي والنجم الساحلي،والمدرب الحالي للمنتخب الليبي من مواليد 3 جانفي 1950 بمدينة المنستير بدأ ممارسة الساحرة المستديرة في فريق الاتحاد المنستيري غير ان تجربته كلاعب انتهت في سن مبكّرة ليطرق باب التدريب في سن التاسعة والعشرين حيث درب اولمبيك سيدي بوزيد في موسم 1979 ليكون اصغر مدرب تونسي في ذلك الوقت.وعاوده الحنين الى فريقه الام بعد فترة وجيزة حيث قاد فريق عاصمة الرباط في موسم 1979-1980 وتمكن من تحقيق الصعود معه الى قسم الاضواء.واستمرت نجاحات ابن المنستير عندما درب النجم الساحلي في موسم 1986-1987 وحقق معه البطولة التونسية وكاس السوبر المحلي في 1987.واستمرت تجربة البنزرتي حيث درب في تونس والمغرب والخليج لكن افضل ذكرياته على الاطلاق تبقى قيادة الرجاء المغربي الى نهائي كأس العالم للأندية سنة 2013.

إشترك في النسخة الرقمية للمغرب

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د


الشعباني من اسم مغمور الى افضل مدربي القارة
برز اسم معين الشعباني كلاعب مع الترجي الرياضي حيث شغل خطة مدافع محوري في اكابر فريق باب سويقة في موسم 1998-1999 وهو في سن السابعة عشرة واستمر في الدفاع عن الوان الفريق الى غاية 2007-2008 حيث طرق باب تجربة احترافية ضمن نادي انقرة غوشو التركي لم تستمر اكثر من سنة واحدة ليعود الى بوابة البطولة التونسية من بوابة نادي حمام الانف في موسم 2009-2010 ثم احترف بالقادسية السعودي لموسم وحيد تبعته عودة الى اجواء فريق بوقرنين في مسيرة استمرت 3 سنوات اعتزل اثرها في موسم2013-2014.

في 2015 انطلقت التجربة التدريبية للشعباني للفرنسي جيرار بوشارلكن اول مباراة له كمدرب اول على رأس ‘الهمهاما’ كانت في مارس 2015 في سن 33 سنة و8 اشهر وعانده الحظ حيث تكبّد هزيمة امام الترجي الجرجيسي بهندفين لهدف.

في اكتوبر 2018 ،تسلم الشعباني المقاليد الفنية كمدرب اول للترجي بعد اعفاء خالد بن يحي من مهامه وتزكية مساعده للاشراف المؤقت على الاحمر والاصفر،غير ان المدرب الشاب فرض نفسه بقوة واجبر هيئة فريق باب سويقة على اعادة حساباتها فبعد 8 اشهر من تسلمه المقاليد الفنية قاد الترجيين الى احراز رباعية تاريخية فقد توج بنسخة 2017-2018 من رابطة الابطال الافريقية على حساب الاهلي المصري ليصبح اصغر مدرب يفوز باللقب عن عمر يناهز 37 سنة.

وتواصل حصاد الشعباني حيث توج في ظرف أشهر قليلة بـ3 ألقاب أخرى، وهي السوبر التونسي ونسخة 2018-2019 من امجد الكؤوس القارية على حساب الوداد البيضاوي المغربي اضافة الى لقب البطولة المحلية ليقدم افضل هدية للفريق وانصاره في اطار الاحتفالات بالمائوية .ورشّح عديد الملاحظين هذا المدرب للسير على خطى فوزي البنزرتي من خلال التتويجات.غير ان فشل الترجي في الحفاظ على اللقب الافريقي في السنة الحالية بعد نهاية مسيرته عند ربع النهائي وهزيمته في السوبر الافريقي امام الزمالك جعلت عددا من الجماهير الترجية تطالب باقالة الشعباني وكأنها تناست ما حصده مع الفريق من القاب في وقت قياسي.

محمد المكشر...ثقة من عائلة النجم
من مواليد 25 ماي 1975 بدا مسيرته كلاعب ضمن صفوف النجم الساحلي سنة 1995 في تجربة تواصلت الى 2002 لينتقل بعدها الى النادي الافريقي اضافة الى مسيرته مع المنتخب الوطني.وانطلقت تجربة محمد المكشّر التدريبية في سن تناهز 34 سنة و11 شهر حيث قاد فريقه النجم الساحلي في اول مباراة رسمية يوم 25 افريل 2010 وانتهت المباراة بالتعادل الايجابي مع قوافل قفصة بهدف لمثله.

العقبي اسم ارتبط بفريق عاصمة الاغالبة
يرتبط ذكر اسم مراد العقبي سواء لاعبا اومدربا بالشبيبة القيروانية،خاصة انه عرف مسيرة طيبة مع الفريق في كلا الخطتين...كمدرب ،انطلقت مسيرة العقبي مع الشبيبة القيروانية في ديسمبر 2000 عندما كان يبلغ 35 سنة ووضعته الصدفة في اول لقاء رسمي في مواجهة النادي الصفاقسي وانقادت ‘الجيسكا’ الى هزيمة بثلاثية نظيفة.ورغم ان العقبي غادر اركان النادي في اكثر من مرة الى ان الحنين الى فريقه الاصلي عاوده في كل مرة للعودة الى مركب حمدة العواني رغم تجاربه المحلية والخارجية اضافة الى تجربته كمدرب مساعد في المنتخب الوطني.

الكنزاري في سن الخامسة والثلاثين
ولد ماهر الكنزاري في17 ماي 1973 ،وهو لاعب انطلق في ممارسة الساحرة المستديرة مع الملعب التونسي والترجي اضافة الى مسيرته مع المنتخب الوطني.
وانطلقت مسيرة الكنزاري التدريبية في موسم 2006-2007 حيث اشرف على تدريب منتخب الاصاغر وقادها في كأس العالم للناشئين لاقل من 17 سنة في مجموعة ضمت انذاك عدة اسماء واعدة على غرار يوسف المساكني وبلال العيفة ونور حضرية ومصعب ساسي وغيرهم...
على مستوى الاندية كانت مباراته الرسمية الاولى على رأس الترجي في نوفمبر 2008 امام مستقبل القصرين وانتصر الاحمر والاصفر بهدف لصفر.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115