في تاريخ البلاد المشارك بما أن العبور إلى النهائيات يسجل في السجل ويكون حدثا يقيم الدنيا ولا يقعدها خاصة اذا كانت المشاركة الأولى في تاريخ المنتخب المتأهل.
وتقام فعاليات كأس العالم مرة كل أربع سنوات تكون فيها المنتخبات التقليدية الأبرز لتحقيق اللقب خاصة أن تاريخ المتوجين بكأس العالم تظهر أنها لم تخرج من القوى التقليدية وحتى المفاجآت أن حصلت لا تتجاوز الدور نصف النهائي أو النهائي الذي يحسم في أخر المطاف للمنتخبات المتعودة على التتويج. الكرة التونسية تواجدت في أقوى محفل كروي وشاركت في 5 نهائيات لكأس العالم أولها كان في سنة 1978 وأخرها في 2018 لكن العنوان الرئيسي للمشاركة التونسية هو الخروج من الدور الأول.
الكرة التونسية صاحبة فضل
كما أشرنا تواجد المنتخب الوطني في كأس العالم في 5 مناسبات وهو الرقم الأكبر لمختلف المنتخبات العربية حيث يحتل منتخبنا برفقة المنتخب المغربي والمنتخب السعودي الصدارة برصيد 5 مشاركات متقدما على المنتخب الجزائري صاحب 4 مشاركات في كأس العالم ثم المنتخب المصري الذي تواجد في المونديال في 3 مناسبات.
أما على الصعيد الإفريقي فإن المنتخب الوطني يأتي ثالثا بالشراكة مع المنتخب المغربي حيث يحتل المنتخب الكاميروني الصدارة برصيد 7 مشاركات فيما جاء المنتخب النيجيري في الوصافة بست مشاركات في نهائيات كأس العالم.
وتبقي المرة التونسية صاحبة فضل على الكرة الإفريقية بما أنها رسمت أول انتصار للقارة السمراء في كأس العالم فرض على مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» رفع حصة القارة الإفريقية من منتخب واحد إلى منتخبين وذلك منذ نسخة 1978.
ملحمة الأرجنتين
سميت أول مشاركات المنتخب الوطني في كأس العالم بالملحمة نظرا للمستوي المتميز الذي قدمه لاعبو المدرب عبد المجيد الشتالي في أول ظهور عالمي فلو لا قلة الخبرة وبعض الحسابات بين ألمانيا وبولونيا لكان المنتخب الوطني في الدور الأول لكن تبقي المشاركة محفورة في الذاكرة التونسية بما أنها اقترنت بأول فوز لمنتخب إفريقي في كأس العالم وذلك في المباراة الافتتاحية أمام المكسيك بنتيجة 3 أهداف مقابل هدف حول فيه زملاء طارق ذياب تأخرهم إلى انتصار باهر عرف بالكرة التونسية على الساحة العالمية.
ذويب والكعبي وغميض شاركوا في أهداف المنتخب في مونديال الأرجنتين رفع سقف الطموحات إلا أن الهزيمة أمام بولونيا بهدف يتيم والتعادل مع ألمانيا فرض نهاية الملحمة التونسية بحصيلة انتصار وتعادل وهزيمة سجل فيها المنتخب 3 أهداف وقبل هدفان.
عودة بعد غياب
طارد المنتخب التونسي العودة إلى كأس العالم طويلا إلا أن الفشل كان العنوان قبل أن تعلن سنة 1998 نهاية سوا الطالع حيث عادت الكرة التونسية مجددا لكأس العالم في نسخة فرنسا 1998 أين وضعت القرعة منتخبنا في مجموعة صعبة تقريبا فرضت مواجهة أمام انقلترا في الافتتاح ومنتخب كولومبيا ثم رومانيا لتكون الحصيلة نقطة يتيم وهدف واحد لكن بمشاركة تألق فيها الحارس شكري الواعر الذي فاز بلقب أفضل حارس في الدور الأول.
البداية كانت بهزيمة بثنائية نظيفة أمام منتخب الأسود الثلاثة ليأتي بعد ذلك التعادل أمام منتخب كولومبيا بهدف من الجانبين حيث سجل هدف نسور قرطاج إسكندر السويح من ضربة جزاء فيما انهزم المنتخب في ثالث المواجهات أمام رومانيا ليخرج من الدور الأول على غرار أول مشاركة في كأس العالم.
الحضور الدائم
بعد مشاركة 1998 ضرب المنتخب الوطني موعدا متواصلا مع نهائيات كأس العالم وذلك في نسخ 2002 و 2006 لتكون الحصيلة 3 مشاركات متتالية كانت بعنوان العادة الخروج من الدور الأول حيث لم يقو منتخبنا على التفوق على نفسه وعجز عن الانتصار في المباريات الست التي لعبها سواء في المونديال الأسيوي أو كأس العالم ألمانيا 2006.
ووقع المنتخب التونسي في 2002 في مجموعة ضمت روسيا وبلحيكيا واليابان ليتكبد هزيمتان أمام روسيا واليابان بنفس النتيجة بثنائية نظيفة فيما تعادل مع بلجيكا بهدف من الجانبين سجله رؤوف بوزيان عبر مخالفة مميزة لتكون الحصيلة 5 أهداف مقبولة وهدف مسجل مع نقطة يتيمة.
في نسخة مونديال 2006 كان سقف الطموحات كبيرا خاصة أن القرعة كانت رحيمة بنسور قرطاج بالتواجد مع إسبانيا وأوكرانيا والسعودية لكن زملاء الجزيري مروا بجانب الحدث بعد الخروج من الدور الأول أثر تعادل بهدفين أمام السعودية سجلهما زياد الجزيري وراضي الجعايدي ثم هزيمة أمام إسبانيا بثلاثية مقابل هدف سجله جوهر المناري ليكون السقوط أمام أوكرانيا عنوان الخروج من الدور الأول بعد هزيمة بهدف أعلنت مجددا الإخفاق بحصيلة نقطة يتيمة مع 3 أهداف مسجلة و6 مقبولة.
عودة الانتصار الغائب
بعد الغياب عن نسختي 2010 و2014 عاد منتخبنا للمشاركة في كأس العالم التي احتضنتها روسيا في 2018 أين وضعت القرعة المرة التونسية في مواجهة متجددة مع إنقلترا وبلجيكا فيما واجه لأول مرة منتخب بنما ورغم صعوبة المواجهات إلا أن لاعبو المدرب نبيل معلول بحثوا عن المفاجأة التي لم تأت بعد هزيمتين وانتصار ليخرج منتخبنا من الدور الأول المعتاد.
البداية كانت بهزيمة أمام انقلترا بهدفين مقابل هدف فيما أعلنت ثاني المواجهات أعرض هزيمة في تاريخ الكرة التونسية بخماسية مقابل هدفان أمام بلجيكا أخرجت المنتخب من حسابات التأهل ليأتي التعويض بالفوز على بنما والذي أعاد ذاكرة الانتصار الغائب منذ 1978 بهدفين مقابل هدف.
فرجاني ساسي وديلان برون وهبي الخزري وفخر الدين بن يوسف كانوا أصحاب الأهداف المنتخب في مشاركة كانت الأبرز من ناحية الأهداف بتسجيل 5 أهداف كاملة لكن الشباك قبلت 8 أهداف.
أرقام مهمة
عدد المشاركات: 5 مشاركات
عدد المباريات: 15 مباراة
عدد الإنتصارات: 2 إنتصار
عدد التعادلات: 4 تعادلات
عدد الهزائم: 9 هزائم
عدد الأهداف المسجلة:11 هدف
عدد الأهداف المتلقات:24 هدف
فارق الأهداف: 13-
أفضل نتيجة: دور المجموعات
أكبر إنتصار: تونس 1-3 المكسيك
أكبر هزيمة: تونس 5-2 بلجيكا