تتالي المواعيد الرياضية و التسابق و التلاحق بين الفرق لم يترك المجال أمام المسؤولين لدراسة بعض الملفات نظرا لضيق الوقت و كثرة الالتزامات , ليأتي فيروس كورونا رغم ما حمله في طياته من خراب بشل جميع القطاعات تقريبا و بدون استثناء و يمنح فرصة استثنائية بعد توقف جميع الأنشطة الرياضية لمراجعة الحسابات.
الوقوف على نقاط القوة و الضعف و الأسباب المتسببة في تراجع أداء جل الفرق تقريبا على الصعيد المحلي و خاصة القاري من النقاط التي كنا نأمل أن تكون محل مراجعة من قبل الجامعة التونسية بالتنسيق مع جميع الفرق كما كان الحال مع شقيقتنا الجزائر أين أكدت مصادر إعلامية جزائرية انطلاق عدد كبير من الأندية في التحرك للضغط على الجامعة الجزائرية لإيجاد حل عاجل له علاقة مباشرة و وطيدة بالفرق التونسية و هو الهجرة الكبيرة للنجوم الجزائرية الصاعدة إلى البطولة التونسية.
لا لقانون اعتبار لاعبي شمال إفريقيا محليين
نفس المصادر أكدت أن مراسلة جماعية من قبل الأندية الجزائرية طالبت فيها جامعتها بإيجاد حل عاجل مع الجامعة التونسية لإلغاء قانون اعتبار لاعبي شمال إفريقيا محليين و الذي تسبب في ظرف وجيز في هجرة كبيرة لخيرة اللاعبين الجزائريين و خاصة منهم الصاعدين , كما أكدت الأندية في مراسلتها إلى الجامعة الجزائرية انه من غير المعقول بعد النجاح في تكوين لاعبين مميزين تجد نفسها غير قادرة على الاستفادة من خدماتهم رياضيا و ماديا في وقت تحصد الفرق التونسية ثمار عملها القاعدي. كما طالبت الفرق الجزائرية جامعتها للتحرك عاجلا لإيقاف نزيف هجرة نجومها إلى تونس عبر رفع شكوى في الغرض الى الفيفا و إطلاعها على تطبيق الجامعة التونسية لقانون اعتبار اللاعب لاعبي شمال افريقيا محليين دون استشارة أي من دول شمال إفريقيا قبل المرور الى التطبيق , مؤكدة أن هذا القانون مكن الفرق التونسية و في ظرف وجيز من الظفر بخيرة الأسماء الجزائرية و بالتالي تراجع الدوري الجزائري و خاصة نتائج الفرق على الصعيد القاري مقابل تحسن كبير للمستوى الفني للبطولة التونسية و سيطرة فرقها على المسابقات القارية.
الفيفا هي الفيصل
ضغط كبير و متواصل من قبل الفرق الجزائرية على جامعتها مع دعم إعلامي غير مسبوق يبدو انه قد أعطى أكله في الأيام القليلة الماضية أين توجد تسريبات عن إرسال الجامعة الجزائرية لكرة القدم شكوى إلى الفيفا ضد الجامعة التونسية لكرة القدم بسبب قانون اعتبار لاعبي شمال أفريقيا محليين بالارتكاز على الفصل الرابع للأحكام العامة من قانون الفيفا الخاص بالتمييز.
إشترك في النسخة الرقمية للمغرب
26 لاعب و للترجي نصيب الأسد
تحرك الفرق الجزائرية لم يكن وليد الصدفة بما أن عدد لاعبيها بالبطولة التونسية بلغ 26 لاعبا بالكمال و التمام أي بنسبة تفوق 22 بالمائة من اللاعبين الأجانب بالبطولة التونسية مع نصيب الأسد للترجي ب 7 أسماء بالكمال و التمام جلها دولية بإمكانيات فنية و بدنية عالية من شانها أن تمنح الفريق التونسي الفرصة للتألق محليا و قاريا ثم الاستفادة ماديا بإعادة سيناريو الجزائري يوسف البلايلي بالتفريط في البعض منها خلال المواسم المقبلة بأسعار خيالية بعد التعاقد معها بمبالغ ضعيفة, و في ما يلي قائمة الأسماء الجزائرية التي تنشط بالبطولة التونسية :
الشتي – بن ساحة – المزيان – المزياني – بالغيث – توغاي – بدران (الترجي) , بوحنشوش – العريبي – زردوم ( النجم الساحلي) , اية عثمان – قريشي – بكير ( النادي الصفاقسي ) , بالخيثر ( الافريقي), خليلي - شتال (بنزرت) , خليلي (بن قردان) , مداني ( الشابة ) , بن براهيم – زيان – جيلاني – العيدودي – غريب – عبد الرزاق ( تطاوين) , عناب ( القيروان ) , عطية ( مستقبل سليمان).
رب ذرة نافعة
تحرك الفرق الجزائرية و تسريبات عن خضوع جامعتها إلى ضغوطات عبر توجهها بصفة رسمية إلى الفيفا من اجل إيقاف الجامعة التونسية لكرة القدم عن العمل بقانون اعتبار لاعبي شمال إفريقيا محليين قد لا يعرقل مسيرة الفرق التونسية التي سبق أن سيطرت بالطول و العرض خاصة على الصعيد القاري دون امتلاكها لأسماء جزائرية بل بالعكس فرب ذرة نافعة بما أن الانتدابات الكبيرة للأسماء الجزائرية وقفت حاجزا أمام الأسماء المحلية الصاعدة للبروز و بالتالي خسارة العديد من المواهب المحلية التي كان بالإمكان أن تقدم كثيرا لفرقها و للمنتخب التونسي كما هو الحال مع المنتخب الجزائري الذي يعد المستفيد الأول من محترفيه خاصة و أن أكثر من 80 بالمائة من الأسماء المتواجدة على ذمة الناخب الجزائري تلعب خارج البطولة الجزائرية.