صنعوا ربيع كرة القدم التونسية: أسماء من فرق مغمورة إلى النجومية

نجاح عدد من الفرق التونسية « الترجي , النجم , الإفريقي , الصفاقسي « في البروز على الصعيد القاري و حجم النجومية لجل الأسماء

التي تقمصت أزياء الرباعي الأكثر تتويجا محليا و قاريا على الصعيد المحلي و العربي و خاصة الرفاهية و المداخيل الخيالية لجل اللاعبين جعلت حلم الأولياء و أبنائهم الراغبين في أن يكونوا نجوم المستقبل يتهافتون من جميع ولايات الجمهورية بآلاف خلال شهري جوان و جويلية موعد فتح باب الاختبارات على مقرات و مراكز اختبارات على أمل النجاح في ضمان مقعد يفتح أبواب الشهرة و المستقبل أمامهم.

إقبال كبير تزايد في المواسم الأخيرة في الوقت الذي تؤكد فيه الإحصائيات و الأرقام المتعلقة بتاريخ كرة القدم التونسية أن النجاحات التي حققتها الفرق الأكثر شعبية و تتويجا محليا و قاريا من صنع أسماء تلقت تكوينها إما من وسط ترتيب القسم الوطني « الرابطة المحترفة الأولى الآن « على غرار النادي البنزرتي كما هو الحال مع لاعب الترجي إيهاب المباركي او شبيبة القيروان امين الشرميطي و زهير الذوادي و محمد علي اليعقوبي ... أو الرابطة الثانية على مستقبل المرسى و النجم الرادسي الفريق الأم لياسين الشيخاوي مرورا إلى الفرق المغمورة من رابطة الرابطة الثالثة و الرابطات الجهوية التي ساهمت بدورها في تمويل تونس بخيرة الأسماء على غرار طارق ثابت و العيادي الحمروني و قيس الغضبان ابن المكنين و رياض الجلاصي ابن طبربة ... و القائمة تطول.

الإمبراطور طارق ذياب
لا يختلف اثنان في قيمة نجم المنتخب التونسي و الترجي الرياضي صاحب الكرة الذهبية الإفريقية طارق ذياب الذي كانت بداية الفعلية مع جمعية أريانة التي تعد احد ابرز الفرق التي قدمت للكرة التونسية الكثير في أواخر السبعينات والثمانيات حيث لم يكن طارق ذياب الذي اشتد الصراع بين الترجي والإفريقي من اجل الظفر بخدماته الوحيد بما أن جمعية أريانة قدمت أسماء أخرى لعل ابرزها الهادي البياري وتوفيق بلغيث « محترف موناكو» ومنصف سلامة و محمد حرب ... و القائمة تطول.

الجعايدي وعصام جمعة من فرق مغمورة الى اروبا
ثنائي آخر كتب اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم التونسية بتأكيد أن العمل و المثابرة طريق إلى النجاح و العالمية و هما راضي الجعايدي الذي استطاع تسلق سلم المجد من فريق مغمور في الجنوب التونسي إلى الملعب القابسي و منه إلى الترجي ليكون احد ابرز ركائز فريق باب سويقة و المنتخب الوطني التونسي لتفتح أمامه أبواب احد اعرق و ابرز البطولات الأوروبية بالتحاقه بالدوري الانقليزي الممتاز وتقمصه أزياء كل من بولتن و برمينقهام ثم ساوثهمتون ليختار بعد قرار وضع حد لمسيرته كلاعب ان يواصل التألق من بوابة التدريب بإكمال دراسته ليصبح مدرب مساعد ساوثهمتون لأقل من 23 سنة ثم المدرب الأول لينتقل الموسم الماضي في إطار الإعارة لتدريب نادي هارتفورد الأمريكي و عصام جمعة الذي كانت انطلاقته من مدنين ليحط الرحال بالترجي أين واصل تألقه و معانقته للشباك ليكون الهداف الأول للفريق و الهداف التاريخي للمنتخب التونسي لتفتح أمامه أبواب الاحتراف من بوابة لونس الفرنسي فكاين ثم أكسور و بريست مرورا إلى الخليج نادي الكويت و السيلية و دبي ...

وذرف ... الجوهرة السوداء والجناح الطائر
نبقى مع الفرق المغمورة اين اهدى وذرف للرياضة التونسية لاعب أمتع الجماهير بفنياته الكبيرة التي يخشاها كل من وقف في وجهه و هو الجوهرة السوداء العيادي الحمروني اضافة الى زميله في الترجي و المنتخب طارق ثابت و ان لم يحسن الحمروني استغلال إمكانياته للذهاب بعيدا في عالم المستديرة إلا أن الجناح الطائر طارق ذياب ابن وذرف استطاع أن يكون أكثر ثبات بتجربة مميزة مع الترجي و المنتخب تواصلت بعد اختياره الاعتزال في مجال التدريب داخل و خارج تونس.

الشيخاوي ... بن فرج والجلاصي
أسماء أخرى استطاعت أن تطرق بإمكانياتها و فنيتها أبواب احد اكبر الفرق المحلية على غرار النجم و الإفريقي و منها إلى الاحتراف بأوروبا و الخليج على غرار ابن النجم الرادسي قائد النجم الساحلي و المنتخب الوطني ياسين الشيخاوي الذي تمكن من الاحتراف بعدة أندية أبرزها زوريخ السويسري إضافة إلى ابن جمعية كركر صابر بن فرج الذي استطاع بتألقه مع النجم محليا و خاصة قاريا بإحراز لقب كاس الكنفدرالية و رابطة الأبطال أن يطرق أبواب العالمية بتجربة أوروبية من بوابة لومانس الفرنسي و زميله رياض الجلاصي الذي كانت انطلاقته من جمعية طبربة ليحلق في سماء النجم و المنتخب و النادي الإفريقي مع تجربة احترافية خليجية مع نادي الشباب السعودي.

للصفاقسي نصيب
فريق عاصمة الجنوب النادي الصفاقسي فتح بدوره اذرعه للعديد من الأسماء التي كانت تنشط ضمن فرق مغمورة على غرار محمد علي منصر و هيكل قمامدية و محمد علي النفطي كثلاثي استطاع ان يكسب حب جماهير الصفاقسي و يجلب أنظار العديد من الفرق الأوربية و الخليجية و بالتالي تجارب احترافية بالجملة داخل و خارج تونس.

بقير بخطى ثابتة
لاعب آخر استطاع رغم صغر سنه التألق فبعد انطلاقة صعبة من فريق مغمور بالجنوب التونسي لحقتها تجربة من بوابة الملعب القابسي نجح بقير فقي ان يكون محل صراع الثلاثي الترجي و النجم و الصفاقسي ليكون اختياره على فريق باب سويقة أين أكد علو قدمه بكم هائل من التتويجات كان له فيها نصيب الأسد بهدف بأهداف حاسمة كانت وراء تتويج الترجي بالبطولة العربية و كاس رابطة الأبطال الإفريقية في مناسبتين متتاليتين لتكون الوجهة خليجية و تحديدا فريق أبهى السعهودي أين واصل عروضه القوية ليكون رغم قيمة الاسماء و النجوم بالدوري السعودي لاعب الشهر في مناسبتين الأمر الذي زاد في ارتفاع أسهمه ليكون العميد نادي اتحاد جدة السعودي اخر الراغبين في الظفر بخدماته بتقديم عرض في حدود 9 مليون دينار لانتدابه.

يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر
تسابق و تلاحق بلغ حد تبادل المصالح من اجل ضمان مقعد لبعض الأسماء الشابة في الفرق الكبرى أكد التاريخ وواقع الميدان انه ليس الطريقة المثالية لبلوغ النجومية بما أن جل الأسماء التي تألقت داخل وخارج الوطن كانت بعنوان واحد المدارس الكروية المغمورة التي باتت في حاجة للفتة حتى تعود لإنجاب المواهب بعد أن غصت فرقنا بالمحترفين الأجانب من دول إفريقيا و المغرب العربي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115