هناك بسبب انتشار فيروس كورونا ونهاية التزاماتهم هناك وفي هذا السياق استجابت السلط التونسية لصيحات الفزع التي اطلقها عدد من الاسماء التونسية الناشطة بالبطولة السعودية لتتم في نهاية الاسبوع المنقضي رحلة اجلاء 280 مواطنا تونسيا عالقين في السعودية من ضمنهم 50 رياضيا.
وضمت رحلة الاجلاء الاولى عدة اسماء رياضية على غرارالمدربين مراد العقبي ولطفي القادري ومهدي الصيفي والحبيب بن رمضان ومهاجم منتخب تونس وأبها السعودي فراس شواط، وزميليه في الفريق نفسه سعد بقير وكريم العواضي .
بن صالح يعوض بن مصطفى
لم يكن اسم المدافع السابق للنادي الصفاقسي وضمك السعودي محمود بن صالح ضمن رحلة الاجلاء الاولى رغم وفاة والدته منذ ايام ورغم انه وجه نداء للسلط المختصة منذ مدة بسبب تعكر وضعها الصحي وتوفيت والدته ولم يتمكن من حضور الجنازة .ويبدو ان الحاق بن صالح تطلب بعض التدخلات حيث تخلّى حارس الشباب السعودي فاروق بن مضطفى عن مكانه لفائدة زميله اضافة الى تدخل الجامعة لتأمين عودته الى تونس.
وتجدر الاشارة الى ان الرحلة حطت بمطار جربة جرجيس الدولي وخضع المواطنون الذين وصلوا الى ارض الوطن الى اجراءات صحية دقيقة قبل ان يتم نقلهم الى احد النزل بجربة لقضاء فترة الحجر الصحي الاجباري.
رحلتان اضافيتان وردود فعل غاضبة
وصاحب الاعلان عن استقبال جربة رحلات إجلاء ردود أفعال رافضة وخاصة بسبب عدم جاهزية المستشفى الجهوي الصادق المقدم في جربة وعجز القطاع الصحي بها عن التكفل بمرضى فيروس كورونا ولسيما بعد حادثة عجز المستشفى عن توفير الرعاية الطبية لمريض واحد يشتبه في اصابته بالفيروس وتعمّق الازمة بعد رفض المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بمدنين قبول اي مريض من جربة. كما ندّدت مكونات المجتمع المدني عبر بيانات متتالية أصدرتها بتواصل برمجة رحلات اجلاء نحو جزيرة جربة رغم تصنيفها بؤرة لفيروس كورونا وبالرغم من الامكانيات البشرية واللوجستية الضعيفة للقطاع الصحي بها محمّلة تبعات ذلك الصحية والانفلاتات الاجتماعية الى السلط المركزية بكل مستوياتها.
ومن المقرر ان تتم رحلة اجلاء ثانية يوم 26 افريل القادم في انتظار رحلة ثالثة يوم 29 افريل للتونسيين العالقين في المنطقة الشرقية والرياض.