اختلاف في وجهات النظر بين وزارة الرياضة والجامعة التونسية لكرة القدم عنوانه موعد استئناف البطولة

اكد وديع الجريء رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم في تصريح بثته القناة الوطنية الاولى منذ ايام انه لا وجود لنية داخل اروقة

المكتب الجامعي لالغاء سباق بطولتي الرابطتين المحترفتين الاولى والثانية بعد ايقاف النشاط في منتصف شهر مارس المنقضي مضيفا ان الجامعة تنتظر الضوء الاخضر من مؤسسات الدولة لاستئناف النشاط الكروي الذي قد يكون في اواخر شهر رمضان وسيكونم بالامكان انهاء الجولات التسعة المتبقية من الرابطة الاولى يوم 30 جوان دون حضور .

وافاد الجريء أنه بالامكان استكمال الموسم الكروي الحالي في صورة عدم بلوغ فترة ايقاف النشاط 30 نوفمبر.كما اضاف انه سيتم منح الاندية فترة تمتد الى ما لايقل عن 3 اسابيع للاعداد البدني حتى يكونوا على اتم الجاهزية مع استئناف نسق المباريات الرسمية.
وتجدر الاشارة الى ان سباق الرابطة المحترفة الاولى توقف عند الجولة السادسة عشرة اي الثالثة من مرحلة الاياب في انتظار استكمال المباريات التسعة المتبقية من السباق والتي ستحدد صاحب لقب البطولة والمراكز المؤهلة لمشاركة قارية في الموسم القادم علاوة على الفريقين الذين سينزلان الى الرابطة الثانية .اما فيما يتعلق بالرابطة المحترفة الثانية فقد توقفت بدورها عند الجولة الخامسة عشرة.

استعدادات وقائية
بدأت الجامعة التونسية لكرة القدم في الاستعداد للخطوات الاولى لعودة النشاط الرياضي بما يضمن توفير الوقاية والسلامة للاطراف المتداخلة في اللعبة من انتشار العدوى من فيروس كورونا المستجد وقد زادت ضرورة التقيد باجراءات الوقاية مع تعرض اول لاعب ناشط في البطولة التونسية الى الاصابة بفيروس كورونا المستجد ويتعلق الامر بلاعب اتحاد بن قردان عمر زكري الذي يخضع الى الحجر الصحي بمعية عائلته.
وفي هذا الاطار يبدو ان النية تتجه صلب الجامعة التونسية لكرة القدم الى تجهيز كمامات واقية للاعبين والمدربين بامكانهم استعمالها سواء في التمارين او المباريات الرسمية.
ويدرس المكتب الجامعي مع اللجنة الطبية إمكانية صناعة أقنعة واقية خاصة باللاعبين تسمح لهم بالقيام بالتمارين الرياضية وخوض المباريات الرسمية بنفس الأداء ودون أن يكون لها تأثير على الجهاز التنفسي والحضور البدني للاعب.وطالب رئيس الجامعة وديع الجريء بمشاركة اللجنة الطبية وخبراء في قطاع صناعة الأقنعة في دراسة هذه الامكانية.

دورات تكوينية للحكام
بالتوازي مع سعيها لتطبيق الاجراءات الوقائية ،تحرص الجامعة التونسية لكرة القدم الى الحفاظ على جاهزية الحكام مع توقف النشاط الكروي وفي هذا السياق تواصل الجامعة الدروس التكوينية عن بعد والتي انطلقت في تنظيمها دائرة التكوين والرسكلة التابعة للإدارة الوطنية للتحكيم منذ يوم 25 مارس 2020 وذلك لكل الحكّام والمراقبين على ان يكون التركيز في الدروس الختامية على الاعداد الذهني وتنمية المهارات باشراف الدكتور حافظ عباد ، دكتور البيداغوجيا الرياضية.

الوزارة تضع الجامعة في التسلل
في الوقت الذي بدات فيه الجامعة التونسية تضبط الخطوط العريضة لعودة النشاط الكروي لاستكمال الرهانات الهامة في انتظار تطورات الوضع الصحي العام في ظل انتشار فيروس كورونا وفي انتظار نيل الضوء الاخضر من السلط المختصة جاء موقف وزارة شؤون الشباب والرياضة صادما ومخالفا للتوقعات حيث ابدت الوزارة رفضها مناقشة هذا الموضوع في الوقت الحالي مضيفة ان ذلك مؤجل في انتظار قرار رئاسة الحكومة ووزارة الصحة.وتؤكد الوزارة ان الافضل يتمثل في انتظار التطورات الحاصلة قبل ان تحدد موقفها من منح الضوء الاخضر لعودة النشاط الرياضي.ومع الصد الذي وجددتهى الجامعة التونسية لكرة القدم بشأن عزمها استئناف النشاط من قبل وزارة الاشراف يبدو ان موعد عودة السباق لن يصير وفق ما سطّر له المكتب الجامعي وقد يتطلب الامر الانتظار لفترة اخرى الامر الذي سيزيد حدة الشاكل المتراكمة ماديا واداريا.

ازمة مادية مستفحلة
يدرك الشارع الرياضي ان المداخيل الاساسية للاندية متأتية اساسا من حضور الجمهور وعائدات البث التلفزي لكن في ظل توقف نشاط البطولة بسبب ازمة الكورونا فإن ذلك وضع جل الفرق في موقف لا تحسد عليه حيث باتت عاجزة عن توفير اجور اللاعبين والمدربين والعاملين في النادي وبعضها ازداد عليه الضغط فهو قد كان عاجزا عن احترام اجال خلاص الاجور سابقا ووجد نفسه غير قادر على توفير الاجور لاكثر من 3 اشهر وزادت المتاعب في ظل الوضع الحالي واطلقت عديد الاندية صيحة فزع مطالبة بمد يد العون لها لانتشالها من هذا التيار الذي يجرفها.

واعلنت وزارة شؤون الشباب والرياضة انها ستقدم في الايام القادمة منحة خاصة تقدر ب100 الف دينار للك فريق من الرابطة المحترفة الاولى و 50 الف دينار لكل فريق من الرابطة المحترفة الثانية .ورغم ذلك فغن هذه المنحة لن تحلّ الا نقطة من بحر المشاكل المادية التي تتخبط فيها فرق الرابطتين الاولى والثانية فالثابت ان كتلة الاجور في جل فرق الرابطة الاولى مرتفعة والـ100 الف دينار لن تحل في افضل الاحوال الا اجور شهر واحد في انتظار ان تجد بقية المتخلدات والمتاعب المالية طريقها الى الحل.

وتجدر الاشارة الى انه في اطار سعيها الى تخفيف الاعباء المالية على الاندية فإن الجامعة التونسية لكرة القدم قررت في وقت سابق تأجيل استخلاص ديون الاندية لمدة 4 اشهر وذلك عن الفترة الممتدة من بداية شهر مارس الى موفى جوان والبالغة مليوني دنيار بعنوان جزء من من كامل الدين المقدرب 10 مليارات. كما رمى المكتب الجامعي الكرة في مرمى المدربين واللاعبين مقترحا السير على نفس المنوال الذي جرى في عديد البطولات الاوروبية من خلال تخفيض رواتبهم واعادة النظر في امتيازاتهم المالية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115