كرة اليد: في ظل صعوبة الوضع في فريق الأكابر: كبريات الإفريقي نقطة مضيئة وحصد أكثر من لقب فرضية ممكنة جدّا

يمر فرع النادي الإفريقي بصعوبات كبرى في الموسم الحالي كانت نتائجها مخيبة للآمال بالنسبة لفريق الأكابر الذي اكتفى

بالمربع الذهبي من البطولة العربية للأندية الفائزة بالكأس التي أقيمت في بني خيار الشهر الماضي ووضعه صعب في المراهنة على البطولة والكأس على حد السواء بينما يبدو الأمر مغايرا في فريق الكبريات الذي عرف في المقابل كيف يستميت «ويصنع من الضعف قوة» ويبقي على حظوظه كاملة في المراهنة على «الدوبلاي» بفضل عزيمة المجموعة التي يقودها المدرب العائد عبد المجيد قدور الذي سبق أن قاده للفوز بالبطولة والكأس في وقت سابق وحقق معه نتائج استثنائية فرض بها سيطرة أمام كل المنافسين.

عرف فريق كبريات النادي الإفريقي كيف يتماشى والأزمة التي يمر بها النادي ككل ويظل صامدا في وجه كل عقبة تعترضه ويحقق ما هو مطلوب منه إلى حد الآن في انتظار التأكيد مع عودة نشاط البطولة، فريق باب الجديد أنهى المرحلة الأولى من البطولة في المركز الثاني خلف النسائية بالمهدية برصيد 38 نقطة وعلى بعد أربع نقاط منها ومتقدما بنقطتين على ملاحقه المباشر في المرتبة الثالثة النسائية بطبلبة وحقق المطلوب من خلال تجديد الموعد مع مرحلة التتويج التي ستفتح له الباب للمراهنة على استعادة اللقب الذي ضاع منه في الموسم الماضي في الأمتار الأخيرة أمام النسائية بصفاقس التي لا تبدو في المقابل في أوج العطاء بعد مواسم سابقة فازت فيها بالثلاثية الكأس والبطولة والبطولة العربية والإفريقي يبدو سائرا بثبات في «البلاي أوف» بعد انتصارين متتاليين ومنقوصا من مباراة الجولة الثالثة أمام فتيات صفاقس التي تم تأجيلها إلى وقت لاحق بسبب المخاوف من فيروس كورونا المستجد.

يسير فريق كبريات باب الجديد إلى حد الآن بثبات ويظل النقطة المضيئة في الفرع وبدرجة أقل الشبان وحظوظه تظل قائمة في الفوز بأكثر من لقب بقيادة عبد المجيد قدور الذي يملك دراية كافية عن المجموعة سواء التي كانت تحت قيادته سابقا أو مع منتخب الصغريات الذي خاض معه فترة قصيرة ويظل قادرا على قيادته إلى تحقيق ما هو مطلوب منه في ما بقي من مشوار الموسم الحالي الذي مازال الأمر غامضا بشأنه، مدرب الافريقي عارف أيضا بكل المنافسين وله فكرة شاملة عن جميعهم في المقدمة النسائيتان بالمهدية وطبلبة هذه الأخيرة السائرة بثبات والعائدة بقوة بعد أن ابتعدت عن المراكز الأولى بعد موسم الثنائية وهذا الثنائي سيكون منافسا عتيدا على مختلف التتويجات المحلية.. النسائية بالمهدية انهزمت في مستهل مرحلة التتويج بينما ظلت النسائية بطبلبة ثابتة ولكن مهمتها لن تكون سهلة أمام الإفريقي الذي سبق أن فاز أمامها بفارق 14 نقطة ويملك الأسبقية أيضا أمام أمل الرجيش المتواجد في الموسم الحالي ضمن رباعي «البلاي أوف» وفريق باب الجديد إن عرف كيف يوظف جهوده فان مهمة رفع «الدوبلاي» ستكون من نصيبه كما كان سابقا مع مدربه الحالي عبد المجيد قدور.

الفريق ثابت رغم خروج أكثر من لاعبة ركيزة
خسر النادي الإفريقي في الفترة الأخيرة جهود أكثر من لاعبة ركيزة على غرار شيماء الجويني وراقية الرزقي سندس حشانة التي عادت إلى فريقها السابق النسائية بطبلبة ومن قبلها القيدومة رجاء التومي وإشراف عبد الله ولكنه ظل ثابتا وحافظ على نتائجه الايجابية وأنقذ جل مواسمه بما في ذلك الماضي الذي خرج منه بلقب الكأس على حساب النسائية بصفاقس وعرف كيف يجاري النسق الموجود سيما الذي فرضته فتيات صفاقس، فريق باب الجديد فرط في وقت سابق في خدمات ابرز لاعبة وتمكن من استعادتها في الموسم الحالي من النسائية بصفاقس أمل الحمروني التي كانت من الأسباب المباشرة في فوزها بمختلف الألقاب الحاصلة إلى حد الآن والأكيد أنها ستكون في الموعد لتقديم الإضافة المرجوة منها صحبة بقية المجموعة التي تضم حارسة الخبرة فادية العمراني وفاطمة البوري والبقية.

في الشابات أيضا
سيدافع فريق كبريات الإفريقي عن حظوظه والأمر ذاته بالنسبة لفريقي الصغريات والوسطيات اللذان حققا نتائج طيبة في الموسم الماضي بقيادة القيدومة جهان العياري التي التحقت في الموسم الحالي بتجربة جديدة في الهلال الرياضي، فريق باب الجديد يظل رغم كل الظروف التي يمر بها في صدارة الفرق الممولة لمختلف المنتخبات الوطنية في جميع الأصناف وهذه النقطة مكنته من أن يكون في غنى إلى درجة كبيرة عن الانتدابات والاكتفاء بما هو موجود ومحلي وأيضا من تفادي مصاريف مالية إضافية قد تزيد الطين بلّة والنادي الافريقي قادر على التألق بالنسبة للشابات وتتويج الجهود المبذولة من مختلف المدربين كأفضل ما يكون.. الإدارة الفنية التابعة للجامعة أدرجت نتائج الصغريات مع الكبريات وجعلتها في نفس القيمة وهذه النقطة تبقى ايجابية من ناحية إعطاء هذا الصنف الأهمية التي يستحقها في التكوين والتحضيرات على حد السواء والنتائج كانت إلى حد ما في مستوى التطلعات في أكثر من فريق.

الاستقلالية مطلوبة
بات من الضروري اليوم أن تكون لفرع الكبريات في الافريقي الذي تشرف عليه الدولية واللاعبة السابقة للفريق فهيمة بن شريفة الاستقلالية من الناحية المادية حتى يتمكن من إدارة شؤونه بعيدا عن كل تبعية لفريق الأكابر وأن يتجاوز شبح الاضمحلال وإيقاف النشاط الذي بات يتهدده مع بداية كل موسم شأنه شأن فرع الكبريات في الكرة الطائرة العائد إلى النشاط منذ موسمين، الأمور المادية تظل مهمة لفريق في قيمة الإفريقي حتى يحافظ دائما على تواجده في الصدارة وعلى الحصيلة الممتازة التي يمتلكها من التتويجات ومسؤولوه مطالبون بطرق باب أكثر من مستشهر واستغلال اسم الفريق في الإيجاب لتحقيق هذه الخطوة التي تظل مطلوبة له حتى يستمر ويوفر الضروريات لمختلف اللاعبات ويحافظ على تواجدهن في صفوفه.. الاستقلالية تظل مطلوبة للفرق وللمنتخبات الوطنية على حد السواء إن أراد الساهرون على تسيير دواليبها الأفضل لكرة اليد النسائية التي تعرف تراجعا كبيرة في النتائج سيما لمنتخب الكبريات الذي بات خارج الاهتمام في المواسم الأخيرة رغم خروج أكثر من لاعبة للاحترام وقيمة السواعد الموجودة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115