وأنه سيكون بمقدوره استعادة تاج بطولة إفريقيا للأندية ولقب «السوبر» والمراهنة باستحقاق عن بطاقة مونديال الأندية لا مجرد أن يكون المعوض كلما تعلق الأمر بانسحاب أحد الفرق المصرية الأهلي أو الزمالك ولكن فريق باب سويقة لم يقدر على المواصلة بثبات في تلك الخطوات والفريق فرط في أكثر من لقب وأكثر من مباراة في بطولة الموسم الحالي بان بعدها أن المهمة لن تكون سهلة في طريق الحفاظ على تاج البطولة لموسم آخر والتطلع إلى استعادة لقب الكأس.
تعثر الترجي الرياضي في أكثر من مناسبة في بطولة الموسم الحالي بما في ذلك في مباراة الكلاسيكو أمام المتصدر حاليا لترتيب مجموعة التتويج النجم الساحلي ثم انهزم مجددا في مباراة الإياب أمام ساقية الزيت التي أجبرته في الموسم الماضي على خسارة تاج الكأس وحرمته من التتويج بـ»الدوبلاي» وتلك الهزيمة طرحت أكثر من سؤال عن قدرته في التدارك من عدمها مع عودة البطولة إلى نشاطها في المرحلة المقبلة، فريق باب سويقة استهل الموسم الحالي بالفوز بلقب «السوبر» العربي والكل كان يظن أنه سيعود محملا بالثنائية ولكنه لم يقدر وانسحب منذ الدور ربع النهائي من النسخة الأخيرة من البطولة العربية للأندية البطلة التي يحمل لقبها واكتفى بمركز خامس لا يليق في حقيقة الأمر بفريق في حجمه وعراقته وتأكد بعدها أن مهامه لكن تكون سهلة في بقية المشوار وهذا ما حصل إلى حد الآن فالأمور ليست على ما يرام داخل المجموعة عكس ما يعتقد البعض.
ضياع لقب البطولة العربية كان له انعكاس على الفريق
لم تكن مهمة فريق باب سويقة موفقة في البطولة العربية للأندية البطلة الأخيرة وتلك العثرة كان لها تأثير سلبي على المجموعة بعد أن دخلت في دوامة من الشك بما أن الترجي يظل الأفضل من بين كل الأندية العربية التي كانت حاضرة في تلك المنافسة على أكثر من مستوى، خسارة ذاك اللقب تبين بعدها وجود أكثر من نقص في الترجي الذي لم تكن مجموعته جاهزة ذهنيا وبدنيا وهذا ما جعله يتخلف أيضا عن المشاركة في النسخة الأخيرة من بطولة إفريقيا للأندية البطلة على الرغم من أنه صاحب البطولة المحلية وكانت كرة اليد التونسية أبرز متغيب عنها بما أن النجم وصيفه لم يشارك باعتباره سيستضيف منافسات النسخة المقبلة من المسابقة ذاتها خلال أكتوبر من العام الحالي ويريد أن يكون جاهزا كما يجب وبأقل عثرات ممكنة سيما أنه سيراهن لاحقا وفي انتظار تعيين موعد جديد له على استعادة لقب «السوبر» الذي سيضمن له التواجد في مونديال الأندية للمرة الثانية في تاريخه.
خسر الترجي تاج كأس الموسم الماضي أمام ساقية الزيت ومنذ أشهر لقب البطولة العربية للأندية البطلة والحصيلة مرشحة للارتفاع إن لم يقدر على التدارك ولم يرتب البيت كما يجب في فترة التوقف الحالية للبطولة فمهامه لن تكون سهلة أمام أبرز منافس له فريق جوهرة الساحل المنتشي بما حققه إلى حد الآن من حصيلة ايجابية والذي بات يملك أفضل رصيد بشري عرف كيف يقوم بتكوينه للوقت الحالي والمستقبل طيلة فترة الفراغ التي مر بها سابقا.
أكثر من انتداب لم يكن موفقا
لم يتمكن الترجي الرياضي من القيام سوى بانتداب وحيد خلال الموسم الحالي كان من خلال التعاقد مع الجناح الأيمن للنادي الإفريقي رمزي المجدوب وفرط في خدمات لاعبه أنيس المحمود الذي انتقل إلى صفوف نادي الوحدة السعودي ومن قبله غادر يوسف بن علي وتم التفريط أيضا في جهود جابر اليحياوي والياس حشيشة ومروان شويرف وكمال العلويني خيرا بدورهما الرحيل كما هو الحال مع الحارس مروان مقايز في فترة رئاسة لسعد السراي للفرع، وضعية تبين بعدها بالكاشف أن أكثر من صفقة كانت فاشلة للترجي الذي رغب في ضم أكثر من لاعب على حساب مجموعة أخرى تنشط في نفس المركز أجبر البعض منها على الاكتفاء بدكة الاحتياط والبعض الأخر على المغادرة إلى فرق أخرى والحال انه كان في غنى عن كل هذه اللخبطة التي بسببها خسر أكثر من لقب خاصة بالنسبة لبطولة إفريقيا للأندية البطلة فالكثرة لا تعني دائما الغلبة سيما إن لم تكن وفقا لتخطيط واضح وبشكل مدروس.
غادر أكثر من لاعب ركيزة الترجي في الموسمين الأخيرين والتحق الثلاثي سليم الزهاني وحسام حمام ومراد الستاري بالإطار الفني والمجموعة الحالية التي تضم عناصر لها إمكانات متميزة على غرار إدريس الإدريسي وأمين البدوي والياس حشية ورمزي المجدوب وحمدي عيسى وأسامة الجزيري وشفيق بوقديدة مطالبة بتقديم ما هو مطلوب منها في بقية الموسم الحالي حتى لا تكون الحصيلة ثقيلة وتجبر الهيئة المديرة على تغييرات قد تطال المجموعة والإطار الفني على حد السواء.
الإعداد للموسم المقبل ينطلق منذ الآن
سيطالب الترجي مبكرا بالشروع في الإعداد مبكرا للموسم المقبل بخصوص ملف الانتدابات وقرار الإبقاء على المدرب الحالي نحيب بن ثاير من عدمه فالفريق ينتظره أكثر من رهان ويظل من غير اللائق أن لا يكون متواجدا في النسخة المقبلة من بطولة إفريقيا التي سينظمها فريق جوهرة الساحل في أكتوبر المقبل سواء تمكن من الفوز بلقب البطولة أو أنهى في مركز الوصافة فكرة اليد التونسية لا بد أن تكون حاضرة بقوة وترد الاعتبار لذاتها وتفتك السيطرة من الفرق المصرية التي وجدت نفسها في طريق مفتوح لكسب أكثر من لقب ممكن.. تقييم موضوعي ومنطقي على بد أن يتم في الفريق بعيدا عن كل حسابات ومصلحة حتى يعود ويتدارك مبكرا ويكون جاهزا للمراهنة على أكثر لقب ممكن مثل ما كان الشأن سابقا سيما أن الرصيد البشري المطلوب موجود سواء في الفريق الأول أو الشبان الذين لا بد أن تعطى لهم الفرصة حتى لا تذهب الجهود التي بذلت من أجل تكوينهم سدى ويحافظ دائما على المستوى الذي تعود على الظهور به في كل موسم وفقا لما تقتضيه انتظارات جمهوره.