الحكم الدولي و الإعلامي الرياضي حلمي ساسي : من لا يدرك ماضيه لا حظر له... حان الأوان لرد الجميل لبيراز و إعادة البريق لرياضة الفن النبيل

وفي تصريح للمغرب قال الحكم الدولي و الإعلامي الرياضي حلمي ساسي : ” نحن كتونسيين علينا أن نفتخر بهذا البطل و نعطيه المكانة الحقيقية التي يستحقها

ف”فيكتور بيريز” يستحق منا اهتماما أكثر و تعريفا أكبر خاصة للجيل الجديد وأضاف» لا بد من رّد اعتبار ولو بالقليل لهذا البطل الذي كان يفتخر دوما بإنتماءه لوطنه و الدليل على ذلك إلا تمسكه بإجراء بطولتين عالميتين في تونس مشيرا ان الكثيرون يجهلون قيمة هذا البطل على الساحة العالمية بما يجعل رد الجميل لاول من اهدى تونس بطولة عالمية وجبا على سلط الاشراف على الأقل باطلاق اسمه احدى الفضاءات الرياضية حتى يكون قدوى للشبان خاصة منهم عشاق رياضة «الفن النبيل» الملاكمة ليكون بمثابة فخر و قدوة لهم حيث من المهم ان يدرك شباب تونس وعشاق الملاكمة تاريخ وعراقة هذه الرياضة الضاربة في القدم بما يساعد على إعطائها جرعة أكسجين بما أن جميع المؤشرات والأرقام إن دلت على شيء فهي تدل على إنها تحتضر وقاربت من النهاية في وقت كان بالإمكان ان تكون وراء ولادة العديد من الأبطال و لعل عدم توفر معلومات عن تاريخ و انجازات الملاكمين التونسين من الأسباب التي تقف وراء اقتراب احد أقدم

و اعرق الرياضات التونسية من الاندثار فمن لا يدرك ماضيه لا حاضر له و لهذا فان إمكانية التدارك لا تزال قائمة و لعل لفيروس كورونا مزايا لإعادة النظر مجددا في ملف الملاكمة في تونس بما أن الأرقام المسجلة بعد عرض بعض النزلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع القليلة الماضية كانت خيالية وغير منتظرة خاصة من الفئة الشبابية التي سجلت حضورها بقوة ليتجاوز أعداد المتتبعين ما تم نقله لبقية الاختصاصات بما في ذلك بعض مقابلات كرة القدم التي تعد المعشوق الأول للجماهير التونسية, لتؤكد بذلك الأرقام رغم ما تعيشه رياضة الملاكمة من تهميش و غياب العناية من سلط الإشراف و المسؤولين أنها بحاجة إلى دفعة صغيرة لتعود إلى مكانتها الطبيعية خاصة لدى الشباب التونسي الذي حالت النتائج السلبية و الوضعية المادية الصعبة لجل الملاكمين مقارنة برياضي بقية الاختصاصات دون إقبالهم عن هذه الرياضة رغم عدة أدلة تؤكد عشقهم لها و لعل أبرزها انتظارهم لساعات الفجر لمتابعة النزالات العالمية ’ هذا هو إذن “فيكتور يونغ بيريز” الملاكم البطل و الإنسان عاش محملا على الأعناق و مات دون ذلك عاش مفتخرا بإنتماءه الوطني لتونس لذلك سيبقى وللأبد حياً في ذاكرة الملاكمة العالمية كبطل دفع حياته ثمنا لنجاحه الرياضي في انتظار لفتة من السلط التونسية للاعتراف بالجميل لأول بطل تونسي عالمي كان خير سفير للتعريف بتونس في جميع أنحاء العالم في وقت كانت أعظم الدول و أكثرها هيمنة و قوة و سيطرة تسعى ان يحمل بيراز علمها.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115