أكد من خلالها أنه بدأ يتعافى وانه تجاوز الكثير من الصعاب التي حالت بينه وبين تحقيق ما هو مطلوب منه طيلة السنوات الماضية التي وصل فيها حد المراهنة على ضمان البقاء، الاولمبي القليبي استعاد الكثير من مكانته وبات قادرا على تحقيق الأفضل إن واصل بهذه الخطى وحافظت الهيئة المديرة على ما يوجد فيه من عناصر شابة سيكون لها شأن في المستقبل سواء مع المجموعة الحالية أو مع المنتخب الأول.
جدد الاولمبي القليبي في الموسم الحالي الموعد مع «البلاي أوف» وهذا إن دل فإنما يدل على قيمة العمل الذي يبذل فيه من قبل كل المسؤولين سواء ممن هم في الهيئة المديرة الحالية بقيادة عائدة الأنقليز أو في السابقة مع جمال الأسود الذي عرف كيف يعيد الاستقرار إلى الفريق قبل أن يغادر ويضعه في الطريق الصحيحة، فريق قليبية النبع النابض يتواجد حاليا في المركز الثالث في ترتيب البطولة عن جدارة واستحقاق بفضل النتائج الطيبة التي خرج بها أمام منافسيه بما في ذلك النجم الساحلي الذي فاز أمامه في مرحلة التتويج وأكد بعدها أن سيكون له شأن في المواسم القليلة القادمة وأن دوره سيكون حاسما مستقبلا في تحديد وجهة البطولة والكأس التي غادرها مبكرا أمام حامل اللقب الترجي الرياضي.
حقق الاولمبي القليبي ما هو مطلوب منه إلى حد «البلاي أوف» والفريق تذوق طعم الفوز أمام جميع المنافسين باستثناء في مواجهاته مع حامل اللقب الترجي الرياضي والنادي الصفاقسي صاحب صدارة الترتيب إلى حد الآن وتلك العثرات لم تكن بفوارق كبيرة على مستوى نقاط الأشواط والفريق وفي ظل ما ظهر به في الموسم الحالي يبقى بمقدوره التطلع إلى الفوز أمام هاذين المنافسين في حال حافظ على استقراره من ناحية الإطار الفني والعناصر الموجودة حاليا والأهم الهيئة المديرة التي تدرك جيدا كل النقائص الموجودة والسلبيات وباتت على بينة تامة كيف تتعامل معها في كل مرة تظهر، من المهم جدا اليوم أن يستعيد فريق في قيمة الاولمبي القليبي مكانته ويكون منافسا بارزا خاصة للثلاثي النجم والترجي و»السي آس آس» كما كان الشأن قبل 2011 فالكرة الطائرة التونسية في أمس الحاجة له وما يقدمه لها من خدمات مع كل موسم سواء في الأكابر أو الشبان في انتظار استفاقة من بقية الفرق الأخرى على غرار اتحاد النقل الصفاقسي ونادي حمام الأنف ومردود أفضل من سعيدية سيدي بوسعيد ومستقبل المرسى.
في الفتيات أيضا
يسير فريق الأولمبي القليبي في الأكابر بثبات وعلى خطاه نسج أيضا فريق الكبريات الذي تمكن من بلوغ مرحلة التتويج مجددا ويراهن في الموسم الحالي على مرتبة أفضل ضمن رباعي المربع الذهبي للبطولة الموجود فيه أيضا حامل اللقب فريق عاصمة الجنوب ووصيفه نسائي قرطاج والعائد من بعيد اتحاد قرطاج، النتائج الايجابية عادة ما يكون لها انعكاس ايجابي على البقية المحيطين بالفريق وهذا ما يحدث فعلا في الأولمبي القليبي فالنتائج كلها في مستوى التطلعات وفريق الكبريات يظل بمقدوره إنهاء البطولة في المركز الثالث كأقل تقدير بما انه يملك الأسبقية أمام منافسه المباشر هذه المرتبة اتحاد قرطاج بعد الجاهزية الكبرى التي أظهرها إلى حد الآن وتحقيقه للمطلوب في المرحلة الماضية التي خرج فيها بأكثر من انتصار أبرزها الفوز ذهابا وإيابا أمام النادي الإفريقي الذي أجبره في الموسم الماضي على الاكتفاء بالمركز الرابع وعلى العثرة في أكثر من مناسبة.
يظل الأولمبي القليبي في الكبريات كما في الأكابر من أبرز الفرق الممولة لمختلف المنتخبات الوطنية دون استثناء والفريق المكون الذي توجد أبرز لاعباته مع الأندية الكبرى والأكيد أن وجوده إلى جانب الثنائي نسائي قرطاج و»السي اس اس» يظل مهما للكرة الطائرة النسائية التونسية التي تحتاج إلى أكثر من طرف حتى تتجاوز الصعاب الكبرى التي تعيشها سيما في ظل توقف نشاط المنتخب الأول حاليا وغياب العناية اللازمة لمختلف الأصناف التابعة له، الأولمبي القليبي حقق ما هو مطلوب منه في الموسم الحالي في انتظار قادم أفضل ونتائج في مستوى التطلعات واستفاقة لأكثر من فريق حتى تكون هناك منافسة أكبر تساهم في تحسن مستوى البطولة.
الشبان علامة مضيئة
استطاع الأولمبي القليبي ورغم قلة ذات اليد أن يفرض وجوده في أعلى هرم الفرق الأكثر تتويجا في الشبان وأكد مجددا انه متميزا من ناحية تكوين وتأطير الشبان في الصنفين وأنه علامة مضيئة رغم كل العوائق التي تعترض النادي ككل، شبان الأولمبي القليبي استطاعوا افتكاك صدارة الترتيب على مستوى التتويجات رغم المنافسة الكبيرة من بقية الفرق في مقدمتها اتحاد النقل الصفاقسي وأكدوا مجددا أن المهم ليس في امتلاك الإمكانات المادية بل في حسن توظيفها رغم قلتها والفريق وكما وشح خزينته في الموسم الماضي وما قبله بحصيلة ممتازة من الألقاب قادر أيضا في المستقبل على إعادة الكرة بما أن كل الظروف ملائمة لمواصلة التألق بوجود أهل الاختصاص وأبناء النادي الذين وضعوا أنفسهم في خدمة شبانه وصقل المواهب بفضل التخطيط الواضح الموجود من الهيئة المديرة التي تدرك جيدا أن التكوين أساس الاستمرار رغم عدم القدرة على المراهنة على الألقاب بالنسبة لفريقي الأكابر والكبريات على حد السواء.
التفريط في اللاعبين سببا مباشرا
يوجد في البطولة الوطنية فرق لها الإمكانات المادية ولكنها غير قادرة على وضع إستراتيجية واضحة تمكنها من التخلص من التبعية للفرق المكونة في مقدمتها الأولمبي القليبي الذي يجد نفسه مع كل موسم مجبرا على التفريط في أحد ابرز لاعبيه حتى تتمكن بقية المجموعة من إنهاء الموسم في أفضل الظروف، هذه الوضعية لم يتمكن الأولمبي القليبي من التخلص منها في ظل غياب الموارد المالية الكافية ونجده مضطرا في كل مرة إلى بيع لاعبيه ليستمر ولو كان الأمر مغايرا لوجدناه يراهن بجدية على البطولة والكأس فبفضل عناصره يتربع الترجي على صدارة الألقاب بطولة وكأس وبفضله أيضا استطاع أن يكون الممول الأول لمنتخب الأكابر.. الأولمبي القليبي من بين أهم الفرق في البطولة التي لا بد من استمرارها حتى تكون هناك دائما العناصر المطلوبة في مختلف المنتخبات دون استثناء شأنه شأن نسر الهوارية ونادي حمام الأنف واتحاد النقل الصفاقسي.