الأكابر للكرة الطائرة الشاطئية في ثالث مسابقة ستنظمها بعد أن دارت النهائيات القارية للأكابر في جويلية الماضي واستطاع فيها المنتخب الحفاظ على اللقب القاري للمرة الثانية على التوالي، الجامعة ستكون أمام تحد جديد ستسعى جاهدة إلى إنجاحه مثل ما كان الحال بالنسبة لـ»كان» الأكابر وبطولة العالم للأصاغر التي دارت منافساتها بين قصر الرياضة بالمنزه ورادس في أوت الماضي وكان فيها التنظيم في المستوى رغم تواضع نتائج عناصرنا الوطنية.
ستستضيف الجامعة خلال أكتوبر المقبل أيضا منافسات البطولة العربية للأمم للمرة الثانية في تاريخ الكرة الطائرة التونسية بعد أن نظمت نسخة 1984 ومن قبلها «كان» الشاطئية والأصاغر وستكون مجبرة على إعداد العدة كما يجب وتوفير كل الإمكانات التي تخول لها تنظيم في مستوى التطلعات والأهم إيجاد المناخ الذي يمكن عناصرنا الوطنية من النجاح في مهامها والإبقاء على مختلف الألقاب في بلادنا سيما أن المنافسة ستكون كبيرة من المنتخبات الإفريقية بالنسبة للشاطئية ومن المنتخب المصري كما جرت العادة في خصوص «كان» الأصاغر، رئيس الجامعة فراس الفالح سبق أن صرح أن الجامعة لم تعد لها ديون بعد أن تخلصت من الإرث الثقيل الذي تركه المكتب الجامعي السابق الذي يفوق 800 ألف دينار من مليماتنا والجامعة تمكنت وبفضل النتائج الممتازة في منتخب الأكابر من جلب أكثر من مستشهر مكنها من إيجاد السيولة الكافة لمجابهة كافة النفقات وتمكن عناصرنا الوطنية من تحضيرات في المستوى ساعدتها على تحقيق المطلوب والمتمثل في الفوز باللقب القاري والتأهل للمرة السابعة في تاريخها إلى الاولمبياد وهي مطالبة باستغلال النتائج الحاصلة إلى
حد الآن لنيل ثقة أكبر عدد من مستشهرين جدد حتى تمكن منتخب الشاطئية والأصاغر أيضا من تحضيرات تكون في المستوى وتمكنهما من أن يكونا بطلا القارة.
اكتفى منتخب الأصاغر بالدور الأول في المونديال الماضي ورغم ذلك فان الإفادة كانت حاصلة له والأكيد أن أكثر من لاعب منه سيكون متواجدا وسيقدم الإضافة المطلوبة من أجل الفوز باللقب ووضع حد للسيطرة المصرية حتى لا يطول الأمر أكثر فالفرصة تبقى مواتية بما أن النهائيات ستقام في بلادنا وسيكون مدعوما بجمهوره الذي كان دوره فاعلا في «كان» الأكابر الأخيرة، المنتخب توجد به عناصر لها إمكانات طيبة وان توفرت لها التحضيرات اللازمة وخاضت مباريات ودية في أعلى مستوى فانه يظل بإمكانها كسب الرهان المنتظر سيما أن الاهتمام سيكون موجها تجاهه باعتبار أن منتخب الأكابر ليس لديه أي ارتباط بعد تأجيل الأولمبياد إلى العام المقبلة والجامعة لم تعد لديها أية حجة بخصوص التربصات.
التأكيد مطلوب
حقق منتخب الأواسط ما هو مطلوب منه في «الكان» الماضية بقيادة مروان الفهري وعاد من مصر محملا باللقب القاري على حساب المنظم ومنتخب الأكابر سبق أن كسب الرهان ذاته على حساب «الفراعنة» الذين بات يملك أمامهم الأسبقية عن جدارة واستحقاق مثل ما أكد ذلك خلال الملحق الأولمبي في جانفي الماضي ومنتخب الأصاغر جيل المستقبل مطالب بالسير بالخطى ذاتها وتأكيد النتائج الحاصلة لدى بقية عناصرنا الوطنية فالكرة الطائرة التونسية استعادت الكثير من مكانتها في الآونة الأخيرة ومن الضروري المواصلة نحو ما هو أفضل، الجامعة تدرك جيدا قيمة الرهان المنتظر والأكيد أنها ستشرع مبكرا في وضع التمشي الذي يمكنها من كسب أكثر من انجاز تضيفه إلى الحصيلة الايجابية الطيبة الحاصلة إلى حد الآن سيما في منتخب الأكابر والأكيد أنها ستعمل بمعية المدير الفني بسام الفوراتي على توفير كل السبل التي تمكن من النجاح نتائجا وتنظيما في «الكان» المنتظرة فالفرصة مواتية لرفع سقف الألقاب والطموح معا.
منتخب الشاطئية من أجل ثاني الألقاب
كانت البداية موفقة بالنسبة لمنتخب الأكابر للشاطئية بعد أن استطاع الفوز بأول لقب قاري بمشاركة الثنائي شعيب الحاج صالح وعرفات الناصر الذي مازال إلى حد الآن يشكل الفريق الأول ومن التأهل لأول مرة في تاريخه إلى بطولة العالم التي أقيمت في 2015 في هولندا بقيادة المدرب الحالي فوزي القلعي ولكن الأمر لم يتواصل كثيرا بعد أن تراجعت النتائج ولم يقدر المنتخب على الحفاظ على التاج القاري بعد إبعاد مدربه الأول وغياب التحضيرات اللازمة، المنتخب ورغم تلك الخطوات السلبية استطاع استعادة توازنه مجددا وحقق المطلوب في الدورة الترشيحة الأولى الخاصة بالأولمبياد في انتظار التأكيد في الثانية للمنافسة ذاتها التي تم تأجيلها بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.
سيعد المنتخب العدة كما يجب للنهائيات القارية المنتظرة وحظوظه تبقى قائمة في المراهنة على ثاني لقب في تاريخه سيما أن الثنائي عرفات الناصر وشعيب الحاج صالح في أوج العطاء ويملكان التجربة الكافية التي تمكنهما من رفع الحصيلة قدر الإمكان وتجاوز بقية المنتخبات، الكرة الطائرة الشاطئية لا بد أن تكون ضمن أولويات الجامعة بما أنها قادرة على تحقيق ما هو مطلوب كل ما توفرت الظروف الملائمة لعناصر المنتخب للإعداد كما يجب والاهتمام ببقية المنتخبات لا بد أن ينطلق منذ الآن من أجل إيجاد البديل المناسب القادر على أخذ المشعل عن ثنائي المنتخب الأول سيما أن الأمور لم تأخذ إلى حد الآن محمل الجد في منتخبات الشبان وتونس تخلفت عن أكثر من موعد بسبب عدم وجود منتخبات وطنية في الذكور كما هو الشأن في الإناث.
بمجهود خاص
يظل ما هو حاصل من نتائج في منتخب الأكابر للشاطئية نتاجا للمجهود الكبير الذي بذله الإطار الفني له بقيادة فوزي القلعي بعد أن قاده للفوز بأول نسخة من «الكان» ومن بلوغ المونديال ويسير معه حاليا بخطوات ثابتة نحو الفوز ببطاقة الأولمبياد المقبلة التي إن حصلت ستكون انجازا له قد يصعب تحقيقه لاحقا إن لم تحظ الكرة الطائرة الشاطئية بالدعم الكافي وتمت معاملة منتخباته بمثل ما هو موجود في بقية منتخبات القاعات.