في انتظار استئناف سباق البطولة: الترجي ابرز مستفيد ... الصفاقسي و المنستيري لمواصلة السير بثبات و النجم و الإفريقي لإعادة توزيع الحسابات

• في أسفل الترتيب خماسي للخروج من الضيق
• زكري أول لاعب تونسي يصيب بكورونا

حالة من الركود تعيشها مختلف دول العالم في مختلف المجالات و الاختصاصات بسبب فيروس كورونا الذي انتشر في لمح البصر من بلد إلى آخر ليجبر ملايين البشر على المكوث في المنازل في انتظار إيجاد اللقاح الذي يعيد الحياة إلى ما كانت عليه.
انتظار قد يطول نسبيا كما أشار إلى ذلك أهل الاختصاص بما جعل بعض الدول تنطلق بالسير على خطى الصين التي عادت فيها عجلة الحياة لدواران بعد ان نجحت في محاصرة الفيروس بالاعتماد على الحجر الصحي و الوقاية و خاصة وعي مواطنيها و لعل صدور بعض القرارات في بعض الدول تمهيدا لعودة تدريجية لبعض الأنشطة بما فيها الرياضية كما هو الحال في ايطاليا أين وجهت بعض الأندية على غرار انتر الدعوة للاعبيها بما في ذلك المحترفين الذين غادروا نحو بلدهم للعودة مجددا لأراضيها لاستئناف التمارين و الإعداد لاستئناف الموسم الذي حدد نهاية الشهر المقبل موعدا لعودته يجعلنا نتحدث عن توجه الجامعة التونسية لكرة القدم التي أكدت بدورها اقتراب استئناف نشاط البطولة بالنسبة للرابطة المحترفة الأولى مع اخذ جملة من الاحتياطات بداية تمكين جميع اللاعبين و الإطارات الفنية دون استثناء من أقنعة واقية مخصصة للغرض و الإبقاء في مناسبة أولى على التباعد من خلال تقسيم التمارين إلى مجموعات على امتداد اليوم لا يتجاوز عدد اللاعبين في المجموعة 6 مع التأكيد على الويكلو إلى غاية نهاية الموسم في انتظار الموافقة من قبل السلط المعنية التي سيكون لها القرار الأول و الأخير.

الترجي ابرز مستفيد
في انتظار تحديد موعد عودة التمارين الذي قد يكون مع نهاية الشهر الحالي أو بداية الشهر المقبل حسب ما يروج من تسريبات فان صاحب الصدارة ب 44 نقطة بالكمال و التمام بعد 16 مواجهة لم يعرف فيها طعم الهزيمة بتحقيق 14 انتصار وتعادلان هو المستفيد الأول من عودة السباق أين سيعمل جاهدا على مواصلة المحافظة على فارق 10 نقاط على ملاحقه المباشر النادي الصفاقسي من اجل البطولة الثالثة على التوالي و 30 في تاريخا لنادي و التالي إضافة النجمة الثالثة للقميص و هو ما اعتبره أهل الاختصاص في متناول الأحمر والأصفر لعدة اعتبارات أبرزها ثراء الزاد البشري إضافة إلى الأريحية النفسية نظرا لفارق النقاط و غياب ضغط الجماهير في ما تبقى من مقابلات و عددها 10 خاصة منها التي تعرف حضورا كبيرا كما هو الحال مع لقاء الدربي الذي سينزل فيه ضيفا على الإفريقي أو مواجهة الكلاسيكو التي سينزل فيها ضيفا على النجم.
الترجي لن يستفيد فقط من فارق النقاط و الأسبقية المعنوية على ملاحقه المباشرين بل استطاع بتوقف سباق البطولة أن يضع حد للضغوطات التي كانت مسلط على الهيئة المديرة و اللاعبين و خاصة الإطار الفني بقيادة المدرب معين الشعباني الذي تم تحميله تتالي الخيبات بعد الانسحاب من البطولة العربية ثم خسارة نهائي السوبر الإفريقي ثم الانسحاب من سباق رابطة الأبطال في ظرف وجيز.

الصفاقسي و المنستيري لتثبيت الأقدام
تواجد الترجي منطقيا في طريق معبد للظفر بلقب البطولة في انتظار ما ستسفر عنه لغة الأقدام لا يعني آن فريق باب سويقة في آمان و في انتظار ما ستسفر عنه لغة الأقدام فان صاحب المركز الثاني ب 34 نقطة النادي الصفاقسي الذي يعد من المنتظرين من توقف سباق البطولة بعد تسجيل استفاقة في الجولات الأخيرة ب3 انتصارات متتالية سيكون مطالبا بتثبيت الأقدام و المحافظة على أسبقية 3 نقاط على مفاجئة الموسم صاحب المركز الثالث الاتحاد المنستيري الذي يعد ضمن قائمة المستفيدين م نتوقف النشاط بهدف مراجعة الحسابات خاصة انه لم ينجح في المقابلات الثلاث الأخيرة إلا على تحقيق انتصار مقابل هزيمتين مع خسارة المركز الثاني المؤهل إلى حلم خوض سباق كاس رابطة الأبطال الإفريقية .

من اجل إعادة توزيع الحسابات
صراع الصفاقسي و المنستيري من اجل مراهنة الترجي على لقب البطولة أو على الأقل لضمان مقعد في النسخة المقبلة من سباق رابطة الأبطال لا يؤكد تواجدهم في آمان بما آن لغة الحسابات تفتح الأبواب أمام كل من النادي الإفريقي والملعب التونسي و النجم الساحلي لإعادة توزيع الأوراق و دخول سباق المنافسة على مقعد مؤهل لكاس رابطة الأبطال خاصة للنجم الذي استطاع بتوقف نشاط البطولة آن يشرع في حملة إصلاح انطلقت بإقالة المدرب شاكر الزواغي بعد خيبة نصف نهائي رابطة الأبطال و الانسحاب امام الوداد ثم مغادرة كاس تونس من بوابة ثمن النهائي أمام نجم المتلوي و الاختيار على الثنائي نوفل شبيل و عماد بن يوسف في مهمة إنقاذ الموسم بضمان مركز ثاني مؤهل لرابطة الأبطال.
الأمور لا تختلف كثيرا مع فريق باب جديد الذي لا يزال معنيا بالمراهنة على مركز ثاني مؤهل لسابق رابطة الأبطال التي تعد رغم الصعوبات التي يعيش على وقعها الفريق منذ بداية الموسم من أهدافه الأولى خاصة آن الآمر يتعلق بحدث لا يتكرر كثيرا وهو مرور 100 سنة على تأسيس فريق»الشعب « كما تطلق عليه الجماهير و هو أمر يظل بإمكان الأفارقة تحقيقه خاصة آن توقف النشاط فتح الأبواب أمام المدرب لسعد الدريدي الذي يعد بطل الفترة الماضية بتحديه جميع المصاعب لمراجعة حساباته وخاصة طي صفحة مغادرة سباق الكأس الذي كان من ابرز أهداف الفريق.
تشديد الإفريقي والنجم الملاحقة على كل من الاتحاد المنستيري و النادي الصفاقسي لا يعني آن مهمتهم ستكون سهلة في ظل تواجد منافس آخر على الخط و هو الملعب التونسي الذي يعد بدوره من المستفيدين من توقف نشاط البطولة اثر التراجع الكبير في أدائه منذ انطلاقة مرحلة الإياب التي تزامنت بتتالي الخيبات و خسارة النقاط و التدحرج تدريجيا في سلم الترتيب لتكون أمامه فرصة جديدة لمراجعة الحسابات و الظهور بأداء فترة الذهاب ليكون بدور منافسا بارزا على مقعد في رابطة الأبطال آو كاس و بالتالي استعادة ذكريات زمان مع الأجواء القارية.

صراع من حديد في أسفل الترتيب
ما يمكن تاكيده ان جل الفرق المراهنة على لقب البطولة اومقعد في سباق رابطة الأبطال و كاس الكنفدرالية استفادت من توقف نشاط البطولة لنيل استراحة المحارب و إعادة توزيع الحسابات وهو ما يشابه آو يتطابق مع خماسي أسفل الترتيب نجم المتلوي و النادي البنزرتي وشبيبة القيروان و نادي حمام الأنف و اتحاد تطاوين اين ينحصر الفارق بينها في « نقاط فقط ستجعل الصراع بينها من حديد من اجل ضمان البقاء بما يفتح الأبواب للحديث عن حوارات قد تكون أكثر تشويقا من التي ستجمع المتنافسين على اللقب و المراكز الأولى خاصة آن الآمر يتعلق بمدارس كروية عريقة و احد ابرز مكتشفي وممولي الفرق الكبرى و المنتخب بالنجوم خاصة شبيبة القيروان و نادي حمام الأنف و فريق قرش الشمال النادي البنزرتي الذي انتظر منه الجميع إعادة سيناريو الموسم الماضي.

فرق وسط الترتيب ابرز المتضررين
وجود هدف لعدة فرق سواء بالمراهنة على اللقب آو لضمان مشاركة قارية في الموسم المقبل وأخرى من اجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه بالبقاء ضمن الرابطة المحترفة الأولى تزامن مع عودة قد لا تكون مريحة او محبذة للفرق المتواجدة وسط الترتيب في ظل غياب الرهان وخاصة ما سيكلفها استئناف النشاط من مصاريف ضخمة من أجور و منح اللاعبين إضافة للتنقل والإقامة... وغيرها من المصاريف التي ستتجاوز 200 ألف دينار لكل فريق في الجولات العشرة الأخيرة المتبقية.

هل تعيد إصابة زكري توزيع الحسابات ؟
في الوقت الذي تؤكد فيه جميع المؤشرات اقتراب عودة اللاعبين إلى التمارين و بالتالي تحديد موعد لاستئناف نشاط البطولة ة لعل أبرزها البلاغات الصادرة عن الجامعة التونسية لكرة القدم و الاتصالات المكثفة بين و بين سلط الإشراف و ما قدمته من تدابير لحماية اللاعبين سواء في التمارين آو في المقابلات بالشروع في توفير لوازم الوقاية و صناعة أقنعة خاصة بالغرض , إضافة إلى نشر الترجي استعداداته للاستئناف بمبادرة تمثلت في توفير أقنعة خاصة حمراء و صفراء للاستعمال قبل و بعد التمارين بهدف تامين سلامة اللاعبين و الإطار الفني و المشرفين على الفريق في انتظار تحديد موعد العودة, حملت الساعات القليلة الماضية الجديد الذي قد يلخبط جميع الحسابات و يجعل الموافقة سلط الإشراف على عودة النشاط تتأخر مجددا بإعلان لاعب اتحاد بن قردان عمر زكري عن إصابته بفيروس كرونة بتدوينة على حسابه الشخصي على احد مواقع التواصل الاجتماعي أشار فيه آن نتيجة التحاليل التي قام بها كانت ايجابية مضيفا آن العدوى كانت في نطاق العائلة بعد آن أثبتت الفحوصات الأولية إصابته جده لتؤكد الفحوصات التي أجريت عليه إصابته بدوره بما سيفرض عليه الخضوع إلى الحجر الصحي لمدة تمتد 14 يوما كما توجه اللاعب السابق للنجم الساحلي ونادي حمام الأنف برسالة إلى كل من كان على علاقة مباشرة به في الأيام القليلة الماضية لعدم مغادرة المنزل والاتصال بوزارة الصحة من اجل إجراء التحاليل تفاديا لمزيد انتشار المرض في حال تعرضهم للعدوى مبرزا آن حالته الصحية جيدة حتى أنه لم تظهر عليه أي أعراض تذكر.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115