وضعية صعبة لرياضيين بالسعودية: أكثر من 250 رياضي يطالبون وزارة الخارجية بالتدخل من اجل العودة إلى تونس

عديدة هي الأسماء التونسية وخاصة منها في المجال الرياضي التي ساهمت و بدور كبير في النهوض بالرياضة في بلدان الخليج

و خاصة المملكة العربية السعودية التي تعد الوجهة الأولى للاعبين و مدربين وإطارات طبية و شبه طبية مختصة في المجال الرياضي بما يفتح المجال عن تواجد ما لا يقل عن 300 تونسي فقط ناشط في الميداني الرياضي السعودي.
كم هائل من خيرة أبناء تونس في المجال الرياضي وجد نفسهم وعائلاتهم بين عشية و ضحاها في التسلل بسبب جائحة فيروس كورونا التي عجلت بالسلطات السعودية و تحديدا المشرفة على المجال الرياضي للاتخاذ جملة من القرارات بما فيها تعليق نشاط الدوري السعودي الذي تزامن مع نهاية عقود كم هائل من الرياضيين.

الوضعية تزداد تعقيدا
الإشكال بالنسبة للأسماء الرياضية المتواجدة إلى خلال كتابة هذه الأسطر على الأراضي السعودية لا يكمن في نهاية العقود بل يتجاوز ذلك بكثير بما ان السلط السعودية حسب ما أكده مدرب النجمة السعودي أسامة الشريف الذي أطلق صيحة فزع من اجل تدخل وزارة الخارجية التونسية للقيام بعملية إجلائهم لا تمنح الإقامة بل تأشيرة زيارة حكومية العديد منها انتهت خلال شهر مارس مقابل اقتراب البقية من النهاية قبل نهاية الشهر الحالي.

توفر جميع الشروط
الغريب في الأمر ان صيحة الفزع التي أطلقها كم هائل من رياضيين في السعودية بنشر مقاطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي في شكل رسائل الى الحكومة و وزارة الخارجية على أمل التدخل من اجل تامين عودتهم إلى ارض الوطن بعد أن غاب الرد عن مراسلتهم الرسمية كما أكده اللاعب السابق للنادي الصفاقسي محمود بن صالح و غيره من الأسماء على غرار فهمي قاسم و أسامة الشريف وشهاب الزغلامي و مهدي الرصايصي... والقائمة تطول أن جل الأسماء التي يتجاوز عددها 250 تتوفر فيها الشروط التي تم وضعها من اجل التدخل وهي ثلاث عدم امتلاك تأشيرة مواطن مقيم إضافة إلى انتهاء العقود و الالتزام بالحجر الصحي حال العودة الى تونس.

خارج القائمة
الساعات القليلة الماضية زادت من حدت قلق وتور كم هائل من الأسماء الرياضية المقيمة بالسعودية و عائلتها ففي الوقت الذي انتظر الجميع ردا مطمئنا من وزارة الخارجية خاصة بعد تزايد انتشار الفيروس و تفاقم الوضع الصحي و اقتراب نهاية فترة الإقامة القانونية تواصل الغموض من سلطة الإشراف التونسية بما أن جل الأسماء وجدت نفسها خارج القائمة التي تم تحديدها لرحلة 19 افريل التي ستتكفل بإعادة المواطنين التونسيين المتواجدين بالمملكة إلى الأراضي التونسية مع غياب أي معلومة واضحة حول رحلات إضافية في القريب العاجل تؤمن عودتهم.

تعاطف كبير و ضغط اكبر
صيحة الفزع التي إطلاقها البعض خاصة من اللاعبين الذين يمتلكون شعبية كبيرة لدى الشارع الرياضي التونسي نظرا لما قدموه لفرقهم قبل اختيار الاحتراف بالسعودية خلفت حالة من التعاطف سرعان ما أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي و تحديدا الصفحات الرياضية الخاصة بالفرق التي يعد عدد منخرطيها بمئات الألف ليتحول إلى ضغط السلط المعنية بهذا الملف لإنهاء أزمة أسماء سبق لها أن قدمت الكثير للرياضة التونسية و خاصة نجاحها منذ التحاقها بالسعودية في ان تكون خير سفير لتونس بما تقدمه من عمل.

ضغط كبير و ملفات تحت الدرس
ما هو مؤكد أن الظرف الصعب الذي تمر به البلاد التونسية و حالة الشلل التي ضربت جميع المجالات لتزيد في الضغوطات خاصة من قبل التونسيين العالقين في أكثر من بلد في العالم و الراغبين في العودة إلى ارض الوطن من العوامل التي خلفت حالة من الارتباك لدى السلط التونسية التي تعمل جاهدة على الوقوف إلى جانب أبنائها في الداخل و الخارج بما سيجعل الساعات القليلة القادمة تحمل في طياتها الجديد في ظل وجود معلومات شبه مؤكدة عن وجود جميع الملفات تحت الدرس بما يفتح الأبواب للحديث عن عودة قريبة لكل من تتوفر فيه الشروط التي نعود للتذكير بها وهي عدم امتلاك وثيقة مواطن مقيم و بالتالي و نهاية التأشيرة إضافة الى نهاية عقود العمل مع الالتزام بالحجر الصحي عند العودة الى تونس.

ما بعد الكورونة
ما هو مؤكد أن أزمة كورونا لن تدوم في ظل تسابق و تلاحق العلماء لإيجاد لقاح يضع حدا لهذه الجائحة التي قارب عدد المتضررين منها في العالم 2 مليون شخص و يعيد لسكان الأرض الاستقرار و بالتالي عودة العجلة للدوران في جميع المجلات التي تضررت دون استثناء إلا أن العودة إلى الحياة الطبيعية لا تتطلب طي الصفحة بل الوقوف على النقاط التي كانت محل غض نظر أو قلة اهتمام بما فيها المتعلقة بالشروط التي تضعها بعض الدول وخاصة الخليجية منها فحالة الفزع التي لا يزال يعيش على وقعها إلى الآن كم هائل من خيرة أبنائنا في أكثر من مجال و خاصة الرياضة بعد كل ما قدمه من إضافة في مختلف الاختصاصات كانت وراء ارتقاء تطور الرياضة السعودية في أكثر من اختصاص تستوجب ضمانات اكبر من السلط السعودية على الأقل الإقامة عوضا الزيارة الحكومية بما أن سبب التواجد ليس في إطار الزيارة بل العمل لأسماء إن لم تكن إمكانياتها الرياضية و خبرتها في المجال وراء الاختيار عليها فان ما تمتلكه من زاد معرفي و علمي و شهائد عليا سواء في عالم التدريب أو الطب الرياضي و مجال الإعداد البدني .... و غيره من المجالات يجعلها تستحق اقل التعديلات مستقبلا تضمن لها العمل بكل أريحية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115