الجامعة التونسية لكرة القدم: تخفيف الأعباء المالية و إجراءات وقائية قبل استئناف نشاط البطولة

تواصل الجامعة التونسية لكرة القدم عملها على مد يد العون للأندية التونسية التي يعيش جلها على وقع تتالي الأزمات المالية

في ظل توقف نشاط البطولة و انعدام موارد كافية لتسديد حاجياتها و خاصة أجور اللاعبين الذين أطلق بعضهم صيحة فزع كما هو الحال مع لاعبي النادي البنزرتي الذين لم يحصلوا على رواتب 6 اشهر مما جعل بعضهم عاجزا على توفير حاجياته اليومية.
وضعية صعبة دفعت سلطة الإشراف و تحديدا وزارة الشباب و الرياضة للتدخل على أمل الحد من معانات اللاعبين بتمكين كل فريق من الرابطة الأولى من 100 ألف دينار لتكون الخطوة الثانية من الجامعة التونسية التي أصدرت بيان أكدت خلاله تأجيل استخلاص ديون الجمعيات لفائدة الجامعة و المتعلقة ب 4 اشهر و ذلك بكامل الفترة الممتدة من 1 مارس إلى غاية 30 جوان 2020 و التي تبلغ قيمتها الجملية 2 مليون دينار و هي جزئ من كامل الدين المقدر ب 10 مليون دينار بما يفتح الأبواب أمام الهيئات المديرة و رؤساء الفرق للتركيز فقط على توفير أجور اللاعبين بما يضمن لهم العيش الكريم.

المطالبة بمراجعة الامتيازات المادية
عمل الجامعة على ضمان مستحقات اللاعبين بتأجيل استخلاص الديون تزامن مع خطوة إضافية مشابهة للخطوات التي اتخذتها جميع الجامعات و خاصة منها الأوروبية على غرار الانقليزية و الايطالية والاسبانية و الفرنسية ... بدعوة اللاعبين و المدربين الى إيجاد اتفاقات و تسويات مادية مع أنديتهم تراعي فيها الظروف القاهرة التي تمر بها و التي سيكون لها حتما تداعيات مادية.

لا مجال للمقارنة
مطالبة الجامعات أو الاتحادات الأوروبية اللاعبين و المدربين بمراجعة الامتيازات لتجاوز الأزمة المالية الظرفية التي تمر بها اندياتها دون اي شروط او قيود ليكون الاختيار الاول و الاخير للاعبين ناتج عن يقين تام للوضع المادي الجيد لها بما ان الاجور الشهرية لها لا تقل عن 30 الف يورو اي ما يفوق 100 الف دينار دون احتساب قيمة العقود التي تتجاوز 5 مليون يورو اي اكثر من 15 مليار إضافة إلى منحة الإنتاج و غيرها من الامتيازات يجعل مطالبة الجامعة التونسية اللاعبين بنفس التمشي أمرا لا يستقيم بما أن الأوضاع تختلف تماما

بالنسبة لعدد كبير منهم باستثناء البعض و لعل الكم الهائل من الاعتصامات و الوقفات الاحتجاجية و رفض التمارين و فسخ العقود من طرف واحد و القضايا المرفوعة لدى المحاكم الرياضية و كذلك الاستقالات في صفوف المدربين التي سبقت جائحة كورونا بسبب عدم الحصول على العائدات المالية كما ينص عليه العقد خير دليل على أن وضعية المالية الهشة للاعبين التي انتهت يبعضهم مؤخرا لإطلاق صيحة فزع نظرا لعجزهم على توفير الحاجيات الضرورية لهم و لعائلاتهم في وقت بلغت فيه تبرعات اللاعبين الأوروبيين الملايين و بالتالي فان غياب اي مجال للمقارنة بين وضعية اللاعب التونسي و الأوروبي يجعل الجامعة بمقترحها تغرد خارج السرب.

بادرة طيبة
لم يترك انطلاق الجامعة في تحديد الخطوط العريضة المتعلقة بنهاية الموسم الحالي اين كانت ضربة البداية مع بداية الأسبوع بتنظيم عملية الصعود و النزول للموسم الحالي بالنسبة للرابطة الوطنية للهواة مستوى اول وثاني مجالا للشك لدى عشاق المستديرة لعودة العجلة للدوران في القريب و هو ما تأكد مجددا أمس بتكليف رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء الدكتورة سعيدة العياشي رئيسة اللجنة الطبية صلب المكتب الجامعي للنظر في دراسة إمكانية صناعة أقنعة واقية خاصة باللاعبين (masques adaptés ) تسمح لهم بالقيام بالتمارين الرياضية وخوض المقابلات الرسمية بنفس الأداء ودون أن يكون لها تأثير على الجهاز التنفسي و الحضور البدني للاعب , و في ذات السياق طلب الدكتور وديع الجريء من السيدة سعيدة العياشي تشريك الإطارات الطبية التابعة للجامعة التونسية في هذه الدراسة إلى جانب ثلة من الأخصائيين في مجال صناعة الأقنعة الواقية .

موعد استئناف النشاط
رغم توقف نشاط البطولة فان العمل متواصل بالنسبة لجل اللاعبين و ذلك بالتنسيق عن بعد مع المعدين البدنيين الذي فرض جلهم على اللاعبين برنامج يومي خاص يتم تطبيقه مع تسجيله و إرساله للإطلاع عليه بكل دقة و الوقوف على مدى تطبيقه من قبل اللاعب بهدف المحافظة على جاهز يتهم و خاصة تفادي الوقوع في فخ الزيادة في الوزن بما لا يترك أي مجال لصعوبات و عمل مضعف مع عودة نشاط البطولة الذي سيكون حسب ما بحوزتنا من معلومات بعد 3 أسابيع من تاريخ رفع الحجر الصحي العام و استئناف التمارين بشكل طبيعي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115