يعد وسيم معلى من بين أحد أبرز الأسماء التي مرت على النادي الصفاقسي سواء في خطة معد بدني أو مدرب مساعد وهو من أبناء النادي وساهم في حصوله على الألقاب المحلية والقارية وأثبت ذلك بتواجده ضمن الإطار الفني للمنتخب الوطني في 2010 وتوج معه بلقب كأس أمم إفريقيا للمنتخبات المحلية سنة 2011، وسيم معلى كانت له أيضا مسيرة مع أعتى الفرق التونسية والعربية كالنادي الإفريقي والملعب التونسي والسيلية القطري ونظرا لتوقف النشاط الرياضي منذ أكثر من أسبوعين اختار «المغرب» الحديث مع مدرب من ذوي الخبرة حتى يقوم بتقديم نصائح للاعبين بعد قرار الراحة بسبب انتشار وباء كورونا في مختلف دول العالم ومن بينها تونس فكان الحوار التالي معه:
• أولا كيف تقضي يومك في المنزل بعد قرار منع أي نشاط رياضي وغياب التحاليل في المنابر الإذاعية والتلفزية؟
قررت ومنذ قرار منع الجولان على الجميع وفرض الحجر الصحي الشامل الاستقرار إلى جانب العائلة المصغرة زوجتي وأبنائي الذين أستمتع معهم بمتابعة الأفلام والمقابلات الرياضية التي مرت عليها سنوات لاكتساب الخبرة أكثر ومعرفة إضافية لتكتيك كل مدرب بالإضافة إلى الحصص البدنية التي تقوم بها بعض النوادي الكبرى لأكتسب أكثر مهارة بما أننا مهما تقدمنا فإننا نتعلم ونعلم، نحن نتابع الأخبار اليومية مثل كل التونسيين وان شاء الله لا نتجاوز سقف الزيادات بخصوص انتشاء وباء كورونا الخطير.
• ماذا تنصح اللاعبين في فترة الراحة المطولة بما أنك خبير في اللياقة البدنية؟
نطالب كل اللاعبين بأخذ القسط الكافي من النوم والراحة مع تجنب الإفراط في الأكل حفاظا على توازنهم خاصة أن زيادة الوزن في هذا الوقت قد يؤدي باللاعب إلى خسارة مكانه ضمن التشكيلة الأساسية مع عودة نشاط البطولة في قادم الأيام بما أن شفط الوزن يتطلب وقتا طويلا لذلك يجب على كل اللاعب أن لا يتهاون في الأكل والسهر ويحاول الاستيقاظ باكرا للقيام بالعدو بعيدا عن التجمعات أي بجانب مقر سكناهم أو المسالك الصحية أو حتى على الشاطئ حتى لا يقع الاحتكاك بأحد وبذلك يضمن صحته، نحن في حظر صحي وكل لاعب مطالب مطالب بالقيام بتدريبات فردية حتى في المنزل من خلال استعمال الدراجة الهوائية لأكثر من نصف ساعة إذا كانت موجودة أو استعمال اي وسائل تقوية العضلات المتواجدة بحوزته للحفاظ على اللياقة البدنية مع متابعة لبعض المباريات التي شاركوا فيها عبر أشرطة فيديو للتعرف على أخطائهم وإصلاحها مستقبلا من الملحقين الاعلاميين التابعين للنادي والذين يملكون كل المباريات لتكون فرصة لكل لاعب للتعرف على ايجابياته وسلبياته في المباريات والتعلم منها مع متابعة بعض المقابلات لنوادي أوروبية لاكتساب خبرة أكبر.
أختم نصيحتي بضرورة الالتزام بالحجر الصحي الإجباري من قبل اللاعبين والحفاظ على صحتهم والالتزام بتعليمات الإطار الفني والمعد البدني ولا للاستهانة التي قد تكون عواقبها وخيمة على اللاعب فيما بعد.
• غياب التمارين الجماعية والمباريات هل سيؤثر على اللياقة البدنية للاعب؟
إذا اخذ كل لاعب بالنصائح المطلوبة التي ذكرناها سالفا مع التواصل الدائم مع الإطار الفني والمعد البدني للفريق فإنه بالإمكان الحفاظ على نسبة 70% من لياقته البدنية نظرا لأنه هنالك اختلاف بين لاعب يتدرب على انفراد في المنزل والتدرب مع المجموعة مع إجراء مباريات تطبيقية، من المؤكد إذا واصل كل لاعب العمل بالبرمجة المطلوبة منه وتطبيقها بحذافيرها فإن العودة للنشاط الرياضي ستكون سهلة لجميعهم وكل الفرق حيث يكفي أن يقوم الفريق بالإعداد لمدة ثلاث أسابيع أو شهر حتى يسترجع 30% من كامل مؤهلاته البدنية ويكون بذلك جاهز لنسق المباريات.
• كمدرب هل أنت مع توقف النشاط الرياضي أم مواصلته؟
في الحالة التي وصل لها العالم وأيضا تونس أنا مع توقف النشاط الرياضي لأنه لو تواصل بين النوادي والتنقلات لكانت العدوى أكبر بدليل أن عدد من اللاعبين في العالم أصيبوا بهذا الوباء، النشاط يتواصل في حالة واحدة فقط وهي إذا أراد المدرب تجميع كل اللاعبين في معسكر خاص بهم بأحد النزل الذي تكون فيه كل التجهيزات الرياضية متوفرة من ملعب وقاعة لتقوية العضلات ويكون هذا النزل خال من الزبائن والاقتصار فقط على لاعبي الفريق الرياضي فقط مع التأكيد على عدم الخروج منه أو الاحتكاك ويكون بذلك تربص مغلق ربما يكون هذا حلا من الحلول إذا أراد أي مدرب مواصلة العمل لكن صحيا واحتراما لقرار الدولة فإن التدرب الفردي عن بعد هو الأنسب حاليا للقضاء على انتشار الوباء ومن هذا المنبر أتمنى السلامة لكل اللاعبين وأطالبهم بحيطة أكبر حفاظا على صحتهم والابتعاد عن أي احتكاك مهما كان.
• في الختام ما الذي تنصح اللاعبين وكل التونسيين ونحن نعيش الحجر الذاتي في منازلنا؟
نحن اليوم في فترة حساسة جدا وأمام فرصة تاريخية لتجاوز خطر وباء فيروس كورونا، أولا أطالب كل التونسيين بالالتزام للحجر الذاتي خلال الأسبوعين القادمين بما أنهما الأخطر حاليا من ناحية انتشار هذا الفيروس بعد تنقل العدوى محليا لذلك وجب على كل التونسيين الالتزام في منازلهم ويكفيهم ما وقع قضاءه من حاجيات بما أننا إذا تجاوزنا 10 أيام دون ارتفاع الأرقام فإن العدد سيقل كثيرا وهكذا نقضي تدريجيا على هذا الوباء.
أكرر القول الالتزام ثم الالتزام بالحجر الذاتي للجميع حتى نتمكن في أقرب وقت ممكن من العودة إلى حياتنا الطبيعية أما بالنسبة للاعبين فإنه بإمكانهم مواصلة التمارين في منازلهم أو في مكان أمن في الأسبوعين القادمين للابتعاد عن الاحتكاك خاصة وأن الفيروس في فترة عدوى كبرى حاليا ومن هذا المنبر أتمنى السلامة للجميع وأن يحفظ الله أهالينا وكل التونسيين من كل مكروه وأن نعود مجددا لحياتنا الطبيعية مثل ما كان الوضع سابقا.