«شيوخ» البطولة التونسية في الموسم الحالي: الثامري والمنياوي أكبرهم ...الحناشي عطاء متواصل لـم يُنضبه تقدم السن

يتفق الملاحظون ان مسيرة لاعبي كرة القدم قصيرة نسبيا لذلك نرى اللاعبين في العالم عامة وتونس على وجه الخصوص يسعون الى ضمان عائدات

مالية تكفل لهم سبل العيش الكريم عند اعتزال النشاط وغالبا ما يرتبط سن الثلاثين او منتصفها على اقصى تقدير بنهاية المشوار بل ان بعض الاسماء وضعت حدا لنشاطها حتى قبل هذا العمر بعضها بسبب ظروف قاهرة والبعض الاخر بملئ ارادته.
يظهر ان كرة القدم ترتبط بدرجة كبيرة بعمر اللاعب حيث يكون في اوج العطاء عندما يكون في بداية العشرينات غير ان بورصة ادائه تبدأ في النزول متى دخل منعرج الثلاثينات ويعتبر اهل الاختصاص ان تقديم مردود مميز يرتبط بالمرونة وقوة تحمل الجسم والانتعاشة البدنية وهي عوامل تتأثر بتقدم السن وتجعل التألق بعد منتصف الثلاثينات امرا اشبه بالمعجزة.في البطولة التونسية خلال الموسم الحالي هناك عدة لاعبين بلغوا منتصف الثلاثينات منهم من لا يزال يحتفظ ببريقه وعروضه الايجابية بين الحين والاخر ومنهم من تأثر بعامل السن وبات شبحا لصورته في زمن ليس بالبعيد.
في الورقة التالية سنرصد اكبر اللاعبين سنا في الموسم الحالي ونسلط الضوء على ادائهم. افريل

خميس الثامري...على خطى الحضري
يعد خميس الثامري حارس اتحاد تطاوين اكبر اللاعبين سنا في البطولة خلال الموسم الحالي،والثامري من مواليد 21 فيفري 1981 اي انه يبلغ من العمر 39 سنة ورغم تقدمه في السن فإنه ما فتئ يؤكد ان العمر مجرد رقم بالنسبة اليه خاصة خلال فترة تألقه مع النادي البنزرتي الذي تقمّص زيه لموسمين وتصدياته الحاسمة حيث كان سدا منيعا امام هجمات المنافسين قبل ان يعلن في الميركاتو الصيفي الماضي نهاية التجربة مع فريق عاصمة الجلاء لينضم بعدها الى اتحاد تطاوين حيث يحافظ على ادائه المنتظم. ويبدو ان الثامري يسعى للسير على خطى الحارس الدولي المصري عصام الحضري الذي اعلن اعتزاله الساحرة المستديرة وهو في عمر السابعة والاربعين.

عماد المنياوي...تألق مع الافريقي وتراجع في الاداء في المتلوي
اذا كان البعض يظن ان اكبر اللاعبين سنا والذين يمكنهم الاستمرار لسنوات طويلة هم غالبا حراس المرمى فإن عماد المنياوي مهاجم نجم المتلوي يدحض هذه الفرضية فاللاعب من مواليد 19 افريل1983 اي انه يقترب من اطفاء شمعته السابعة والثلاثين ليكون ثاني اكبر اللاعبين في البطولة.و بدأ المنياوي مسيرته الكروية في نجم المتلوي ومع تالقه مع فريق المناجم في موسم 2013 - 2014 جلب انتباه مسؤولي فريق باب الجديد الذين نجحوا في انتدابه . ساهم المينياوي في تتويج النادي الافريقي بآخر بطولة لفريق باب جديد في موسم 2014 - 2015 وهو في سن الواحدة والثلاثين كما توج بكأس تونس في موسم 2016 - 2017 مع نفس الفريق قبل ان يعود اثرها الى نجم المتلوي اين يواصل مسيرته وفي الموسم الحالي سجل اللاعب 3 اهداف قد تكون دليلا على تراجع حاسته التهديفية نوعا ما ولكن لابد من الاشارة الى ان اللاعب تمكن من التوفيق بين نجاحه الدراسي ومسيرته الكروية ففي سنة 2016 ناقش المنياوي اطروحة الدكتوراه في اختصاص الكيمياء الطبية في احدى جامعات بريطانيا.

محمد العلوي أحد ابطال ملحمة صعود هلال الشابة
محمد العلوي من مواليد 19 فيفري 1984 (36 سنة) يلعب في صفوف هلال الشابة الذي صعد في اعقاب الموسم المنقضي الى الرابطة المحترفة الاولى.وقد يكون الاسم مجهولا في الشارع الرياضي غير ان يكفي ان نقول إنه كان احد ابطال ملحمة الصعود الى قسم الاضواء من خلال مردوده الباهر واهدافه الحاسمة.خلال الموسم الحالي واصل اللاعب تالقه وساهم في بلوغ الهلال ربع نهائي كأس تونس للمرة الاولى في تاريخه بعد تشجيله هدف الافتتاح امام سبورتينغ بن عروس في لقاء حسمه فريقه بنتيجة ثلاثة اهداف لهدف.

ماهر الحناشي يكذّب التكهنات
من مواليد 31 اوت 1984 (35سنة) ويشغل خطكة متوسط ميدان تقمص ازياء عدة فرق على غرار الاتحاد المنستيري والنادي الصفاقسي والاتحاج الليبي واخرها النجم الساحلي.
في صائفة 2018 تعاقد الحناشي مع النجم في صفقة لم تجد الاجماع في الشارع الرياضي بسوسة وجبهة الرفض بررت موقفها بتقدم اللاعب في السن (33سنة وبضعة اشهر حينها) غير ان اللاعب كذّب التكهنات وقدم مردودا متميزا بل وسد الفراغ في اكثر من مركز ليتم اختياره في اعقاب الموسم الماضي افضل لاعب في فريق جوهرة الساحل من قبل احباء الفريق.

وسام يحي هل بدا اشعاع الفتى الذهبي في الافول؟
يلقبه عشاق النادي الافريقي بالفتى الذهبي وهو من مواليد 9 سبتمبر 1984 (35 سنة) ويشغل خطة متوسط ميدان دفاعي بفريق باب الجديد حيث تقمص زي الفريق منذ نعومة اظافره ومر بكل الاصناف لكنه عرف اوجه مع المدرب الجزائري عبد الحق بن شيخة وكون قوة ضاربة في الوسط مع المرحوم لسعد الورتاني واسامة السلامي. وخاض اللاعب تجربة احترافية في تركيا قبل ان يعود الى حديقة منير القبايلي لكن مردوده تارجح في الفترة الاخيرة بين الاقناع والخيبة وقد يكون دفع ضريبة الاصابات المتلاحقة والتقدم في السن.

...حارس رحالة نديم بن ثابت
من مواليد 10 اكتوبر 1984 (35 سنة) حارس هلال الشابة حاليا وهو يعد لاعبا رحالة بما ان سيرته الذاتية تشير الى مروره بأكثر من فريق.
تقمص ازياء عدة اندية على غرارالنجم الساحلي ومستقبل المرسى والأولمبي الباجي والملعب التونسي واهلي بنغازي الليبي قبل ان يحط الرحال بهلال الشابة.

رامي الجريدي حاسم رغم كونه الحارس الثاني
ثالث الحراس في ترتيب الاكبر سنا في البطولة حيث انه من مواليد 25 افريل 1985 (يقترب من اطفاء شمعته 35 قريبا) تكوّن في الترجي الرياضي ثم مرّ بعدة فرق على غرار الترجي الجرجيسي و نجم حلق الوادي وجندوبة الرياضية وقوافل قفصة والملعب التونسي والنادي الصفاقسي قبل ان يعود الى الحديقة ‘ب’. وقد يكون الجريدي الحارس الثاني للترجي في وجود معز بن شريفية لكن في المناسبات التي نال فيها ثقة الاطار الفني لحراسة عرين الاحمر والاصفر فقد كان سدا منيعا امام هجمات المنافسين.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115