من منا لا يتذكر ابداعات حارس النادي الصفاقسي صبري بن حسن في حماية شباك المنتخب الاولمبي سابقا بالاضافة الى تقديمه الاضافة لفريق عاصمة الجنوب كلما استنجد به المدرب وكان مساهما بارزا في تحقيق النتائج الايجابية للسي آس آس على غرار العودة بالتأهل من نيجيريا الموسم الفارط في المسابقة الافريقية بانقاذ عرينه من اهداف وتحقيق الفريق لانتصار من رأسية نسيم هنيد، ومن منا لن يتذكر المردود الجيد في لقاء الكأس امام مستقبل الرجيش وتصدياته لضربات الجزاء التي كانت مفتاح الترشح للفريق.
«المغرب» التقى صبري بن حسن بمناسبة فترة الراحة الاجبارية التي يركن لها النشاط الرياضي في تونس الى اجل غير معلوم بسبب فيروس كورونا وقد تناولنا معه طريقه قضاء يومه في ظل الحجر الصحي العام والاكتفاء بالتمارين عن بعد فكان ما تقرؤون:
• بعد توقف سباق البطولة بسبب وباء كورونا كيف تقضي يومك؟
أولا تمنياتي الخالصة ان يحمينا الله من هذا الفيروس الذي انتشر في بلادنا وخاصة العائلة واصدقائنا واحبابنا والتونسيين جميعا وان نعود قريبا الى طبيعة حياتنا اليومية.. بالنسبة الى قضاء اليوم فإنه مخالف لما كان عليه الامر سابقا بما أنني اواصل التمارين على انفراد وقضاء كامل اليوم مع العائلة في المنزل وأقضي الوقت بمشاهدة التلفاز والافلام ومتابعة صولات وجولات بعض الحراس في اشرطة خاصة لأكتسب الخبرة أكثر.
• كيف وجدت الاجواء صلب العائلة خاصة وأنك كنت بعيدا عنهم نسبيا نظرا للتربصات والتنقلات داخل وخارج البلاد؟
صراحة منذ أكثر من ستة سنوات لم أجلس مع عائلتي وامضي معها كل هذا الوقت بما أنني كنت دائما مع النادي الصفاقسي في التربصات والتنقلات وحتى راحة الصيف أستغلها للتنزه والسفر. اليوم الوضع مختلف وكانت فرصة لأعرف قيمة العائلة واللمة اليومية والحديث عن مشاغل الحياة وتبادل الطرائف ومشاهدة التلفاز مع بعضنا وبهذه المناسبة أدعو الله أن يطيل في عمر أمي وأبي لأني صراحة اشتقت لهما وهذا الحجر كان فرصة للجلوس معهما اكثر.
• وكيف تتدرب في ظل هذه الظروف ومع فرض الحجر الصحي الهام؟
في الحقيقة قبل فرض الحجر الصحي وحظر التجول كانت التمارين في شاطئ الشفار صحبة بعض اللاعبين حيث تنقلنا بعض الايام للتدرب علة شاطئ البحر بعيدا عن الجميع للحفاظ على اللياقة البدنية ثم بعدها تدربت في مركب النادي لأيام قليلة ومنذ صدور قرار الحجر الصحي فإن التمارين أصبحت في المنزل بعد أن مدني المعد البدني ببرنامج متكامل التزم به لاكون في قمة الجاهزية مع العودة للنشاط.
• هذا يعني أنك لازلت تتواصل مع الهيئة المديرة والاطار الفني للفريق يوميا؟
هذا مؤكد خاصة أنني حارس مرمى اخضع لبرمجة خاصة تختلف نسبيا عن بقية اللاعبين وانا على اتصال دائم مع المدرب الذي يؤكد لي ماذا افعل بالضبط بخصوص التمارين المنزلية وخاصة التغذية السليمة للحفاظ على المستوى البدني لتجنب الزيادة في الوزن بالإضافة للرفع من المعنويات بما أننا غير متعودون على القبوع في المنزل ونفس الشيء بالنسبة الى الهيئة حيث انني اواظب على التواصل دائما مع رئيس الفرع معز المستيري للاطمئنان على صحتي وتقديم النصائح المطلوبة ورئيس الفرع يؤكد لي دائما ان الهيئة دائما موجودة ان احتجت أي شيء ومعاملته لنا جيدة اذ يعتبرنا بمثابة أبنائه وهذا يؤكد على العلاقة الجيدة بين العائلة الموسعة للنادي.
• يبدو أنك اشتقت لأجواء الملاعب؟
طبعا فالكرة بالنسبة الي كل شيء في حياتي بما أني كنت في تمارين يومية ومباريات وتربصات وتنقلات وجو خاص مع اللاعبين حتى اني اعيش مع النادي الصفاقسي اكثر من عائلتي بالمنزل، ليس سهلا اليوم أن تبتعد على هذه الاجواء لتجد نفسك محبوسا بين الجدران في حجر صحي. أعلم جيدا أن هذه الاجراءات هي وقائية للحفاظ على سلامتنا وأكيد أننا ممتثلون لذلك حتى نتجاوز هذه الفترة الصعبة وتعود الحياة الى طبيعتها بما أنني اشتقت كثيرا لأجواء ملعب المهيري وأهازيج الجماهير والفرحة الكبرى بالانتصارات لأنها تبقى أجواء خاصة والتاريخ شاهد على دخلات الجماهير وابداعاتها في المدارج.
• ماهي كلمة الختام لمتابعي صبري بن حسن والتونسيين عامة؟
يجب على كل الناس اليوم احترام الحجر الصحي الذي اقرته الدولة للحفاظ على سلامتنا من الفيروس الذي بدأ ينتشر في كل الولايات والأكيد أننا سنتخطى هذا الوباء بوعي التونسيين والمسؤولية التي يتحملها كل شخص، ومن منبركم هذا أريد أن أنصح الجميع بأن نلتزم بالبقاء في المنزل حتى لا تتطور الاوضاع الى الاسوء وللحد من انتشار الوباء. كما اوجه نداء للقلوب الرحيمة أن نساعد بعضنا البعض في هذه المحنة كل حسب مقدوره كما أتمنى الشفاء العاجل للمرضى واترحم ايضا على من وافتهم المنية جراء هذا الفيروس الغادر واتمنى ان نتجاوز هذه الفترة بأخف الاضرار وتعود الحياة الى سيرها الطبيعي.