هدافو بطولتنا منذ نظام الإحتراف: «معلول» ينهي هيمنة المهاجمين..«الزيتوني» هداف المحليين و«اينرامو» يقود الأجانب

تحسم مباريات كرة القدم بحصيلة الأهداف التي ترتبط دائما بالمهاجمين الذين يعدون قاطرة الأندية في حصد النتائج الإيجابية

والبطولات وهو ما يفسر الثقل الذي يميز المهاجمين وخاصة الهدافين أصحاب اللمسة الأخيرة والحاسمة لتفسر هذه المعطيات القيمة التي يتمتع بها الهداف الذي يبقي الأكثر حصولا على الإشادة والمديح ليصل الأمر ليكون أكثر اللاعبين حصولا على الامتيازات المالية.

الهداف بات عملة نادرة في كرة القدم وهو ما يفسر البحث المتواصل عن هدافين في جميع الأندية وفي صورة الحصول عليه فإنه يصبح النجم الأول للفريق وطالبته أوامر خوفا من الإغراءات القادمة من الخارج لهذا فإن الجميع يريد المحافظة على سلاحه الناجع.
بطولتنا ومنذ تطبيق نظام الأهداف في موسم 1994 أعلنت تواجد عدة هدافين تمكنوا من صناعة الفارق مع أنديتهم وكانوا أحد أسباب التتويج فيما لم يمر تألق البعض على الأندية الكبيرة التي تعاقدت معه بعد موسم التألق.
سنعود في مقالنا إلى هدافي الرابطة منذ 1994 عبر البحث عن الرقم القياسي المسجل بالإضافة للمقارنة بين المهاجم المحلي والأجنبي.

رقم الزيتوني صامد
منذ اعتماد نظام الإحتراف في الكرة التونسية لعبت 25 موسما دون احتساب الموسم الحالي حيث كانت السيطرة المحلية أكبر مقارنة بالمهاجمين الأجانب رغم قيمة الأسماء التي عززت بطولتنا وتمكنت من الفوز بلقب الهداف لكنهم لم يهددوا عرش المهاجم المحلي الذي ظل صاحب الكلمة الأعلى في سباق الحذاء الذهبي المحلي.
أرشيف ترتيب الهدافين منذ 1994 وإلى غاية الموسم الماضي أعلن صمود رقم مهاجم الترجي الرياضي علي الزيتوني الذي تمكن في موسم 2000- 1999 من حصد 19 هدفا جعله يتوج بلقب الهداف في الموسم وبل أكثر من ذلك بما أن المنافسة الكبيرة منذ ظل الموسم إلا رقم الدولي السباق بقي صامد وخارج رهان المنافسة رغم المحاولات العديدة.
وكان الرقم القياسي بأسم مهاجم نادي حمام الأنف بلحسن العلوي الذي افتتح نظام الإحتراف بتدوين 18 هدفا اسقطه مهاجم الترجي علي الزيتوني.

اينرامو يقود الأجانب
لا شك أن الرابطة المحترفة احتضنت عدة أسماء أجنبية دونت نفسها في سجلات البطولة وخاصة في قائمة المهاجمين الذين تمكن عدد منهم من حصد لقب هداف البطولة وذلك من موسم 1999 - 1998 أين تمكن البرازيلي «سليفا دوس سانطوس» من تدوين أسمه كالأجنبي الأول الذي حمل لقب الهداف منذ اعتماد نظام الإحتراف بعد أن هز الشباك في 14 مناسبة.

الانتظار كان كبير ليبدا الاجانب في منافسة رقم علي الزيتوني كأفضل خصيلة تهديفية في الموسم والتي كاد مهاجم الترجي الرياضي النيجيري «مايكل اينرامو» تحقيقها في موسم 2009 - 2008 بعد أن سجل 18 هدفا بفارق هدف واحد على الرقم القديم ليسجل النيجيري نفسه في قائمة الرابطة المحترفة إلى حدود اليوم كأفضل حصيلة أهداف للاجانب حيث لم يقو أي لاعب على تحطيم رقم مايكل اينرامو.

تفوق محلي أمام الأجنبي
كما ذكرنا فإن 25 موسم لعب في نظام الإحتراف أين توجت جملة من الأسماء بالحذاء الذهبي الخاص لهداف الرابطة المحترفة والتي أكدت المعطيات أن اللاعب المحلي كان صاحب السيطرة حيث عاد اللقب في 16 موسم لللاعب المحلي فيما تمكن الأجانب من التتويج في 9 مناسبات.
وبالعودة إلى تتويجات الأجانب فإن 6 جنسيات أجنبية تمكنت من التتويج بلقب البطولة أولا البرازيلية عبر «سانطوس» ثم الإيفوارية عبر الثنائي «كانديا ترواري» و» ديدي ليبري» فالجزائرية بعد تتويج الثنائي «بغداد بونجاح» و «عبد المؤمن حابو» ليعلن سفراء الكرة السنغالية والنيجيرية والسنغالية عن أنفاسهم بعد أن حصد سنغالي النادي الصفاقسي «تينما نداي» اللقب شأنه شأن النيجيري «مايكل اينرامو» والكاميروني «يانيك نيانغ».

معلول يكسر القاعدة
بالعودة إلى سجلات الموسم الـ25 منذ نشأة منظومة الإحتراف برز تفوق المهاجمين في صراع الهداف حيث تمكنوا من السيطرة على اللقب، حتى أن حدث استثناء فإنه يحمل أسم متوسط ميدان بصبغة هجومية والامثلة عديدة على غرار أسامة السلامي مع الملعب التونسي في موسم 2001 - 2000 أين سجل 11 هدف ومتوسط ميدان النادي الإفريقي وسام يحيي في موسم 2008 - 2007 بعد أن زار الشباك في 10 مناسبة لكن الجديد جاء بعنوان قائد النادي الصفاقسي ومحترف الإهلي المصري الحالي علي معلول.
ففي موسم 2016-2015 تألق الظهير الأيسر لنادي عاصمة الجنوب وكسر قاعدة تفوق المهاجمين بعد أن افتك لقب الهداف برصيد محترم من الأهداف وصل إلى 16 هدف جعله ينال الإشادة والثناء خاصة أن سجل هدافي البطولة منذ نظام الأهداف إقصاء المدافعين من الحسابات إلا أن علي معلول كسر القاعدة ودون أسمه كأول مدافع يحقق لقب الهداف في البطولة التونسية.

رقم خالد للتلمساني
بالعودة إلى سجل البطولة التونسية من الهواة وصولا إلى نظام الرابطة المحترفة الأولى عرفنا بروز عدة مهاجمين محليين تمكنوا من إحداث الفارق وكتابة أسمائهم بأحراف من ذهب في سجل الكرة التونسية والحديث هنا عن مهاجم الترجي الرياضي عبد المجيد التلمساني الذي ظل مرجعا إلى غاية هذا الموسم في عدد الأهداف المسجلة في موسم واحد بما أن رقم مهاجم الترجي لازال قائما ولم يتمكن أي لاعب من كسره لا المحليين أو الأجانب ليبقي عبد المجيد التلمساني صاحب الرقم القياسي. موسم 1958 - 1959 أعلن رقما لم يحطم منذ ذلك التاريخ بما أن مهاجم الترجي الرياضي عبد المجيد التلمساني هز الشبك في 32 مناسبة ومعدل تهديفي رهيب لم تتمكن الموسم وإلى غاية اليوم من كسره أو حتى الاقتراب منه ليفرض التلمساني نفسه كلما تحدثنا عن الهدافين التاريخيين للبطولة التونسية

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115