وهو ما جعل المد التضامني مطلوبا من الجميع خاصة أن مجهودات قطاع الصحة وكذلك الدولة لم ولن تكون كافية لمجابهة الضيف الثقيل لهذا فإن التحركات انطلقت منذ مدة سواء عالميا أو محليا للمساهمة في مجهودات وزارات الصحة للوقوف أمامه خاصة أن تكاليف العلاج باهضة ومكلفة لميزانية الدولة لهذا فإن ظهور موراد مالية إضافية سيساعد كثيرا مجهودات الوقوف أمام فيروس الكورونا.
الرياضة دائما كانت أحد القطاعات الحيوية في بلادنا وساهمت كثيرا في المجهود الوطني كما أنها مثلت مصدرا لسعادة للتونسيين بعد النتائج الرياضية المميزة التي سجلتها رياضتنا وشهدت الأيام الماضية تأكيدا جديدا على أن الجامعات الرياضية بمختلف مجالاتها حاملة للحس الوطني وهو ما أكدته الوثائق التي قدمتها وزارة الشباب الرياضة التي اظهرت مساهمة كل الجامعات في المد التضامني لمجابهة فيروس الكورونا.
وحسب الوثيقة المقدمة من سلطة الإشراف على الرياضة في بلدنا فإن المبلغ وصل إلى 218.5 ألف دينار رغم أن التحرك اقتصر على بعض الجامعات في انتظار البقية التي عبرت عن التزامها بالدعم ولم تتوقف مساهمات الجامعات الرياضة عند الاموال فقط بما أن البعض قدموا طواقم طبية وشبه طبية على ذمة وزارة الصحة وعدة قاعات رياضية توضع على ذمة وزارة الصحة لمعالجة المصابين بالفيروس فيما أعلنت الجامعة التونسية لكرة القدم عن تخصيص 5 حافلات على ذمة وزارة النقل في تأكيد جديد على أن جامعة كرة القدم كانت الأكثر تحركا في هذه الفترة. وتؤكد المعطيات أن المبلغ قابل للارتفاع بما أن عدة جامعات لم تحسم في المبالغ التي ستخصصها على غرار جامعة الاشرعة وجامعة السباحة اللذان أكدا أنهم في الخدمة على أن يحدد المبلغ لاحقا. وفي مايلي قائمة الجامعات المساهمة والمبلغ التي وضعت:
جامعة كرة القدم 100 ألف دينار
جامعة كرة السلة 50 ألف دينار
جامعة التنس 20 ألف دينار
جامعة كرة الطائرة 10 ألف دينار
جامعة كرة اليد 10 ألف دينار
جامعة الالعاب القوى 5 ألف دينار
جامعة الكرة الحديدية 5 ألف دينار
جامعة المبارزة 5 ألف دينار
جامعة الجمباز 5 الف دينار
جامعة الالعاب الالكترونية 3 ألف دينار
جامعة التايكواندو ألفي دينار
جامعة التجذيف ألف دينار
جامعة رياضة الغوص ألف دينار
جامعة السيارات ألف دينار
جامعة الدراجات 500 دينار
زيارة إلى مركز برج السدرية
أدى أحمد قعلول وزير شؤون الشباب الرياضة و وديع الجريء رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم زيارة إلى مركز التربصات ببرج السدرية للوقوف على مدى جاهزية المركز وعملية تعقيمه قبل أن يتم وضعه على ذمة وزارة الصحة لاستغلاله عندما تقتضي الحاجة. وكانت جامعة كرة القدم قد تعهدت بتعقيم المركب وتجهيزه بالمعدات الطبية وشبه الطبية الضرورية كما ستتكفل بخلاص مستحقات الإطارات الطبية وشبه الطبية التي سيقع وضعها على ذمة المركز وذلك في إطار مساهمة الجامعة في الجهود المبذولة من قبل الدولة التونسية لمجابهة فيروس الكورونا.