بمقدوره التطلع نحو منصة التتويج والمراهنة على تاج البطولة خاصة بعد ان تعثر في اكثر من مناسبة وخسر أبرز المواجهات مع منافسيه المباشرين على مختلف الألقاب المحلية أمام غريميه التقليديين الترجي الرياضي والنادي الصفاقسي العائد بقوة وصاحب الصدارة الى حد الان برصيد ثلاث عشرة نقطة.
سيكتفي النجم الساحلي بمجاراة نسق ما بقي من مباريات في بطولة الموسم الحالي وسيسعى الى تجنب أكثر من هزيمة حتى لا تكون الحصيلة ثقيلة في موسم كان يمني فيه النفس باستعادة مكانه الطبيعي وأخذ الأسبقية أمام الثنائي «السي اس اس» وفريق باب سويقة سيما بعد المردود الممتاز الذي ظهر به في ختام الموسم الماضي وبلوغه لنهائي البطولة والكأس على حد السواء، فريق جوهرة الساحل حقق نتائج طيبة في البطولة الماضية بقيادة مدربه الحالي نور الدين حفيظ الذي جددت فيه الهيئة المديرة الثقة بعد أن تمكن من اعادة الثقة الى المجموعة وقيادتها الى تحقيق ما هو مطلوب منها رغم النقائص الموجودة ومغادرة أكثر من لاعب ركيزة الى صفوف الفرق المنافسة.
ويوجد فريق جوهرة الساحل حاليا في المركز الرابع برصيد ست نقاط وعلى بعد سبع من المتصدر النادي الصفاقسي الذي عرف كيف يحقق الى حد الان ما هو مطلوب منه ويعزز حظوظه شيئا فشيئا نحو استعادة تاج البطولة الغائب عنه منذ سبعة مواسم ماضية ومهمة النجم تظل غير ممكنة في التطلع الى انهاء الموسم الحالي في مركز الوصافة الذي يتواجد فيه الترجي ويريد مغادرته من أجل البقاء في السباق نحو الحفاظ على تاج البطولة مجددا بما أن خسر أيضا المرتبة الثالثة بعد الهزيمة التي مني بها في الجولة الرابعة من مرحلة التتويج أمام الأولمبي القليبي بثلاثة أشواط لشوط، النجم بات غير قادر على تجاوز فرق كان في السابق يفوز أمامها بثلاثة أشواط نظيفة ويمر والأكيد أنه يوجد أكثر من اشكال لا بد من العمل على حله قبل فوات الأوان وقبل العودة الى خوض بقية مباريات «البلاي أوف» حتى لا تكون النتائج غير متوقعة أكثر مما هو حاصل سيما ان الفريق وعند استئناف البطولة لنشاطها بعد نهاية فترة التوقف بسبب فيروس كورونا المستجد سيجد في مواجهته النادي الصفاقسي في الجولة الخامسة من المرحلة الحالية.
نقاط عديدة للمراجعة
يوجد في النجم الساحلي مجموعة لها امكانات طيبة كان بالإمكان أن تكون نتائجها أفضل في الموسم الحالي ولكن ما حصل الى حد الان هو العكس وهذا يقيم الدليل على أنه توجد بعض المصاعب في الفريق لا بد من ايجاد حل لها في أسرع وقت حتى لا تتعقد الأمور أكثر في الفريق بما أن ما سيخرج به في البطولة الحالية سيكون له انعكاس مباشر على الموسم القادم الذي عادة ما تشرع الفرق في الاعداد له مع بداية نهاية كل بطولة حتى تتمكن
من حصل مجمل النقائص والنقاط الايجابية التي يتم استثمارها فريق جوهرة الساحل ورغم فترة الفراغ التي يمر بها منذ الموسم الماضي قادر على العودة وإنهاء الموسم ثالثا ان رتب أموره كما يجب على أكثر من مستوى وعرف اطاره الفني بقيادة نور الدين حفيظ كيف يحافظ على الحضور الذهني للمجموعة سيما في مباراتي الكلاسيكو بما أنهما ستكونان المفتاح له لتفادي مرتبة رابعة وهزائم قد تزيد من تعقيد وضعه أكثر.
الأولمبي القليبي كأفضل ما يكون
برهن مجددا الأولمبي القليبي أن النتائج التي حققها في الموسم الماضي والاستفاقة التي عرفها لم تأت من محض الصدفة وإنما هي نتاج عمل كبير قام به أكثر من طرف طيلة المواسم الماضية واتت أكلها منذ البطولة الأخيرة التي عاد فيها الفريق الى خوض مرحلة التتويج بعد ثماني سنوات من الغياب وأنهاها في المرتبة الرابعة، الأولمبي القليبي حقق مبتغاه الى حد الان وخرج الأفضل في أكثر من مباراة خاضها منها أمام السعيدية ومستقبل المرسى وآخرها أمام أحد أبرز الفرق في البطولة النجم الساحلي الذي ألحق به هزيمة ستكون لها اثارها في بقية المشوار.
فرط الأولمبي القليبي في المواسم الأخيرة في أكثر من لاعب ركيزة جلهم التحقوا بحامل اللقب وأكثر الفرق تتويجا الترجي الرياضي ولكن الفريق ورغم ذلك حافظ على توازنه وقدم ما هو مطلوب منه والنتائج الحاصلة منذ الموسم الماضي والى حد الجولة الرابعة من مرحلة التتويج التي افتك بعدها المركز الثالث خير دليل على ذلك، فريق قليبية أكد في أكثر من مناسبة أنه يتعثر ولكن ينهض ويتعافى سريعا وأنه قادر دائما على الأفضل مهما كانت الظروف المحيطة به وهذا يقيم الدليل مجددا على قيمة العمل الموجود فيه والجهود المبذولة من مختلف الاطارات الفنية والهيئة المديرة على حد السواء والجانب الكبير الذي يعطى للتكوين القاعدي الميزة الأساسية التي تفرقه عن أكثر من ناد اخر ينشط في البطولة بما في ذلك الترجي.
التأكيد مطلوب
مازالت للألمبي القليبي ست مباريات سيخوضها في مرحلة التتويج وسيطالب فيها بتقديم أفضل ما لديه من تأكيد ما هو حاصل الى حد الان وإنهاء الموسم كأفضل ما يكون وفي مرتبة يظل يستحقها فريق في قيمة ناد هو الممول الأول لكل المنتخبات الوطنية بجميع أصنافها، الأولمبي القليبي قدم مردودا طيبا في الموسم الماضي كان له انعكاس ايجابي في البطولة الحالية وهذا ما هو مطلوب منه مستقبلا حتى تكون هناك النتائج مماثلة ولما لا أفضل ويكون بإمكانه التطلع الى كسب أهم المواجهات والتواجد في المباريات النهائية بطولة وكأسا كما كان الشأن سابقا سيما ان ما تبحث عنه أكبر الفرق من الناحية المادية خارج البطولة من مواهب موجود لديه وفي المستوى المطلوب.