على أرضية ملعب مصطفي بن جنات في حوار يأمل فيه الأفارقة في مواصلة المشوار في صراع الأميرة بالإضافة إلى تأكيد الانتصارات الأخيرة والتي أعادت الثقة بنسبة كبيرة للمجموعة رغم المشاكل المادية المتواصلة التي تعاني منها المجموعة في ظل الغياب المتواصل لرئيس الأحمر والأبيض ومسؤولي الهيئة.
التحضيرات عرفت عودة جماعية لكافة المصابين باستثناء المدافع المحوري فخر الدين الجزيري الذي عرف تدخلا جراحيا سيفرض عليه الغياب لمدة شهرين لهذا سيكون خارج الحسابات في المقابل ستكون بقية العناصر على ذمة الإطار الفني الذي سيكون كالعادة أمام حتمية الاختيار حيث من المنتظر أن يوجه الدعوة إلى 22 لاعبا للمشاركة في حوار الأحد القادم والأكيد أن تمارين اليوم والغد ستكون حاسمة للعناصر الباحثة عن مكان في قائمة اللاعبين التي ستواجه الاتحاد المنستيري.
على صعيد أخر لا تزال الرؤية غامضة بشأن موعد التحول إلى عاصمة الرباط حيث يأمل الدريدي في أن تدخل المجموعة في تربص مغلق خاطف ليلة المباراة لكن الصعوبات المالية وغياب السيولة قد تفرضان عليه إلغاء فكرة التربص المغلق ليلة المباراة ومن المنتظر أن يحسم القرار بخصوص هذا الملف في قادم الساعات.
خليفة يدخل الحسابات
يفكر المدرب لسعد الدريدي في منح الثقة للمهاجم صابر خليفة ليكون أساسيا في حوار الكأس أمام الاتحاد المنستيري خاصة مع الرغبة الكبيرة التي أظهرها المهاجم المخضرم في التمارين للتواجد في التشكيلة الأساسية بعد أن أظهرت المواجهات التي شارك فيها أساسيا قلة الجاهزية الفنية بعد الابتعاد طويلا على أجواء المباريات.
ويبدو أن المجهودات التي بذلها خليفة في الأوانه الأخيرة أقنعت المدرب لسعد الدريدي بمنحه وقتا أكثر للتواجد في التشكيلة الأساسية خاصة مع التراجع الرهيب في مردود لاعبي الخط الأمامي باستثناء المتألق في الفترة الماضية وجدي الساحلي الذي كسب النقاط في صراع المهاجمين في المقابل فإن الفورمة الغائبة عن الثلاثي ياسين الشماخي وبلال الخفيفي وزهير الذوادي جعلت الإطار الفني يفكر في التعويل على ورقة خليفة رفقة الثنائي الساحلي وكومباوري الذي سيواصل لعب دور قلب الهجوم رغم فترة الفراغ التي يمر بها إلا أن ثقة الإطار الفني كبيرة في خصال المهاجم البوركيني. خليفة غاب عن التشكيلة في أخر مواجهتين أمام هلال الشابة وشبيبة القيروان لكن يبدو أنه قد أقنع الدريدي بالتعويل عليه في لقاء الاتحاد المنستيري كأساسي.
ماذا عن البقية؟
انطلقت التحركات من مسؤولي النادي الإفريقي من أجل تمديد إقامة عدد من العناصر وخاصة الشبان حيث من المنتظر أن يوقع المهاجم وجدي الساحلي عقدا جديدا يربطه بالإفريقي لـ3 مواسم جديدة مع امتيازات مالية أعلى وهو ما جعل اللاعب يقبل العقد الجديد وبذلك يحسم مسؤولو نادي باب الجديد أحد الملفات التي انتظرتها الجماهير خاصة وأن الساحلي يعد ورقة مهمة حاضرا ومستقبلا ولم يكن الساحلي الوحيد الذي سيجدد بما أن متوسط الميدان شهاب القصاب مدد عقده لموسم إضافي فيما تم تحسين عقد الحارس الشاب نور الدين الفرحاتي والمدافع شهاب العبيدي.
صحيح أن التحركات أسعدت الجماهير خاصة أنها قامت على تحصين اللاعبين الشبان إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه ماذا عن البقية خاصة أن عددا كبيرا من اللاعبين تنتهي عقودهم في موفي جوان القادم إلا أن الهيئة اختارت عدم فتح ملفاتهم في هذا التوقيت وهو ما جعل التخمينات تتكهن بأن تمديد العقود سيكون لشبان النادي فيما ستفتح أبواب الرحيل أمام البقية.
أما فيما يخص ملف تمديد عقد المهاجم ياسين الشماخي والذي أسال الحبر الكثير فإن معلوماتنا تؤكد أن المحادثات عادت بين الطرفين لكن دون جديد بما أنهما متشبثان بموقفهما السابق وهو ما قد بزيد في تعقيد المهمة.
عكس المتداول
يبدو أن الظهور الخجول لمهاجم منتخب نيكاراغو «كارلوس شافاريا» في الحوار الودي الأخير أمام النادي الصفاقسي فتح التكهنات عن قرب الرحيل وأن يعيش المهاجم نفس سيناريو زميله السابق البرازيلي «بورنو» الذي توصل إلى حل مع الهيئة لفسخ العقد بالتراضي خاصة أنه يملك عرضا من أحد الفرق البرازيلية الناشط في البطولة الثانية وهذا ما سهل عملية الطلاق بالتراضي إلا أن وضعية «شافاريا» تختلف تماما حيث تؤكد المعلومات التي بحوزتنا أن الهيئة لم تفتح ملف فسخ العقد مع اللاعب الذي سيواصل التواجد مع المجموعة في قادم الأيام لكن تبقي مشاركته في المباريات من عدمها بيد المدرب لسعد الدريدي.
وأكدت مصادرنا أن المدرب لم يفتح أبواب الرحيل أمام المهاجم القادم في الميركاتو الشتوي مع المسؤولين وهو ما يزيد في التأكيد على أن الأخبار التي تحدثت عن قرب رحيل «شافاريا» عارية من الصحة وأن عقده سيكون ساري المفعول إلى غاية نهاية الموسم قبل الحسم نهائيا في بقائه من عدمه.