البطولة العربية لمنتخبات أقل من 20 سنة: تونس تؤكد سيطرتها على فرق شمال إفريقيا والفوز على السينغال لتأكيد تفوّق الفرق العربية

تختتم يوم الخميس القادم فعاليات البطولة العربية للمنتخبات أقل من 20 سنة والتي تمكن المنتخب التونسي من الفوز فيها على المنتخب المغربي

فيما ابتسمت ضربات الحظ لضيف شرف البطولة العربية المنتخب السنغالي على حساب المنتخب المصري وبذلك تسجل النسخة العائدة من البطولة العربية نهائيا إفريقيا خالصا بعد أن غادرت منتخبات عرب آسيا السباق منذ الدور ربع النهائي.

مشهد نصف النهائي عرف حضورا لافتا لمنتخبات شمال إفريقيا التي أكدت علو كعبها في المسابقة العربية بتواجد الثلاثي المتكون من المنتخب التونسي والمنتخب المغربي والمنتخب المصري فيما أكمل المنتخب السنغالي أضلاع المربع الذهبي ليعلن هذا الدور عن تأهل الثنائي التونسي والسنغالي للمباراة النهائية والتي يأمل فيها نسور قرطاج في المحافظة على اللقب المحقق في أخر نسخة سنة 2012 فيما يرنو السنغالي الى إحداث المفاجأة والفوز بلقب عربي رغم أنه شارك كضيف شرف على العرب في النسخة السعودية للبطولة العربية للمنتخبات أقل من 20 سنة.

بشهادة كافة الملاحظين فإن طرفي النهائي كانا الأفضل في النسخة الحالية من البطولة العربية ويمكن التأكيد أنه النهائي الأمثل في ظل ما قدمه المنتخب التونسي والمنتخب السنغالي في هذه البطولة ليبقي السؤال هل يحافظ المنتخب التونسي على كأس هذه النسخة؟

تأكيد التفوق
بات منتخبنا الوطني للأواسط محور الحديث في هذا التوقيت خاصة أن النقل التلفزي ساهم في التعريف بالمنتخب وبعدد من اللاعبين الذين تألقوا في هذه الدورة وأكدوا أن مستقبل الكرة التونسية بخير خاصة أن الخصال التي قدمها أبناء الكنزاري تؤكد أن هذا الجيل قادر على الذهاب بعيدا بالكرة التونسية لتدل النتائج المحققة على أن زملاء الحارس أحمد العبيدي يستحقون الاهتمام والأهم الثناء على ما قدم في البطولة العربية.

تحقق لقب شمال إفريقيا أمام كل من مصر والجزائر وليبيا والمغرب في 2019 وتواصل تأكيد السيطرة في 2020 من بوابة البطولة العربية ذلك يعني أن فريقنا هو الأفضل في منطقة شمال إفريقيا في انتظار حصد البطولة العربية والتي قد تقود منتخبنا لسيطرة إفريقيا بما أن المنافس في النهائي سيكون المنتخب السنغالي.
وفرضت البطولة العربية مواجهات دربي للمنتخب التونسي الأولى كانت في دوري المجموعات أمام المنتخب الموريتاني وتجازها زملاء بريمة بهدف يتيم ليعلن الدور ربع النهائي عن مواجهة مغاربية أمام المنتخب الجزائري نجح فيها نسور قرطاج في العبور إلى الدور نصف النهائي بثنائية نظيفة ليجددوا اللقاء مع أحد منتخبات شمال القارة الإفريقية المنتخب

المغربي الذي انحنى أمام قوة زملاء شهاب العبيدي برباعية نظيفة أكدت السيطرة التونسية على منطقة شمال إفريقيا.

الدفاع الأقوى في البطولة
يخفي حوار النهائي بين المنتخب الوطني التونسي ونظيره السنغالي عناوين أهمها وهو التتويج بلقب النسخة العربية بما أن الصراع سيكون كبيرا بينهما لحسم ملف أقوى هجوم في البطولة والذي يتصدره المنتخب السنغالي بمعية المنتخب المغربي برصيد 12 هدفا فيما يأتي المنتخب التونسي في المركز الثاني برصيد 10 أهداف مسجلة ليكون النهائي شاهدا على من سيكون الهجوم الأفضل في البطولة.

ويشترك ثنائي نهائي البطولة العربية في الدفاع الأقوى بما أن شباك المنتخب الوطني ونظيره السنغالي اهتزت في مناسبتين فقط حيث قبل المنتخب التونسي هدفين في دوري المجموعات وحافظ على شباكه نظيفة طيلة الأدوار الإقصائية فيما استقبل المنتخب السنغالي هدفا يتيما في دوري المجموعات ومثله في الدور نصف النهائي أمام المنتخب المصري ليعلن هذا المعطي عن صراع جديد في النهائي المنتظر عشية الخميس.

وما يزيد في صراعات الدور النهائي المنافسة القوية بين ثلاثي الهجوم في المنتخبين والحديث هنا عن هداف المنتخب السنغالي برصيد 4 أهداف «سامبا ديالو» ومواطنه «بابي سار» صاحب 3 أهداف وهداف المنتخب الوطني «فاروق الميموني» صاحب 3 أهداف في البطولة لتعلن المباراة النهائية عنوانا جديدا مثيرا في النهائي المنتظر عشية الخميس القادم.
وتجدر الإشارة أن ثنائي المشهد الختامي للبطولة العربية قد تصدر ترتيب مجموعاته حيث تأهل المنتخب الوطني من بوابة المجموعة الأولى فيما تصدر المنتخب السنغالي المجموعة الرابعة كما أن المنتخبين الوحدين لم ينهزما في البطولة إلى حدود اليوم بتحقيق 4 انتصارات وتعادل وحيد كان في دوري المجموعات بعد أن تعادلت تونس أمام الكويت بهدف من الجانبين وسيطر التعادل السلبي على المواجهة التي جمعت المنتخب السنغالي بنظيره المنتخب الإماراتي في افتتاح مباريات المجموعة الرابعة.

رهان جديد منتظر
سيكون المنتخب الوطني للأواسط أمام منافس جديد عقب نهاية مشاركته في كأس العرب المقامة حاليا في السعودية تتمثل في منافسة افريقية جديدة حيث يبحث القائمون على الكرة في القارة السمراء مزيد تطوير اللعبة خاصة في الأصناف الشابة.
ويعلم الجميع أن المنتخب الوطني التونسي لأقل من 20 سنة هو حامل كأس شمال إفريقيا لسنة 2019 وسيكون حاضرا في دورة أبطال مناطق القارة الإفريقية التي ستقام منافساتها من 25 إلى 29 مارس الجاري في العاصمة الغينية كوناكري.

ويشارك في الدورة منتخب غينيا بوصفه منظم الدورة والمنتخب الزامبي بوصفه بطل المنطقة الغربية ومنتخب السنغال بوصفه بطل المنطقة الأولى والمنتخب التونسي بوصفه بطل منطقة شمال إفريقيا والأكيد أن هذه الدورة تعد إيجابية لمجموعة المدرب ماهر الكنزاري التي أثبتت في البطولة العربية خصالها ومؤهلاتها جعلت زملاء المتألق «فاروق الميموني» ينالون التقدير والثناء.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115