انتخابات الجامعة التونسية لكرة القدم: قائمة الجريء بلا منافس... والعوادي يهددّ باللجوء إلى «التاس»

بعد أكثر من أسبوعين يسدل الستار عن انتخابات الجامعة التونسية لكرة القدم للفترة النيابية 2020 - 2024 حيث ستقام الجلسة العامة الانتخابية يوم 14 مارس

بأحد نزل العاصمة، وكما كان منتظرا سيكون الرئيس الحالي وديع الجريء وقائمته في طريق مفتوحة للفوز برئاسة المكتب الجامعي لفترة نيابية ثالثة بعد ان ترأس الجامعة في فترتين نيابيتين متتاليتين (2012 - 2016 و2016 - 2020).
وتجدر الإشارة الى ان قائمتين قدمت ترشحهما للانتخابات قبل غلق الاجال المحددة إحداها برئاسة العربي سناقرية والاخرى برئاسة اشرف العوادي لكن اللجنة المستقلة للانتخابات برئاسة معز الناصر رفضت القائمتين المذكورتين بحجة عدم استيفائهما للشروط المنصوص عليها بالقانون الأساسي للجامعة ومنها خاصة عدم تدعيم الملفات بأي تزكية في حين أن الفصل 28 من القانون الأساسي للجامعة يوجب على كل قائمة تدعيم ملف الترشح بعدد 15 تزكية على الأقل مقابل قبول قائمة الجريء الذي سيجد نفسه دون منافس ليشغل كرسي رئاسة الجامعة لاربع سنوات اضافية وليصل الى 12 سنة على رأس الجامعة.
ثلاثي خارج السرب
قررت اللجنة المستقلة للانتخابات قبول قائمة وديع الجريء معتبرة انها استوفت كل الشروط القانونية كما انها تحصلت على 139 تزكية من اصل 142 ناديا. وتشير المعطيات ان الاندية الثلاثة التي رفعت «الفيتو» ورفضت تزكية الجريء هي النادي الصفاقسي والنجم الساحلي و هلال الشابة.
وانسياق عديد النوادي في حملة التزكيات ليس مصدر استغراب فقبل فترة وجيزة دأب الجريء على زيارة مركبات عدد من الاندية وتقديم وعود الدعم والمساعدة وهو يدخل في اطار الحملة الانتخابية واستقطاب اصوات الاندية التي لا يتورّع بعضها عندما يحس بمرارة الظلم في رفع راية الاحتجاج على قرارات الهيكل المسير لكرة القدم في تونس في حين ان مسؤوليها هم الذين يتحملون جزءا كبيرا مما وصلت اليه احوال نواديهم خاصة والكرة التونسية التي تلفها الشبهات بصفة عامة...
اجتماع وقرارات تحت جنح الظلام
اودع يوم السبت الماضي تزامنا مع اليوم الاخير لقبول الترشحات،محمد العربي سناقرية ترشحه لرئاسة الجامعة التونسية لكرة القدم للفترة النيابية 2020 - 2024. وضمت القائمة اضافة الى العربي سناقرية كلا من محمد حافط الزواري وحبيب البدوي ومحمد أمين اليعقوبي ومحمد معتوق وعبد اللطيف الرواحي وبلال الغربي وحسام المهذبي وكمال عمري وحمادي الماجري والفة بن صالح.
وفي نفس اليوم، قدم اشرف العوادي رئيس منظمة انا يقظ هو الاخر ترشحه بقائمة تحمل اسم «محاربي الفساد» وضمت القائمة أشرف عوادي وطلال الفرشيشي ومحمد صالح السويسي وسرين البير ومراد نوار ووجدان الهمامي ويوسف بلقاسم وآمنة الماجري وعفيف جويلي ومروان بوغندة وتقوى العبيدي وهندة فلاح ومروان ناجي ومنتصر بن جديلة وسوار بن المهتلي.
ولم تضع اللجنة المستقلة للانتخابات الكثير من الوقت للاجتماع بعد فترة قياسية واصدار قراراتها ليلة الاحد برفض قائمتي سناقرية والعوادي وبررت اللجنة ان القائمتين خالفتا الفصل 28 من القانون الاساسي للجامعة الذي يتطلب 15 تزكية في حين لم تقدم القائمتان اية تزكية.
كما خالفتا مقتضيات الفصل 27 من القانون الداخلي الذي أوجب ان يكون مطلب الترشح مرفوقا بالوثائق التالية والا كان مآله الرفض: وهي مضمون ولادة - بطاقة عدد 3 - نسخ قانونية من الشهائد العلمية - شهادة خبرة في التسيير الرياضي حيث لم يتم تقديم أي وثيقة من قبل جميع المترشحين بالملف المودع لدى الكاتب العام للجامعة.
- مخالفة أحكام الفصل 36 من القانون الأساسي للجامعة بالنسبة لقائمة العوادي، حيث تبين أن المترشحة وجدان الهمامي (من مواليد 18 نوفمبر 1996) والمترشح منتصر بن جديلة (من مواليد 29 ماي 1995) لم يبلغا بعد سن 25 سنة الذي نصت عليه الفقرة الأولى من الفصل المذكور.علما أن هذه القائمة خالفت أيضا مقتضيات الفصل 35 من النظام الأساسي للجامعة الذي حدد عدد أعضاء الجامعة المنتخبين بـ12 في حين أن قائمة السيد أشرف عوادي تضمنت عدد 15 مترشحا فيما خالفت قائمة سناقرية الفصل 36 من القانون الأساسي حيث تبين بالإطلاع على بطاقات التعريف الوطنية للمترشحين أن المترشح محمد أمين اليعقوبي (من مواليد 3 مارس 2000) لم يبلغ بعد سن 25 سنة الذي نصت عليه الفقرة الأولى من الفصل المذكور.
العوادي وسناقرية يرفعان راية التحدي
اكد اشرف العوادي في تصريحه لموقع ‹الصباح نيوز› ان اسقاط قائمته من قبل اللجنة المستقلة للانتخابات لم يثر استغرابه بل كان منتظرا وفق تعبيره في ظل عدم استجابة القائمة للشروط.كما افاد ان ترشحه لم يكن الهدف من ورائه رغبته في كرسي الجامعة بقدر ما يبحث عن اكتساب صفة تمكنه من الطعن في قائمة الجريء وهي التي تضمنت تداخلا بين السياسي والرياضي في ظل وجود حسين جنيح وهو نائب في مجلس نواب الشعب. اولى خطوات العوادي ستكون الطعن في قرارات اللجنة المستقلة للانتخابات امام لجنة الاستئناف واذا تطلب الامر سيتم اللجوء الى المحكمة الرياضية الدولية ‹التاس›.
وعلى غرار العوادي، قال العربي سناقرية ان اسقاط قائمته كان امرا منتظرا واصفا ما يقوم به وديع الجريء بـ«غير الاخلاقي» حيث يضع شروطا ومقاييس على مقاسه لضمان بقائه في الجامعة على غرار شرط الحصول على 15 تزكية...

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115